الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زنزانة 76 رؤية لمعالجة عالم الاسرى المحررين

امتياز المغربي

2006 / 3 / 24
الادب والفن


"شو ليش مخرش الدنيا هيك؟ انت لازم تطلع من الدار،لا زم تطلع من عزلتك. وين الولد؟انا بطلت اشوفه. انا خليته عند اولاد اخوي. شو انا ما الي راي ،روحي جيبي الولد هوه ما بسمع غير كلامك. شو انا ما الي راي؟.لما كنت انت في السجن كنت انا المسؤولة عنه ،كيف بدك اياه يتعود عليك؟. شو انا صرلي ثلث سنين طالع من السجن ولسه ما تعود علي؟. مهو انت لحد الان ما اخذته لاي مكان ولا بتهتم فيه. اسمعي انا بطل انا مناضل انا ضحيت و ما لقيت اشي لما طلعت من السجن الكل بعد عني وما بدك اياني اتغير؟".

خلال عرض مسرحية "زنزانة 76 " التي دار الحوار بين اسير محرر و زوجته التي كانت تعاني من النفسية التي خرج بها زوجها بعد تعرضه للسجن لفترة طويلة من قبل الاحتلال الاسرائيلي الامر الذي جعل من حياتهما صعبة للغاية.

الفنان خالد المصو تحدث عن سبب تجسيد احد ادوار المسرحية فقال :"لانه بامن انه في عدة شرائح من المجتمع يجب انه احنا نلقي الضوء عليها ،و شريحة الاسرى الي انتهت مدة محكوميتهم اصبحت شريحة مهمشة في ظل الفوضى التي نعيشها ويجب ان نركز على الحياة اليومية ومادام هناك اسرة وابناء يتوقون الى رؤية ابائهم عندما يخرجون من السجون الاسرائيلية علينا ان نستمر في النضال من اجل حقوق ابنائنا ،انا لم اكن مرة معتقل و لكن لدي زملاء كانون معتقلين فتقمصت من خلالهم شخصية المعتقل و الاسير المنتهية مدة محكوميته و ايضا من خلال العمل مع المخرج استطعت ان اتعايش مع الدور ومع تجربة الاعتقال دون ان امر بها ،ومن وجهة نظري فانه يجب ان يقف المجتمع بافراده ومؤسساته مع الاسير الفلسطيني".

الفنان عماد فراجين تحدث عن مشاركته في العمل المسرحي فقال:" اخترت هذا الدور لا نه في تحدي في كيفية الوصول الى تجسيد شخصية المعتقل رغم تناقضاته المختلفة و طرحها لعلاقة الزوجة بزوجها المفرج عنه من سجون الاحتلال الاسرائيلية وعرضنا الحالة الاجتماعية للاسير المحرر و كيفية رفضه للعمل وكيف نظر الاسير المحرر الى نفسه في يوم من الايام ضحى وعمل ولكن كان يتمنى ان يلاقي مقابل وكذلك كان لايقدر ان يتفهم او يتعايش مع الوضع الحالي وهذا ما جسدته على على خشبة المسرح.

الفنانة منال عوض تحدثت عن دورها الذي ادته لاول مرة على المسرح فقالت:"كوني جسدت شخصية وزوجة الاسير المحرر فقد احسست بمعنى صبر الزوجة ومكافحتها من اجل تغير الطريقة التي يفكر بها زوجها بعد خروجه من السجن وكيف انها لم تستسلم للوضع و حاولت ان تخرجه من عزلته و ان تجعله يتفائل بالحياة" ،واكدت على انه كل ما كان الاداء بسيط وصادق و شفاف يصل الى المشاهد اسرع واشارت الى الوسائل التي استخدمتها خلال تجسيد الدور فقالت:"اولا انا فتاة فلسطينية ومش بحاجه اني استخدم اي شيء من اجل تقمص دور زوجة الاسير المحرر لاني بعرف مثل هذه الشخصيات على ارض الواقع في حياتي اليومية و الاعتيادية".

"منذ بداية عام 2006 قررنا في مسرح القصبة التوجه الى المؤسسات الرسمية و الاهلي ،والتعاون معها في فتح ملفات اجتماعية مغلقة كنا نخشى ان نتحدث عنها ومواجهة ازمتها ونتائجها ،وقد كان اول هذه الملفات "ملفات ذوي الاحتياجات الخاصة"والذي تحدثنا عنه في و قت سابق من خلال مسرحية "سندريلا"،وبعد نجاح التجربة الاولى واستقبال الجمهور الفلسطيني لها بايجابية كبيرة ،تعاونا مع مؤسسة "مركز ضحايا التعذيب "،ففتحنا ملفا صعبا اخر ،تحدثنا فيه عن المعتقل الفلسطيني و قضية تاهيله بعد خروجه من السجن الصغير الى السجن الكبير الذي يعيش فيه كل ابناء الشعب الفلسطيني. والابطال الذين ضحوا بانفسهم في سبيل الحرية و الحياة الكريمة ،اصبحو بعد تحررهم يعيشون في غربة عن المجتمع و الناس ،واصبحوا بحاجه الى تاهيل ورعاية حتى يستطيعوا مواجهة حياتهم الجديدة خارج المعتقل". جورج ابراهيم مؤلف و مخرج المسرحية .

اما مركزعلاج و تاهيل ضحايا التعذيب الذي ساعد في تجسديد ادوار المشاركين في المسرحية بشكل و اقعي عالج الموضوع على خشبة المسرح بشكل مهني دقيق و المركز هو عبارة عن مؤسسة اهلية مستقلة ،تسعى جاهدة لخلق مجتمع مناهض للتعذيب والعنف المنظم ،وتقدم خدماتها التفسية والمجتمعية والطبية لضحايا التعذيب والعنف المنظم .يعمل طاقم المركز جاهدا للوصل الى كافة شرائح المجتمع من اجل تعزيز الثقافة المناهضة للتعذيب و العنف المنظم ،وكذلك من اجل التقليل من اثار الوصمة الاجتماعية للمرض النفسي بما يساعد في تقبل الخدمات النفسية ،وصولا الى حالة من التوازن في العلاقات الاجتماعية في اطار مجتمع مدني يسوده احترام القانون وحقوق الانسان ،ومناهض للتعذيب و العنف المنظم .ويستخدم المركز العديد من الادوات والوسائل الاعلامية لتحقيق الاهادف ،سواء من خلال مخطبة الجمهور عبر صحيفة المركز "سنابل" او من خلال الصحف المحلية و محطات الاذاعة و التلفزة ،وكذلك من خلال ورش العمل و حلقات التوعية لطلبة المدارس و التجمعات العامة.
شارك في دعم و تمويل المسرحية كل منالوكالة السويسرية للانماء و التعاون ،وبرنامج الامم المتحدة التطوعي لدعم ضحايا التعذيب ،ومركز ضحايا التعذيب ،ومجلس التاهيل العالمي لضحايا التعذيب ،ولتحاد الكنائس النرويجي ،والبعثة الاوروبية ،والممثلية الهولندية ،ولجنة تورن ايطاليا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-