الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة تقدير من مركز حلبجة الى الاستاذ الفاضل د. شاكر النابلسي

مركز حلبجة لمناهضة أنفلة و ابادة الشعب الكردي

2006 / 3 / 22
حقوق الانسان


اطلعنا على مقالكم الموسوم " الذاكرة العربية المثقوبة" الذي تناولتم فيه ذكرى تراجيديا القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة الامنة وعمليات الانفال الهولوكوستية التي ارتكبت ضد اناس آمنيين تحت مرآى و مسمع دعاة الديموقراطية، و مخاطبا فيه دعاة الثقافة و حماة القانون ورجال الدين والاحزاب والمنظمات العربية العربية سدنة الانظمة الدكتاتورية و كذلك صمت الاعلام العربي المطبق خلال وبعد مرور ثمانية عشر عاما على ارتكاب تلك الجرائم التي تندى لها جبين الانسانية..

اننا في مركز حلبجة، اذ نحي موقفكم الشجاع في تعرية المواقف المتخاذلة لهؤلاء فاننا على يقين، نلتقي معكم ومع الخيريين من امثالكم في جبهة عريضة ضد الدكتاتوريات والافكار القوموية الشوفينية ورابطنا المشترك هو الهم الانساني. لا يخفى عليكم كانت ولا تزال، هناك شريحة واسعة جدا من المثقفين الكورد تناصر القضايا العادلة للشعوب الاخرى ومنها بالطبع قضية شعب فلسطين. و قد ساهم المثقفين الكورد بقصائدهم ورواياتهم و اعمالهم الفنية وكتاباتهم في التعبير عن نضالات الشعوب المقهورة ودعم قضاياهم.

ندرك تماما، انه بالرغم من الاساليب الخبيثة للدكتاتوريات والايديولوجيات الشوفينية في تشويه الحقائق و خلق وقائع زائفة بشتى الوسائل الا انها لا تنطلي على الواعين من امثالكم. يكفي وجود نخبة رائدة وواعية و مدركة للحقائق و مناصرة لقضايا الانسان لتدحض المفاهيم الشوفينية لمروجي ثقافة العنف والكراهية و سدنة السلاطين ولتظهر الامور على حقيقتها وسيسجل التاريخ حتما تلك المواقف الشريفة لتنير بها الاجيال القادمة.

بالرغم من وجود الدكتاتوريات وووسائلها القمعية وامكاناتها الاقتصادية والاعلامية في غسل عقول السذج وشراء ذمم الالاف من مرتزقة الثقافة، الا اننا نرى الامل من وجود نخبة خيرة التي تعادل كل جبروت تلك الانظمة الدكتاتورية. كيف لنا ان ننسى مواقف العلامة الراحل هادي العلوي الذي كتب معتذرا لاطفال حلبجة، و مواقف الاستاذ الدكتور كاظم حبيب وزميلاته وزملاءه الافاضل الاساتذة في التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية والمؤازرين لهم والذين لهم باع طويل في تحدي الافكار العنصرية الشوفينية بمساهماتهم في شتى المجالات. او مواقف البروفيسور اسماعيل البيشكجي الذي تحدى الفاشية التركية وقضى معظم سني شبابه في السجون والععتقلات التركية لدفاعه عن مظلومية الانسان الكوردي وحقه في العيش بحرية في وطنه كاخيه التركي والعربي والفارسي.

في الختام نحي فيكم شعوركم الانساني ومواقفكم الشريفة في الدفاع عن الهم الانساني و ضحايا جرائم الدكتاتورية في خطابكم الى الاعلام العربي والمثقفين ورجال الدين والساسة العرب، عسى ان يتعضوا و يراجعو مواقفهم المشينة. ولكم منا ولكل صوت حر شريف كل الحب والتقدير والامتنان.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي بركة: في الاتفاق الذي وافقنا عليه لا يوجد أي شرط أو قيود


.. خليل الحية: حققنا في هذا الاتفاق أهداف وقف إطلاق النار وعودة




.. البنتاجون كأنه بيقول لإسرائيل اقتـ.لوهم بس بالراحة..لميس: مو


.. مستشار الرئيس الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي يتجاوز مسألة استع




.. مخيّمات المهاجرين في تونس: صفاقس.. -كاليه- التونسية؟ • فرانس