الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجنة أبوابها مشرعة لغير الحفاة

عبد شاكر

2006 / 3 / 22
الادب والفن


تأخذ بيدك الى حيث تستعيد أنسانيتك , تعيش عالمك الذي تمازج فيه الانين والفرح , ثنايا الجسد تنخره الزحمه المدججه بالرغبات , ولاطريق الى الحريه , لأن المتاح منها , لايتعدى أن تعيش يومك , بأرادتك ..

تدجن يأسك في مهجع , يسمى مأوى , وتلوذ بصمتك الابدي , الذي يفزع الصمت نفسه , تتحايل على وهنك , تخدع قواك المتسربله , تصارع خطواتك التي تفر من الوحده .. لامنفذ لك , الصحراء البحر , السماء .. تتأرجح بهم , فيهم تتوعد نفسك , وتخلف وعدك , تدور فيك , كل الأزمنه الراحله , المتخمه بالأحبه ..

ولم تعد هي تلك الغيمة , حبلى بحلمك , أنت : خيمه , وتد , زبد .. تلاشى كل شيئ , بأسى مفرط بالاسى .. الوهم يتناوب على الحلم , تفرط في حلمك , طامع في الخبز كذلك ! ألا يكفيك الهواء ؟ هناك متسع , لتتلو أمانيك , العراء هو ملاذك الواسع , عريك لايهم , أن تقضم الحجر , تلك هي الفضيله ! ..

خلقنا هكذا , تهب صلواتك للأشجار , لنبع الماء الدافق .. شجيرات العاقول , كانت غذاء المتصوفين .. أسيجة ا لبلاهه تحيط وجودك , لتمشي عاري القدمين , عند الروابي , جمرات من حصى النهر , تملأ قربتك , لاتبالي , كلهم عراة , لن يرى أحد جزعك .. أنت متصوف ملتصق , في بلاط العرش ..

عند الشاطئ هي , بقدميها الصغيرتين , تداعب رمال ملتهبة , تصطلي , ترتجف , تبقى واجمة , تشتعل كياناتها المتوزعه , عطشى لبلل من الحب , أسمالها الملتصقه في خواء , للشاطئ أمواج مجهولة تصرخ , تئن بصوت أشبه بمواء قطه , أفزعها الجوع ..

تقتلع رؤاك تكهنات عرافة , تنتزعك من وهمك , هناك في قعر العشق , لذة مؤجله , لن تدرك نصفها الناضج .. عالمك الحالم مترهل , وزمنك الذي أتى , لم يحن أوان قطافه .. بك النائحات تندب الوجع .. اليك كل المآقي تحتقن .. مهما زحف الشيب , فأن القلب يخضر , وتزداد لهيبا صلواتك ! توجع .. لن تدنو منك العذارى , محرابك مطفأ سراجه , وجبينك لم يزل , يلامس الجمرات ..

تدنو منك الخطايا , تدنسك الشهوات .. تهجع فيك نداءات الأنعتاق , الأغلال لم تزل لاهثه , والطريق الى المنفى , سيدنو من السلاسل الموصدة , أواه .. لارفقة في مدى الرؤية , تتجاور المسارات .. لكن ليس الى الجنة , لأن أبوابها مشرعة لغير الحفاة , ولأنك لاتتقن التقبيل , سترتد الى محرابك ! .. أن لم يزل قابعا في ضفاف الطهر .. أرجل الغرباء ثقيلة , حين تلامس شفتيك .. وأنت تنادي مريديك .. ! ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟