الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخاتمة عندما تكون مجهولة الهوية

محمد حمزة عبيد

2018 / 6 / 26
كتابات ساخرة


الخاتمة عندما تكون مجهولة الهوية
كم مؤلم حين اتسم بطابع إلا أدري الذي لا يمت للمنطق بصلة تذكر ، فحقا ما لم نتحرر من التفاهات لا يمكن أن نشعر بمدى الألم الذي نكون سببا فيه للأخرين ، هناك سؤال يفرض نفسه وهو ما سبب مشاكلنا ؟ وما سبب سببها ؟ وما هو سبب سبب سببها ؟ يالها من تفاهات في نظر اصحاب العشق المثقل ، لكن ذلك ليس بمعنى عدم وجود جوابا ما ، نحن اشخاص مريبين الفكر سقيمي العقول ، ففاقد الشيء لا يعطيه هكذا يقول المنطق ، فاعسل لا يعطينا الخل ولا العكس مطلقا وهذا هو الخطأ هو الخطأ ، خيانة الحر لا تغتفر ابدا ، قتل البراءة في الانسان من اشد الأثام عند اصحاب العقول والوئام ، المواقف يحكى بها ما دام التكرار من نصيبها ، أما دونه فلا ، فإن لم يستفيق احدنا الى عظيم جرمة بحق الانسانية فجديرا به أن لا يطرب اسماع الآخرين بأنسانتة السخيفة التي اكل عليها أخيه الانسان وشرب ، لا يغرنك ذلك فتحسبه قبحا وضعفا فالذي نتحدث فيه ليس لإصحاب العقول التي أمتلئت افكارا وادرانا ، عندما تقع على خطأ فاصل بين الحقيقة وعكسها حتما ستهفوا نفسك للحق مهما كان ما يتجلى بدروب افكارك ، فكم استهوي افكار السماء المبعثرة على النجوم الذي لطالما وجدنا ما يسد الفراغ الحاصل فيها من العقول ، فما الداعي من وجودنا اذا كنا لا نحتمل الحكمة ولو من طرفها ؛ أن كنت من الجنون في اعتبار العبر من المجنون على حد قول اصحاب العقول إلا يصيبوا بمثله وذاك قولا لا يخلو من الخق بشيء ، أما اذا كنت تتسم بطابع الخبث فما الداعي لهذا بذاك ، وأن كنت كمن لا تدري فجديرا بك الاعتذار ، واذا كنت لا تعلوا من فوق جبينك حباب العرق متلئلئه خجلا من خطيئتك فالنقل السلام ؛ احببت براءة الاشياء ، فأنها لا تستطيع أن تتفوه بما تحمل لك من هموم الزمان ، تعلم ذواتها جمادات في عقولنا ، ولا للجماد في عقل المتحرك قيمة لا تحمل بين طياتها حب الأنسانية البنفسجي ولا عبق الأزهار ، لذلك فأن غروب الشمس لا يوحي لها بوجود النور ؛ نعم فأن ملامحك الضيقة تجعلني احمل لإجلك تبعات الزمان ؛ نحن لا نستطيع التكلم قبل أن نبحث بكهوف عقولنا التي ابتدأت التسول في ميادين العلم البسيط لا غيره من العلوم ؛ فها نحن نتجرع كؤوس السم حين ننحني مقبلين للأشياء ، تكرهنا عليها بقوة الجذب الأنساني وكأن ذلك تقبلا لحبها المغتصب ، فماذا نفعل لو كنا بين صنفين من المسير هما طريق الود أليك وطريق العشق أليك؟ فأرجوا إن يداهمنا طيف سعادتك عسى أن نستفيق من دوامتنا العفنة دوامة إلا أنسانية فكم انا احمق حين اتحدث عن الحماقات ...
اجل عن الحماقات...
٢٥/٢/٢٠١٨








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي


.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء




.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان


.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي




.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء