الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخيول تهجر المضمار

امنة الذهبي

2006 / 3 / 22
الادب والفن


كل في مضماره اصطفت الخيول بمنتهى الهدوء، لحظات ويبدأ السباق ، نزال لا تفقه منه شيئا ،حيث المدرجات المرتفعة التي اكتضت بالبشر ، صراخ وهتاف يتعالى ، مناظير لتقريب المشهد ، مظلات تقي الرؤوس حدة الشمس ، عشر جياد تنافس بعضها ، لكل منها اسم ورقم ولقب عائلة وتاريخ طويل ، المعلق يتلو سلالتها عبر مبكرّ الصوت ، الاذان تحاول ان تتذكر اسم الجد الرابع من دون جدوى،فما الذي يهم كل منهم دفع مبلغا ليدخل المدرج ،بعضهم دفع ضعفا لاجل الرهان على فرس يظنها رابحة ، مئات الامتار ستقطعها الخيول من دون ان تدري لماذا ؟ من يفوز منها يطعم مثل الخاسر ، والكل سينام في الاسطبل نفسه من دون وسائد ملكيه 00
المهووسون في المدرجات يتبادلون بطاقات الرهان ،محتسين الخمر الرخيصة من قناني مهربة ، مثرثرين عن الحظ ،وعثرات الخيل غيرالمتوقعة00 ابتدأ السباق ، العيون تراقب الخيول ، والخيول ترقب المضمار ، اراقب الاثنين معا من بعيد ، ايهما اجدر بالفوز .
على وقع الحوافز اهتز المكان وعلا الضجيج ، هذه تقدمت وتاخر ذاك لحظات وتتبادل الجياد المواقع ، مثلما يتبادل المراهنون ، تتوتر الاعصاب ، تشخص الابصار ، تبتعد العيون عن المضمار ، كلما ابتعدت الخيول ….
لم يعد احد يرى أي فرس ، تتحرك الانظار ، تبحث حولها ، تتسمر الوجوه في الوجوه ، تتساءل الرؤوس ، ويغيب البعض عن الوعي ؟
هل هو حلم في غفوة ؟ كان وقع اقدام الخيول يغيب عن المضمار والغبار المتطاير خلفها هو الشاهد على حدث كان هنا، من هنا مرت00انتهى السباق ، مامن خيول رابحة ، مامن خيول خاسرة ما من مضمار او فرسان ،او ساعات توقيت ، المناضير المرتفعة بقيت مرتفعة00 المدرجات تغلي ..وسؤال على الشفاه اين الخيول ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء


.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق




.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش


.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز




.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب