الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكاوي الموت و الطفولة .... هم ذاتهم !!!!

حسام جاسم

2018 / 6 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بعد أن رمت النظم الرأسمالية حمولتها من تجارة الأسلحة و استيراد وتصدير النفط
و تعاونها مع المليشيات الدينية الحكومية في الداخل و الخارج لضرب القوى الوطنية الاشتراكية و قيم المساوأه
انتشرت ثقافه الموت و تمجيد الذهاب إلى الحياة الأخرى و الاستعداد إلى زرع ثقافه الإرهاب بالديمقراطية و الحرية
أصبح الإرهاب حرية تعبير و انطلاقه ضد الكفار و المشركين و كل من يقف ضد الرؤى الحكومية المصطبغه بالكتب المقدسه و العمائم المغلفه
في 2004 مع كل قاعدة عسكرية استعمارية أمريكية جديدة في العراق تزداد ثقافه الموت و أصبحت حينها الحرب ليست على النفط بل حرب دينيه تتغلف بالأعلام و الصحافه
و ازدات المقاومه شراسة ضد الاحتلال الإمبريالي و لكن انكسرت المقاومه بعد تغلغل الحكومات المتعاقبة مع الاستعمار و القوى الدينية التي دعت إلى وقف إطلاق النار و تسمية المقاومة بالإرهاب
و شجعت القوى الاستعمارية الخارجية الأمريكية أو الإيرانية مليشياتها لضرب الصحوات و المقاومات الشعبيه ضد الاحتلال و زرعت بذور الطائفيه
و جعلت الحرب دينية ضد الكفار ظاهريا
و أصبحت تمتص النفط و تغتال العلماء و المبدعين و قاده المقاومة الشعبية باطنيا !!!!!!
و طرحت نفس السؤال في سن التاسعه على الأستاذ في المدرسة الابتدائية
كيف إيران تدعم المقاومة و هي تشكل مليشيات لضرب القوى التحريرية الوطنية ؟!!!!!
و كيف نساند العدو الإيراني ضد العدو الأمريكي
و الاثنان يبحثان عن تجارة الأسلحة و النفط ؟!!!!!!
و كيف اصبح عنوان المقاومه يرفع الدين كشعار للمشاعر ؟!!!
أجاب الأستاذ بأن إيران اسلامية و هي اقرب للعراق عاطفيا من الكفار الأمريكان .

أصبحت اغلب المقاومات ضد الاحتلال مدعومة من إيران و أصبح القادة المقاومون يأخذون الأوامر من المرشد الإيراني لضرب مصالح امريكا و العراق معها في الأماكن العامه و الأسواق الشعبيه و في زقاق أم عباس !!!!!
انتشرت حكاوي الموت و الدعوة إليه بسرعه و أصبحت الجوامع تصدح بابواق إسرافيل و قصص عزرائيل و طرق الله للتعذيب من عقارب و أفاعي و تبديل الجلود في جهنم .
و لم يعد هناك محل في مدينتي يبيع الاغاني إلا ما لم يهدد من قبلهم و استطاع أن يخلط أقراص الاغاني مع الإقراص الدينية المتطرفه و انتعش الشيوخ بازدهار الاحتلال و نمت اطرافهم و لحاياهم و أصبح همهم الوحيد هو الدعوة إلى الحجاب و النقاب و متى تظهر المرأة من البيت و كيف تلطم في المراسم الدينية ؟!!!!
تعاونت القوى السياسية مع القوى الدينية بلا حدود لتسويق الجهل و الخرافه
فترات عصيبة الكل يترقب أصوات الرصاص و الصواريخ من السماء في الليل
في الظلام يسري صوت صراخ الاطفال ينتشر الزقاق باللعنه و الهستريا الجماعية
كنت أتساءل هل يعرف الأطفال الرضع صوت القنابل و يدركونه بعقولهم ؟!!!!
ما علاقه الصراخ بالحرب ؟؟؟
و لماذا تقل عدد المباني في مدينتي جراء القصف ؟؟
أصبح الإعلام يروج للدعارة و الدعاة في أن واحد
ظهرت موجه الانحلال الأخلاقي و الفساد الجماعي مع الكبت الديني في خندق واحد
بعد مرور سنوات من صمت الليالي و اكذوبه الإصلاح السياسي
أصبحت القوى المليشاوية لضرب العدو سابقا كما تدعي تقوم بضرب الداخل و ليس الخارج
أصبحت أداة بيد القوى الاستعمارية
تنشر بوسترات لقتل الفتيات الغير محجبات و تدعو لقتل الشباب المختلفين في المظهر الخارجي عن المظهر الديني
و تمت قيادة حملات تحت أنظار و دعم الحكومة لقتل المبدعين و الأطباء و المثليين و الكتاب و المتخصصين بشتى العلوم
هرب من هرب للخارج و صمت من صمت في الداخل
و أصبحت الوزارات تقاد بقادة المليشيات الإيرانية و الأمريكية .
و الآن هم ذاتهم من يتحالفون بعد الانتخابات لتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية هههههه أكذوبة كبرى كالانتخابات المزيفه
كيف تتحالف ؟!!! و إلى متى يخسر العراق أبنائه بالدعوة إلى الجهاد أو الموت الفجائي في السوق أو المدرسة أو الرصيف ؟!!!!!!
هل بلد عشتار الصامده بوجه التخريب تنجو من قوى الشر .
كيف ؟!! و نحن لم نتحد و نتكاتف بعد !!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تتطور أعين العناكب؟ | المستقبل الآن


.. تحدي الثقة بين محمود ماهر وجلال عمارة ?? | Trust Me




.. اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحافيون في غزة على خط النار


.. التقرير السنوي لحرية الصحافة: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريق




.. بانتظار رد حماس.. تصريحات إسرائيلية عن الهدنة في غزة