الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


1 + 1 = 1

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 6 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


1 + 1 = 1

عملية الجمع في علم الرضيات تعنى الإضافة أو الزيادة ، ولو أضفنا رقم إلى رقم أخرى حاصل جمعهم يعطي رقمان ، لكن في عنوان كلامنا لا يعطي المفروض إن يكون اثنان ، فهل المشكلة في عملية الجمع , إما معادلتنا الرياضية في العراق لها حسابات أخرى .
الكثير منا يحلم بحياة كريمة ومستقبل واعد للأجيال القادمة , وبقينا نتأمل التغير سنوات طويلة رغم معاناة لا يمكن وصفها ، حقبة زمنية لا يمكن إن تنسى ، نظام بعثي صدامي مجرمة بمعنى الكلمة ، لنشهد يوم سقوطه و يوم إعدامه و يوم تولي قادة جدد الحكم ، وتنطوي صفحة سوداء في تاريخ العراق المعاصر ،ليكون حلمنا بالتغير قابل للتحقق ، لتبدأ صفحة جديدة من حكم الأحزاب ، وسط أحلام وتأملات بحياة مترفة للجميع ، لكن ما حدث جعلنا نعيد حساباتنا جيدا ، ونتحسر على الماضي ونتخوف من القادم المخيف،ونهاية هذا النفاق المظلوم الذي نسير بيه ماذا ستكون . وحلم العيش الكريم تحول إلى كابوس .
خمس عشر سنة مرت علينا ننتظر بصيص من الأمل في التغيير والإصلاح مع كل دورة انتخابية ، وقبل الانتخابات الأخيرة وبعدها ، ووعود من قادة ثورة الإصلاح لا تعد ولا تحصى ، لكنها سرعان ما تتغير الأقوال بحجج وادعاءات كثيرة حسب كل مقتضيات كل مرحلة ، وبعدها نعود إلى نقطة الصفر ونحلم بحلم التغيير والإصلاح .
في كل انتخابات نسمع شعارات مغايرة عن السابقة ، تارة المصالحة الوطنية ، تارة أخرى المصلحة الوطنية ، اليوم الفضاء الوطني ، والتي تستخدمها الأحزاب الحاكمة كورقة رابحة تستفيد منها من اجل بقائها في السلطة والنفوذ ، ولعل شعاراتهم القادمة المساحة الوطنية أو غيرها من الشعارات الرنانة التي لا جدوى منها .

الصدمات أو الصدمة التي نعيشها في كل الانتخابات ، ففي الانتخابات الأولى الورقة الطائفية لعبت دور بارز في تلك الحقبة الزمنية ، وفي الأخيرة اتهامات التزوير والتلاعب بالأصوات الناخبين ، لتكون الاعتراضات عليها من الكل ، والتهديد والوعيد بان انعكاساتها ستجر البلد إلى حرب أهلية تحرق الأخضر واليابس ، ليعش الشارع القلق والتخوف من القادم ، ويرضى بأي حال مهما كان ، وهي ليست أول مرة ولن تكون الأخيرة بالنسبة لهم , يجعلونا الخيارات محدودة جدا لنا، لنقبل بخياراتهم المفروضة علينا رغم تعارضها مع تطلعاتنا المشروعة .
تحالفاتنا عابرة للتخندق للطائفية ، من الشمعة إلى وقتنا الحاضر الشيعية في تحالف واحد ن وبدليل تحالف سائرون مع البقية ، والكرد بنفس تحالفهم ، والسنة صورة لا تختلف عن وضع الشيعة مطلقا, لتكون الصورة النهائية للتحالفات صورة طبقا الأصل منذ الانتخابات 2005 إلى 2018 ، مجرد تغير عناوين وأسماء لتحالفاتهم .
مشاريعهم إلا صلاحية القادمة ستكون شاملة وجذرية لواقع البلد ، لتنهي خمسة ماضية وتكون أربعة سنوات قادمة ، والبلد وأهلة نحو الأسوأ والأسوأ ، والواقع العراقي اليوم خير شاهد ودليل على تردي وضعنا بكافة الجوانب وفي مقدمتها الجانب الأمني .
حكومات الكفاءات الوطنية ( التكنو قراط) هي القادمة ، لتحل مشاكلنا العقيمة الناتجة عن سياسات الحكومات الفاشلة السابقة ، والكفاءات الوطنية الحقيقة إما أقصيت إما هجرت أو اغتالتها الأيادي الخبيثة ، ومن نشهد تولي كفاءة عراقية لأي منصب منذ عقود خلت ، ومن تولى اما تم ترشيحه عن طريق الأحزاب ،أو بقية يعمل تحت عن الضغط من قبلهم ، ومن يتوقع إعطاء الكفاءات دور في المرحلة المقبلة فهي أضغاث الأحلام .
كما قألنا في بداية حديثنا إن عملية الجمع تعنى الإضافة أو الزيادة ، لكن في بلدي معادلتنا الرياضية لا تبقى التغير والزيادة ثابتة دون تغير حقيقي وواقعي للأمور ، الحال نفس الحال لتبقى نتيجتها واحدة 1 + 1 = 1 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يخرق نتنياهو خطوط بوتين الحمراء؟ صواريخ روسيا نحو الشرق


.. شائعة تحرش تشعل أزمة بين سوريين وأتراك | #منصات




.. نتنياهو يبحث عن وهم الانتصار.. احتلال غزة هل يكون الخيار؟ |


.. نقل مستشارة بشار الأسد لونا الشبل إلى المستشفى إثر حادث سير|




.. بعد شهور طويلة من القتال.. إسرائيل أمام مفترق طرق استراتيجي