الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سائرون تبتلع الاصلاح

عزت ياور مراد خان
(Nada Khan)

2018 / 6 / 25
مواضيع وابحاث سياسية



جرعة التخدير التي يعطيها التيار الصدري للتيار المدني في المشاركة بعملية صنع القرار داخل البرلمان ، كان لها وقع مؤثر ،فأصبح التيار المدني المشارك في الانتخابات عبارة عن تابع مطيع ! وهذه هي نتائج تحالفات مثيرة للجدل بين تيار مهيكل اساسا على مبدأ اسلامي وتيار آخر يحاول اقحام الفكر العراقي المبني على ايدولجية قومية أو دينية، بمشروع المدنية ..هذا هو اللامعقول وكثيرا من شكك بهكذا تحالف ، من اتباع الطرفين الاسلامي والمدني ,,فلا يعقل ان تجتمع سجادة الصلاة مع فكر علماني مدني قوامه ( فصل الدين عن السياسة) ..فكر يحاول عولمة المجتمع الذي باتا متأسلما بصورة كبيرة!.
عندما تجمعت كتل فازت بالانتخابات ككتلة (سائرون بنصف شقها) المتمثل بحزب الاستقامة مع كتلة فتح ذات الطابع الديني وبمعارضة أسماء مدنية ...هكذا سيحيل تحالف سائرون الى فرق ومتفرقة.. المأخذ التي يأخذها المدني ضد فتح المتمثلة بهادي العامري وفشل الاخير سابقا عندما كان مشاركا في عملية صنع القرار في حقب وزارية وبرلمانية فيما مضى.
ان هذا التحالف بين سائرون وفتح وايضا تيار الحكمة المتمثل بالسيد عمار الحكيم المنشق عن المجلس الاعلى ,, يعتبر تحالف متجانس كان يجب ان يتم وبأفضلية وتفضيل عن تحالف الاستقامة المتمثل بالتيار الصدري وأسماء مستقلة ذات طابع ديني ..مع التيار المدني الطموح للحصول على مقاعد ..وهذا فيه تعقيد كبير كون الاختلافات الفكرية بحد ذاتها تشكل حاجزا كبيرا أما التحالف أو التكتل لتأسيس كتلة موحدة تقف في البرلمان لحل مشاكل متراكمة سياسية واقتصادية ، صاحبها حكومات سابقة شاركت في الانتخابات وجعلت البلد في مراحل الاحتضار!!
أنا هنا لست بصدد الهجوم او اطلاق عبارات قاسية حول اداء الحكومات او تشكيك بمدى مصداقية الكتل الفائزة ،لان ببساطة شديدة التركة ثقيلة !! .والعراق بحاجة لاصلاح سياسي جذري وليس اصلاح كتل وافكار.
ولكن ما اثق به تماما بالرغم من عدم مقبولية التحالفات والظاهر والمعلوم لدى كل المراقبين للاداء السياسي بالعراق ..أن الكتل سوف تجتمع قريبا لتشكيل الحكومة وهذا ما أمرت به السفارة الاميركية والتي حسمت الانتخابات سابقا قبل حتى بداية عملية الاقتراع الانتخابي وكان للسفير الامريكي دورا كبيرا في الضغط على الحكومة المنتهية ولايتها أن تتم الانتخابات في وقتها المعلوم وتنقلات السفير الامريكي ما هي الا دليل على أن الانتخابات والحكومة في افضل أتمام ..فليتكتل التيار الصدري الاسلامي ذا الميل العروبي مع التيار المدني وبعملية مبرمجة سابقا من ايام تظاهرات ساحة التحرير لامتصاص نقمة المدني وتحويله من موقف معارض سياسي كان بأمكانه ان يقاوم ليحصل على نقاط مهمة تساهم في تغيير المشهد السياسي في العراق وكانت ثمرة هذا الامتصاص مشاركة انتخابية بدعم من التيار الصدري مباشرة وتمت كثيرا من اللقاءات بين الطرفين واجتمعوا على دخول معترك الانتخابات كتحالف واحد! لا يقنع العاقل.
الخاسر هنا هو الشعب العراقي الذي لا دور له لحد ألان في اختيار فكرة أو حزب أو تيار يساهم فعلا في الإصلاح ..الإصلاح كلمة متداولة عند السياسي والمواطن البسيط الحالم بتحول الحال الى أحسن حال..استخدامات كمصطلحات سياسية لا اكثر !!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي