الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انظروا في حل مصائبكم عن بديل للتصويت البرلماني

اسماعيل شاكر الرفاعي

2018 / 6 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


انظروا في حل مصائبكم عن بديل للتصويت البرلماني


لا تكمن مشكلة الحكم في العراق في أشخاص زعاماته
السياسية ، فحين استبدل المالكي بالعبادي لم يتم سد نقص الخدمات ولم يتم تقديم الروءوس الكبيرة المتورطة بالفساد ، فهذه الزعامات نتاج مجتمع لا يمكن له ان ينتج سواهم ابداً ، فهم ليسوا فاشلين ولا ناجحين الا بالمقارنة مع أندادهم من سياسيي الدول الاخرى ، وليس بالمقارنة مع أندادهم من سياسيي الداخل ، ذلك لان معايير قياس النجاح والفشل يفتقد اليها الحس الشعبي العام الذي يشكل قاعدتهم الانتخابية ، ولهذا يعيد هذا الحس تثبيتهم مع كل دورة انتخابية كممثلين له وليس سواهم ، وهم يدركون بالفطرة ان سواهم لا يستطيع ان يفعل شيءاً ذا بال ، ولا بستطيع تجنب أخطاءهم ، فهذه الأخطاء تصبح بحكم الممارسة الطبيعية التي لا بديل لها ، اذ انه سيلجأ مثلهم الى الانتخابات ، وسيحصل على بعض كراسي البرلمان التي لا توءمن له النصاب المطلوب ، فيضطر الى التحالفات التي تتضمن تقاسم الثروة والنفوذ ، هل ثمة جديد في ذلك ؟ ...
السياسة في مقولاتها الاساسية يصنعها الرأي العام ، والقوي فيها : من يجيد الإنصات لهذا الرأي ويعبر عنه بوسائل اخرى جديدة غير مطروقة ، وناقضة للأسلوب القديم المتبع ، ولهذا ظلت الاحزاب والافراد الذين ينتمون الى مرجعيات فكرية وسياسية في الظل ، بسبب من استخدام الأسلوب البرلماني ذاته ، والكسل عن البحث عن شكل اخر للتصويت يشعر المواطن بمشاركته الفعلية في إدارة شانه العام ...
لنعترف بان مجتمعنا يخلو من طبقة وسطى متنورة ، ومن مجتمع مدني نشيط وفاعل ، وما نراه او نسمع عنه من نقابات واتحادات وغرف لا تتمتع باستقلال قوي عن هيمنة الاحزاب عليها ، ولهذا يفتقد المجتمع بكليته الى روح المبادرة ، والخوف من غارات وغزوات الميليشيات المسلحة على النوادي الترفيهية ما زال يجثم بقوة على قرارات الكثير من الشباب قبل ارتيادها ، وما زال بعض الكتاب ينظرون الى التاجر المضارب في السوق بشراكة علنية مع احدى الميليشيات كبرجوازي : اسقاطاً متعمداً لدور البرجوازي التنويري في التاريخ ...
ان تنقض الواقع الفاسد يعني ان تعمل على ابداع الوسيلة التي تمكنك من نقضه وهي بالتأكيد لا تشبه لا من قريب او بعيد الاداة البرلمانية ...
كل دول العالم الثالث المتخلف اجتاحها الفساد ، وليس العراق لوحده ، مع العمل بالأسلوب البرلماني : اُسلوب نيابة الناس وتقرير مصيرهم بالنيابة عنهم على مدى اربع سنوات ، يكون خلالها عضو البرلمان محصناً دبلوماسياً ومحمياً من القانون مهما كان نوع التشريع الذي اقدم عليه .. حتى في البلدان التي أنتجته اصبح هذا اللون من تمثيل الناس قديماً قدم : قفا نبكي .. فابحثوا ان كُنتُم صادقين عن بداءل ضمن المفهوم العام للصراع السلمي ، تكون اقرب الى الواقع واعدل في المقاضاة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات