الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وسامة صدام حسين

هويدا طه

2006 / 3 / 24
كتابات ساخرة


والنبي إحلوَ! صار صدام حسين وسيما! بهذا الشعر الكثيف الفاحم المفروق على رأسه بعناية وتلك اللحية الأنيقة ببعض أجزاء الشيب فيها، (صحيح أن البعض لا يحب اللحى ولا أصحابها.. خفيفة كانت أو كثيفة، شابة كانت أو شائبة.. لكنها على ذقن صدام- سبحان الله- زادته وسامة!) فاتني الكثير من حلقات مسلسل (المحاكمة) خلال الأشهر الماضية، يبدو أن أحد الممثلين اعتذر عن الاستمرار في أداء دوره فحل محله قاض ٍ آخر! لا يتمتع بنفس الابتسامة الهادئة التي اشتهر بها القاضي الأول السيد رزكار أمين.. التي كانت ترتسم على وجهه في لقطات خاطفة وهو يستمع إلى خطب صدام حسين.. ويتيح له الفرصة ليكمل حديثه دون أن يحاول سرقة الكاميرا منه، لكن المخرج وهو القائد الفعلي للعمل الدرامي ربما لم يعجبه هذا الأداء، لا بأس.. حلقات الأسبوع الماضي ما زالت تثير تساؤلات جمهور المتابعين عن النهاية المتوقعة للمسلسل، هل ستشبه نهاية مسلسل ميلوسوفيتش مثلا؟! أم أنها ستكون نهاية لنوع من المسلسلات يدمغ بعبارة (أنتج لمنطقة الشرق الأوسط)! على كل حال.. هناك تساؤل عن القضية ذاتها التي يطرحها المسلسل، فحكاية (ضحايا الدجيل) التي يتنطع بها ممثل الإدعاء السمين تثير العجب، كلما خاض شاهد أو متهم في الحديث يقتحم ممثل الإدعاء التخين الشاشة مطالبا بالبقاء في حدود قضية الدجيل.. يعني سايبين كل اللي حصل في تاريخ حكم صدام وماسكين في دي؟ حاجة غريبة! المسلسل الذي بدأ منذ شهور يوشك أن يقنع جمهور المشاهدين أن شيئا آخر في تاريخ صدام حسين لم يحدث.. سوى تلك الدجيل.. أو ربما ذلك الدجل! نعود لوسامة صدام حسين.. هل حقا شعره الأسود الفاحم الكثيف ولحيته المزينة ببعض شيب هي ما جعلته وسيما هكذا أم هناك شيء آخر؟ بغض النظر عن اختلاف الآراء في إجرام صدام حسين ونظامه- فكلهم كذلك مجرمون- فإن شيئا ما في صدام رغم وحدته تبدى في جلسات تلك المحاكمة- أو حلقات ذلك المسلسل غير المحبوك دراميا- جعله يثير إعجابا دفينا- مرة أخرى دون الاتفاق بالضرورة مع نظامه الذي كان بالتأكيد مجرما- كان ذلك الشيء هو هذا الذي نفتقده في رموزنا وحكامنا ومثقفينا وروادنا وشعوبنا وأنفسنا.. كان الجرأة، فمن ممن يحكمون ويتحكمون فينا الآن.. بل من منا يملك (جرأة العناد) تلك لهذه السلطة الكونية؟ الجرأة إذن هي ما جعلت صدام وسيما (دون التقليل من دور كثافة شعره ولحيته وبريق عينيه!).. في آخر حلقة شاهدتها زعق صدام في القاضي قائلا:"لولا الأمريكان لا انت ولا أبوك كان جابني هنا"!.. الإعلام سماها (ملاسنة) بين القاضي والمتهم.. لكن هناك من يسمها (جرأة الوحيد).. لهذا كان صدام وسيما في سجنه الصغير... وغيره في سجنه الكبير.. يبدو قبيحا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة


.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد




.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم


.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?




.. لعبة الافلام الأليفة مع أبطال فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد