الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سائون ..التحالفات ..تشكيل الحكومة القادمة .

صلاح وهابي

2018 / 6 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


كثير من يدعي الثقافة بعيدا عما يدور من حراك مجتمعي في غاية الالتباسات لمرحلة رجراجة ومتحركة ، الانتقال من نظام دكتاتوري واحدي الى تدشين نظام ديمقراطي وليد في غاية التعقيد تحيق به المخاطر الداخلية والخارجية ، فهم يقفون عند هذه اللوحة الانية دون ادراك ابعادها المستقبلية ، باعتبارها مرحلة تاريخية لابد من المرور بها ،لتاخذ كامل استحقاقاتها لانضاج الياتها السياسية والقانونية المؤسساتية والفكرية مغطات بسقفها الزمني ،ولا يمكن القفز عليها ارادويا ، لانتاج مرحلة متقدمة ببناء لوجستياتها البنيوية ديمقراطيا ، لتلبي حاجات المواطن في العيش الكريم ،وبشكل تدريجي ليس قصيرا ممتدا لعدة عقود قادمة .للتركة الثقيلة ممتد في عمق تاريخنا من وحكم الاجنبي والوطني بعيدا عن تراكم تقاليد ديمقراطية ، ومن اتى بعد 2003 ليس صدفة بل نتاج لكل هذا الامتداد التاريخي المتخلف الواحدي، وما انتجته لحظات التغير الخارجي من بناء هياكل لدولة ركيكة ، رغم كل ذالك نبقى لسنا وحدنا خارج قوانين تطور المجتمعات ، رغم الخصائص الوطنية .
وبسبب التنوع الديني والطائفي والاثني وحداثة التجربة الديمقراطية الفتية ، لابد من تكوين كتلة تاريخية تجمع التنوع وتشترك على قواسم الاهداف الوطنية المشتركة للمرحلة وتختلف في الثانويات ، ببرنامج يحقق اساسيات العيش الكريم والسلم المجتمعي .
ومن يدعي تشكيل الحكومة القادمة ومنها سائرون بعيد عن الطائفية والاثنية والعشائرية وتحقيق برامجها الذي يفيض على حواف امكانياتها وواقعها المحلي والخارجي ، واهم يكتنفه تفائل ساذج ، دون ادراك ودراية كافية للساحة العراقية السياسية والمجتمعية بخلفيات الماضوية وتعقيدات المرحلة المرتبط بتائيرات الخارج لتكوين الحكومة المقبلة . فاساسها البشري المادي والفكري طائفي قومي عشائري لم ينصج بعد ، يعتمد على استغلالها اوضاعها المزرية لمزيدا من اعمائها لادراك مصالحها ، بالرقص على نغم دف الطائفية والاثنية والعشائرية ، ولا يمكن استبعاد ذلك على المدى القريب لتلبس كل ذلك تاريخيا وواقعا واستنادا لتحقيق مصالح الكبار من كل الالوان .
استكمال بناء النظام الديمقراطي لم تنصج بعد كل مقوماته ، رغم التطور البسيط والتدريجي ، من خلال تصدع البناء الطائفي القومي والميل الى التنوع ، وادراك اقسام كبيرة من المجتمع لمصالحها دون الالتفات الى الخلف في رفع سقف مطاليبها ، والشجاعة في نقد التابوات الدينية الطائفية حتى وصل الامر لبعص رجال الدين والسياسيين المتنوريين ،اضافة الى الحراك الجماهير في كافة الساحات ،كما ان تجربة الانتخابات تؤسس للثقافة الانتخابية تركميا التي حرمنا منها سنين .
فالحزب الشيوعي العراقي بادراكه للخارطة العراقية الملونة بتشابك الوانها ،منذ تاسيسه ثلاثينيات القرن الماضي ادرك هذه الحقيقة بالعمل بالمشتركات ،قوا تنظيم حزبكم قوا تنظيم الحركة الوطنية ، واحد المساهمين النشطين في جبهة الاتحاد الوطني عام 1957 الناجحة وفشل الجبهة الوطنية التقدمية 73-78 مع بعض ايجابيتها واخيرا باتلاف سائرون .فحكم العراق ديمقراطيا يتاتى من تحالف قواه الوطنية ليس دون عثرات ومخاضات صعبة ومعقدة، وبشكل تدريجي بخط تطور راسه الى الاعلى ، وهو الطريق السلمي الاسلس ،لان ليس في الطريق غيره ، ومن لديه غير هذا الطريق الافضل والاسلم وممكن التطبيق ويحقق اهداف مجتمعنا في الوحدة والحياة الكريمة لمجتمعنا فليدلنا عليه لنكون اول المنضوين تحته .
وفي حالة الاختلاف والعبث باسس التحالف الرئيسية لسائرون ، يمكن للحزب الشيوعي الذهاب الى المعارصة داخل البرلمان وخارجه في الساحات المفتوحة للدفاع عن مبادئه التى هي اهداف جماهيره المتعبة والمهمشة ، والتي ضحي في سبيل ذالك طوال تاريخه النضالي خيرة كوادره وجماهيره من اجل الوصول الى مجتمع العدالة والحرية ، بعيدا عن التخندقات الطائفية القومية العشائرية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله