الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أوراق العمل السري ... الورقة الخامسة ..... مراسلة و مراسلون

عامل الخوري

2018 / 6 / 11
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


من أوراق العمل السري ....
الورقة الخامسة ..... مراسلة و مراسلون
من اصعب المهام الحزبية اثناء العمل في ظل اعتى فاشية في تأريخ العراق ، هو استمرار التواصل بين المركز ( وهنا المكتب السياسي المتواجد في كودوستان العراق ) وبين مسؤول منظمتنا ، من جهة ، وبين الأخير والهيئات الحزبية في مختلف المدن من جهة اخرى .
في البدء كان العدد قليل والكادر قليل عليه ضغطا كبيرا ، بتوصيل صحافة الحزب ، وبيانات اللجنة المركزية و البريد الحزبي حول النشاطات والتحركات وتوصيل الخبر المتبادل ، تتطلب حذرا ليس من السهل استيعابه .
كان لدينا بشكل أولي رفيق يتصل بين المركز ( كوردستان) وبين الداخل ، شاب نشط يمتلك حرية نسبية بالحركة ، اجزم انه يقرأ الان هذه المذكرات ، وعايشنا سنوات جميلة من النضال في مختلف البيوت الحزبية التي تنقلنا اليها ( وسآتي الى هذه النقطة في أوراق قادمة ) نمنا تحت نفس السقف ، و تقاسمنا اللقمة ، وضحكنا وفرحنا وحزنا سوية .
ثم كان ايضا عدد من الرفاق ، يختلف عددهم حسب الظرف ، مهمتهم نقل البريد بتنوعاته الى المدن الاخرى ، لا أستطيع الحديث عن جميع التجارب ، بل الجزء الذي انا قريب منه ،
الرفيقة ام علي الغالية ، التي كانت تنقل البريد بشكل عام بطريقتين ، الجريدة او اي شئ ذي حجم يحشى بقماش على شكل كيس طويل يلف حول البطن وتلبس فستان عريض كأنها حامل ، والرسائل الحزبية يجري حشوها في ألعاب الطفال مرة او في جهاز راديو تحمله معها ، او بعلب پاودر طبي ثم يعاد كبس السدادة ،،،، هكذا ،،،
مرة ، أوقفت السيارة التي كانت تقلها ام علي في احدى نقاط السيطرة وهي تحمل البريد متجهة الى بغداد ولم يكن في نقطة السيطرة امرأءة ، بل كان في ذات السيارة امرأءة اخرى مسافرة ، فطلب ضابط السيطرة من السيدتين تفتيش بعضهما البعض في داخل غرفة السيطرة ، بادرت ام علي بالتفتيش اولا ومدت يديها ومررتهما على جسد المرأءة دون مساسه تقريبا ، وقالت للضابط ( ماكو شي ) ثم قامت المرأءة الثانية بالمقابل تفتيش ام علي ، وعند البطن توقفت الامرأة وهي تحدق بعيون ام علي .....اطلت برأسها من غرفة السيطرة وقالت للضابط ( ماكو شي !!!) وتابعت السيارة رحلتها الى بغداد ، نزل الركاب ولاحظت ام علي ان المرأءة تابعتها بسرعة ومرت من جانبها ، وهمست في إذن ام علي ( مرة ثانية ديري بالچ !!!)


عامل الخوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ


.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم




.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال