الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أراء وملاحظات ما يجري داخل حزبنا الشيوعي العراقي وقيادته !
فهد محمود
2018 / 7 / 3التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
آن الاوان لقول جزء من المخفي
( في مثل هذه الأوضاع ليس من المستغرب ان تظهر آراء مختلفة ولكن يفترض ان تؤدي الى بلورة رأي موحد للحزب. وهذا يحصل وفقا للاليات الحزبية، اَي ان الرأي الحزبي لا يعبر عنه في مواقع التواصل الاجتماعي، وانما عبر القنوات الحزبية. بمعنى أن النقاش الديمقراطي الحر والبناء يبلور المواقف المشتركة وعندما يتخذ القرار الحزبي يكون ملزما للجميع. هذه هي الاعراف والتقاليد الحزبية وما يشير له النظام الداخلي للحزب. فنتعامل مع آراء الرفاق عندما تأتي عبر السياقات الحزبية، ولا ضريبة على اَي رأي يأتي من خلالها، بخلاف ذلك سيحدث تشويش وضعف في " مستى " ( يعني – مستوى / هكذا ورد نصا ) الالتزام الحزبي ومحاولة للضغط على الحزب. ) من اخر رسالة داخلية في 21 / 6 / 2018 مقارنة بالرسالة المرسلة مني عبر القنوات الحزبية دون الحصول على الرد عليها لحد هذه اللحظة !
أراء وملاحظات ما يجري داخل حزبنا الشيوعي العراقي وقيادته !
" القيادة التي لا تأخذ بنظر الاعتبار رأي قاعدتها الحزبية سواء الاغلبية الفعلية منها أو الاقلية ، غير جديرة بالاهتمام "
بهذه العبارة اعلاه ابدأ ملاحظاتي حول مجمل الامور التي طغت على حياتنا الحزبية الداخلية ومازالت تداعيات القضية مستمرة خاصة تظهر بين فترة واخرى نقاط في غاية الحساسية بحاجة الى وقفة جادة في كيفية معالجتها .
القضية منذ الاعلان عنها بعد اجتماع اللجنة المركزية لحزبنا في 7 – 8 كانون الاول 2017 بفترة وجيزة تتمحور في شقين اساسين :
• الجانب السياسي في عملية الدخول في التحالفات الانتخابية – السياسية وهو قابل للاجتهاد على ضوء السياسة العامة للحزب .
• الجانب التنظيمي والذي لايحتمل الاجتهاد وفق النظام الداخلي المقر في المؤتمر الوطني العاشر لحزبنا الشيوعي العراقي .
ولكن مع الاسف الشديد لحق هذين الشقين شق ثالث :
• الجانب غير الاخلاقي في كيفية التعامل مع الاراء المعترضة في مسألة الدخول في تحالف السائرون مع التيار الصدري والانقلاب المفاجئ على الـــ ( تقدم ) : ومن هذه الاساءات :
- العمود الاسبوعي في طريق الشعب للرفيق محمد عبد الرحمن ووضع الرفاق المعترضين مع البعثيين والكفيشي في سلة واحدة !
- العمود الاسبوعي للرفيق مرتضى عبد الحميد واساءة واضحة للرفيق حسان عاكف .
- الرسالة الداخلية لــــ " لتم – لجنة التنظيم المركزي " في 22 / 2 / 2018 ، سأعرج على قسم منها لاحقاً .
- رسالة المكتب السياسي في 3 / 2 / 2018 والتي كتبت باسلوب ( العصا والجزرة ) .
- المقالة الاخيرة في طريق الشعب ( على طريق الشعب ) والاستهتار بأراء المعارضين وعليهم الانتظار الى المؤتمر الحزب القادم !
- واخيراً تعميم رسالة مسيئة ضد رفيقنا حسان عاكف ، كتبت من قبل ( صباح زيارة الموسوي ) ، عممها احد اعضاء المكتب السياسي على اعضاء اللجنة المركزية !!!
ملاحظاتي حسب الرسائل الموجهة الى الهيئات الحزبية :
ردا على رسالة ( لتم – لجنة التنظيم المركزي ) المرسلة بتأريخ 9 / 1 / 2018 والمعلن عن انتهاء مهام الرسالة من ذات الجهة بتأريخ 12 / 1 / 2018 ( اي عمليا وكحد اقصى لم تستغرق العملية اكثر من 48 ساعة فقط !!! ) .
حملت تلك الرسالة مهمة استطلاع رأي الرفيقات والرفاق ( وليست القاعدة الحزبية ) حول قضية اعتبرها مهمة للغاية على مدى السنوات الاربع القادمة والمهام الملقات على الحزب انجازها الا وهي التحالفات الانتخابية – " السياسية " .
يبدو ان قيادة الحزب استند في صياغة وانجاز هذه المهمة " المستعجلة " على النظام الداخلي المقر من قبل المؤتمر الوطني العاشر " والذي استبشرنا خيرا به – على غرار المؤتمر الوطني الخامس ( مؤتمر الديمقراطية والتجديد ! ) والذي ينص على :
المادة ( 21) احكام ختامية
1. للجنة المركزية صلاحية اتخاذ قرار الدخول في تحالفات مع احزاب وكتل سياسية اخرى. ( بعد ان وقع الرفيق سكرتير اللجنة المركزية بالتنسيق مع الـــ بعض من المكتب السياسي على وثيقة التحالف ، يتم استفتاء اللجنة المركزية بعد اربعة ايام من ذلك اي يوم 8 كانون الثاني !!! ) مع خلطة عجيبة – غريبة بالمادة ( 1 ) المبادئ التنظيمية للحزب ونشاطه واخذ جزء غير متكامل من الفقرة ب- رجوع الهيئات القيادية الى الرأي العام الحزبي عند بحث القضايا الاساسية المستجدة وذلك باجراء استفتاء داخلي ( كالمثل القائل ولا تقربوا الصلاة ............ !!!! )
رسالة " لتم – لجنة التنظيم المركزي " كانت موجهة الـى الهيئات المسـؤولة لمنظمات الخارج و ( ليس القاعدة الحزبية لهذه الهيئات ) – وهنا اطرح السؤال التالي من اعطى صلاحية لمسؤول هذه " الهيئة في الخارج " التفكير نيابة عني أو نيابة عن القاعدة الحزبية ؟ من الطبيعي سيأتي الجواب بـان هذا المسؤول منتخب في كونفرنس هذه " الهيئة المسؤولة في الخارج " أليس كذلك ؟
في زمن تدني الوعي الانتخابي تكون " الديمقراطية " عملة رديئة وسخيفة ليس فقط داخل الحزب فحسب وانما داخل المجتمع العراقي عامة .
تداعيات هذه الرسالة ممكن ان تفتح فجوة كبيرة للعديد من الرفاق اذا لم يتم تداركها من قبل قيادة الحزب ، اتسائل وايضا وفق النظام الداخلي المادة (3) حقوق عضو الحزب
3. نشر وجهات نظره في القضايا الفكرية والسياسية في المنابر الاعلامية للحزب، وتقديم المقترحات والاعتراضات الى هيئته او اية هيئة حزبية اعلى، لدراستها والابلاغ عما اتخذته من إجراءات بشأنها.
سبق لي قدمت مجموعة من التسائلات وفي مجالات عديدة والى الهيئات الحزبية المختلفة بما فيها ( لتم – لجنة التنظيم المركزي ) ولم استلم اي رد وكأن هذه الرسائل المرسلة ليست للقراءة والرد عليها وانما مباشرة الى سلة المهملات !!!
رسالة ( م. س – المكتب السياسي ) المؤرخة في 13 كانون الثاني 2018 ( إعطاء تبرير لما اتخذ من قرار مسبق بشأن التحالفات ) وكما يقال في بعض جوانب التبرير ( التبرير اقبح من الفعل ) .
رسالة ( لتم – لجنة التنظيم المركزي ) حول اجراء استطلاع " استفتاء حزبي داخلي " والتي أرسلت يوم 9 / 1 / 2018 ( الى الهيئات المسؤولة لمنظمات الخارج ) ولحقها رسالة أخرى يوم 12 / 1 / 2018 حول الانتهاء من هذا الاستطلاع الخرافي الرهيب ( قدمت رسالة عن وجهة نظري بكل هذه العملية الى كل الجهات الحزبية من الأدنى الى الأعلى ) .
تشير رسالة المكتب السياسي :
وفي لقاء للجنة المركزية يوم 8 كانون الثاني 2018 تقرر التوجه الى استفتاء حزبي داخلي على الخيارين أعلاه. ساهم في هذا الاستفتاء الرفاق أعضاء اللجنة المركزية ولجنة الرقابة المركزية والمحليات والهيئات المسؤولة لمنظمات الخارج وكوادر حزبية. وكانت النتائج حصول الخيار الأول على 82 %، اي لصالح خيار تحالف وطني واسع، فيما حصل الخيار الثاني على 14%، وتحفظ 4%.
واستناداً الى هذا القرار الحزبي الذي اتخذ بشكل ديمقراطي فقد تم تسجيل التحالف الجديد باسم "سائرون" يوم الأربعاء 10 كانون الثاني 2018. (ملاحظة: الاسم الذي كان مقترحاً هو "عابرون" ولكن المفوضية العليا للانتخابات ذكرت انه محجوز). وسيتم اعلان تحالف (سائرون) رسمياً في مؤتمر صحفي يوم الاثنين القادم (15 كانون الثاني 2018).
فيما قدرت في رسالتي ( فترة الاستطلاع عمليا بــ 48 ساعة ) ولكن ( م س – المكتب السياسي ) خيب ظني فيبدو ( فترة الاستطلاع اراء الرفاق والاتفاق على التحالف ومن ثم تسجيل هذا التحالف ، كل هذه العملية من 8 / 1 / 2018 - ولغاية 10 / 1 / 2018 فقط !!!؟
هل نحن في حالة خداع القاعدة الحزبية ؟
ردا أو تعقيباً على رسالة " داخلية " للمكتب السياسي المؤرخة في 3 / 2 / 2018
الرسالة تتحدث عن موضوعة اثيرت مؤخراً بشكل مفاجيء لعموم الحزب ولبعض القياديين سواء في اللجنة المركزية والمكتب السياسي ( ملاحظات الرفيق حسان عاكف ، عضو المكتب السياسي للحزب ) المتعلقة بمسألة التحالفات السياسية التي تسبق الانتخابات البرلمانية ، رغم ان هذه المسألة لم تكن مفاجئة للــــ " بعض " من قيادة الحزب والذي مهد لها وطبخت على نار هادئة منذ فترة قاربت اكثر من عامين ( الحـراك الجماهيري والاعتماد كلياً على التيار الصدري ) والذي يحلو لهذه القيادة اطلاق تسمية ( الاسلام المعتدل ) الى جانب الاحزاب الاربعة الاخرى في تحالف السائرون نحو الاصلاح " رغم ان بعض من هذه الاحزاب غارق في الفساد ، " هل نحارب الفساد فعلاً أم نتحالف مع الفاسدين من اجل القضاء على الفساد ؟ " ، عملية غريبة وعجيبة لا تحدث حتى في بعض الافلام الكوميدية .
المسألة برمتها مما وردت في رسالة " داخلية " لــــ ( م س – المكتب السياسي ) الاخيرة تحمل موضوعتين اساسيتين :
1. الجانب التنظيمي المتعلق بالاستفتاء حول دخول الحزب في التحالفات أو في المنعطفات السياسية ، بيانات ( م س – المكتب السياسي و كذلك " لتم – لجنة التنظيم المركزي " تشير الى ( وقد اتخذ بالارادة الحرة الجماعية لاعضاء الحزب ، ومن دون ضغط او تأثيرات من اية جهة كانت . وقد حظي هذا القرار بتأييد اغلبية كبيرة في الاستفتاء الداخلي ، ...........) " من رسالة ( م س – المكتب السياسي ) الاخيرة " .
كلام غريب على تقاليد الحزب الشيوعي عندما تجري عملية الاستفتاء وتذكر عبارة " من دون ضغوط او تأثيرات من اية جهة كانت " ، بالاضافة الى ان الــــ " بعض من قيادة الحزب اختاروا اسلوب استفتاء عدد محدود من زملائها وتطعيمها ببعض اعضاء المحليات ومسؤولي منظمات الحزب ومن ثم اجراء الاستفتاء واعتبار الاغلبية من هذا العدد هو بمثابة " اتخذ بالارادة الحرة الجماعية لاعضاء الحزب " هل هذه هي الاغلبية النسبية أو المطلقة لعموم الحزب ، وبالاستناد على النظام الداخلي للحزب
(( نعم الاغلبية الذين تم استفتاؤهم كانوا مع التحالف ، لكن الحقيقة الاخرى هي ان هؤلاء الذين تم استفتاؤهم هم اقل من ١٠٪ من رفاق الحزب.. وهنا يطرح سؤال اين راي ال ٩٠٪ من الرفاق الاخرين. او على اقل تقدير كان ينبغي ان يستفتى ٥٠٪ +١ من الرفاق، بعد ان يرفدون بمعلومات سياسية مناسبة ومتوازنة عن التحالف، كما اقر اجتماع ل م في ٧ ـ ٨ كانون الاول الماضي… ولابد ايضا ان يطرح سؤال آخر ؛ كيف تم استفتاء رفاق ١٤ محافظة واكثر من ١٥ بلد في الخارج ب ٤ ساعات، في قضية جوهرية مثل قضية التحالفات السياسية...!!)) " كلام الرفيق حسان عاكف ، عضو المكتب السياسي للحزب .
، اي ضحك على الذقون يا رفاق الحزب . تحججتم بضيق الوقت بينما طبخة التحالف اصبحت منذ قرابة عامين ، اذا لماذا تسارعتم وطبلتم لمؤتمرات الـــ ( تقدم ) ليس في بغداد فحسب بل في العديد من المحافظات العراقية الاخرى ومن ثم ادرتم ظهوركم لقوى الـــ ( تقدم ) ودخلتم بهذا الشكل أو ذلك ( لا اقول تحت عباءة السيد ، بل خلف عباءة السيد " دام ظله " ؟ ) .
تلاعبتم بالنظام الداخلي للحزب بما تشتهي الـــ " بعض " من قيادة الحزب المعروف لتمرير هذا التحالف على القاعدة الحزبية العريضة ، للتذكير فقط عام 2005 دخل الحزب في تحالف مع القائمة العراقية والتي كانت تضم في صفوفها بعض اقطاب الحرس القومي رغم ذلك تجرأ الحزب على استفتاء قاعدته الحزبية انذاك . اما الاستفتاء الاخير ( نعم وفق مادة " 21 " من النظام الداخلي ولكن تم تطعيمها بجزء من مادة ( 1 ) الفقرة ب – ولكن بخلطة عجيبة وغريبة من اجل تحميل ليس فقط الــ بعض من قيادة الحزب فحسب وانما جزء من الكادر الحزبي في حالة الامور تصل مستقبلا الى افق غير مرغوب . اي مجمل القول ان هذه الـــ بعض تتلاعب بالنظام الداخلي للحزب وفق رؤيته فقط .
2. الجانب السياسي من المسألة المتعلقة بالتحالفات ، يبدو ان هؤلاء الــ بعض ارادوا باية طريقة حتى ولو استجداء من " السيد " الدخول في البرلمان !! ومهما كان الثمن وحتى وان تحالفنا مع الفاسدين واصحاب الميليشيات المسلحة ، أليس كذلك ؟ وتركنا الـــ تقدم يغرق في همومه في هذا الصراع من اجل الدولة المدنية الديمقراطية والخلاص من المحاصصة وعودة الطائفية ولكن باسلوب اخر !!!.
هل لدى قيادة الحزب أو هؤلاء الــــ بعض من القيادة رؤى من تأثيرات الدول الاقليمية على مجمل التحالفات الانتخابية التي تجري على الساحة العراقية ؟ وهل ان السيد " راعي حزب الاستقامة الوطني " سيتخلى بهذا الشكل أو ذاك عن تأثيرات القوى الشيعية وايران في هذه العملية التحالفية ؟ وهل وضع الحزب " كما يفترض في المنعطفات السياسية " خطة الطوارئ لتفادي اي اثار سلبية على قاعدتنا الحزبية أم ( انخليها على الله وعلى رحمة آل البيت الصدري ) ؟
3. هذه النقطة اكثر اهمية كسابقاتها ، الرسالة الاخيرة لـــ ( م س – المكتب السياسي ) " داخلية " عند قراءتها تشم منها رائحة التهديد للرفاق المختلفين على توجهات الحزب الاخير ، رائحة " العصا والجزرة " لهؤلاء الرفاق وهذا الاسلوب غريب جدا على تقاليدنا الحزبية مع الاسف الشديد ، ليس هكذا يمكن قيادة حزب شيوعي الذي سيصبح عمره 84 عاماً ، والذين يبدون الاعتراضات على التوجهات الاخيرة للحزب ، يحملون من تأريخ وتضحيات في اصعب ظروف الحزب والكثير منهم من ساهم في لملمت جراحات الحزب بعد ضربة عام 1978 الاخيرة على الحزب من قبل النظام الفاشي البائد ، نعم في صفوف هؤلاء خيرة كوادر الحزب الذي جرى تهميشهم بجدارة .
عجبي من الحزب الشيوعي العراقي الذي اصبح عقيما ولم يخلق منذ 1993 كوادر قيادية الا ما ندر ونرى لحد هذا اليوم اعضاء في اللجنة المركزية اصبح عليهم في مناصبهم ( وليس في مسؤلياتهم ) اكثر من 25 عاماً بحيث اصبحوا كقطع شطرنج يتلاعب بهم هؤلاء الـــ بعض من قيادة الحزب ، اما الذين خرجوا من قوام اللجنة المركزية تحولوا الى " طبقة بامتياز " لا هم في اللجنة المركزية ولا هم في منظماتهم الاساسية التي رشحتهم الى مؤتمرات الحزب ونالوا عضوية اللجنة المركزية ، كذا الحال لمسؤولي المحليات ومنظمات الخارج بقوا ضمن هذه الطبقة المميزة الخاصة عالقة بين الهيئات القيادية والهيئات التي كانت تحت قياداتهم في زمن ما .
خلاصة القول كان على المكتب السياسي لحزبنا الشيوعي العراقي ومن خلال رسالته الــــ " داخلية " التعامل مع الاوضاع الحزب الداخلية بمرونة عالية بدلاً من اسلوب ( العصا والجزرة ) .
ايها الرفاق انتم أو الـــ بعض من قيادة الحزب سائرون نحو التطرف المغامر .
رسالة تعقيبة الى لجنة التنظيم المركزية للحزب
تعقيبا على رسالة " لتم – لجنة التنظيم المركزي " في 22 / 2 / 2018 الموجهة الى اعضاء الحزب كافة حصراً
( الفاسدون والموغلون بالجريمة لا يمكن لهم المساهمة في بناء الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية )- العنوان مني
بما ان رسالة " لتم – لجنة التنظيم المركزي " موجهة الى اعضاء الحزب كافة ، فمن حقي ان ارد عليها برسالة تعقيبية كوني احتفظ بعضويتي داخل الحزب قبل ان ترمى رسالتي كسابقاتها في سلة المهملات الى حين . ( فقط لتوضيح الموقف في كيفية تعامل الهيئات الحزبية مع استفسارات وتساؤلات الرفاق )
حملت الرسالة الداخلية مجموعة من الملاحظات قسم منها مبنية على الاوهام وانعكاس لرأي الـــ بعض من الرفاق في قيادة الحزب ، والقسم الاخر " معيبة جداً " على اخلاقية الحزب الشيوعي العراقي بالنيل من الرفاق " المعترضين " على تحالف السائرون بالقول : ( وحتى من جانب بعض الرفاق، الذين تغيب عنهم روح الحزبية الحقيقية وادراك ضرورة الانخراط في نضال الحزب من اجل تحقيق مشروعه الوطني الديمقراطي .)
فعلاً تحالف السائرون ، هو تحالف من طراز جديد وهناك من اطلق عليه ( حالة جديدة في الحياة السياسية العراقية ) وانا اطلق عليه ( مغامرة متطرفة جديدة في تأريخ السياسي لحزبنا الشيوعي العراقي ، معروفة النتائج مسبقاً اذا كان الهدف من ذلك بناء الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وبالتالي من اجل تحقيق مشروع الحزب الشيوعي العراقي الوطني الديمقراطي ) .
اما ان يكون الهدف " الاستجداء من مقتدى الصدر أو من يمثله كحزب الاستقامة الوطني ببعض المقاعد البرلمانية في الانتخابات المقبلة ، فان هذه المقاعد المعدودة خاضعة لشروط السيد وتوصياته ليس فقط على مرشحي حزبنا وانما على مجمل الحزب عامة ، وهذه المقاعد غير ثابتة الارتكاز لانها مبنية على ارضية غير صلبة خاضعة لمزاج السيد ، كذا الحال للجمهور الصدري وهم فعلا من ابناء الكادحين ، لكن هؤلاء الابناء يمكن تحريكهم باشارة واحدة بسيطة من السيد لقلب كل موازين القوى وعلى اقرب الحلفاء لهم وتأريخ السيد معروف منذ سقوط النظام السابق عام 2003 والى الان .
السيد مقتدى الصدر دشن اول جريمة له بعد السقوط مباشرة في قتل عبد المجيد الخوئي وفي داخل الصحن الشريفي ومازال اوامر القاء القبض عليه ساري المفعول مع وقف التنفيذ ، بالاضافة الى نواب السيد والوزراء في الحكومات السابقة والحالية لم يكونوا خارج اطر الفساد والجريمة سواء في مؤسسات الدولة ومشاريع البرلمان العراقي ( الوهمية قسم منها والاخرى تحت رحمة اعضاء البرلمان انفسهم ) ، كذا الحال ممارسات الميليشيات المسلحة والتي كانت تحت امرة السيد نفسه وتحول قسم منها ( على لسان السيد ذاته ) الميليشيات الوقحة بعد ان فاضت رائحتها بشكل كبير في الشارع العراقي ، والى يومنا هذا مازال سرايا السلام يمثل الجناح الميليشياوي للسيد في الوقت نناضل من اجل خلاص البلد من ظاهرة الميليشيات والمظاهر المسلحة .
بعد هذه المقدمة المطولة اوجز ملاحظاتي على الرسالة الداخلية لــــ " لتم – لجنة التنظيم المركزي " :
( وقد اصبح معروفا ان هذا التحالف لم يظهر فجأة ومن دون مقدمات، وان مقدماته تكمن في صلب الحركة الاحتجاجية الجماهيرية وفي تطورها وتنامي التعاون والتنسيق بين مختلف القوى المدنية والديمقراطية والقوى الدينية المعتدلة المشاركة فيها. فما حدث هو تتويج ذلك الحراك بتشكيل التحالف الانتخابي "سائرون" وارساء اسسه ومبادئه ) " لتم – لجنة التنظيم المركزي"
- اذا كان معروفا عن هذا التحالف لماذا سارعت قيادة الحزب ( أو الـــ بعض ) الى اجراء " مهزلة الاستفتاء خلال 4 ساعات مثلما اشار الرفيق حسان عاكف وهو عضو في المكتب السياسي وعلى اطلاع كافي لمجريات الامور ، وهذه القيادة قدمت تبريرات واهية بضيق الوقت ( في الوقت تم التوقيع على التحالف قبل 5 ايام من اجراء الاستفتاء وعلى نطاق ضيق جدا لم يتجاوز 10 % من قوام الحزب ومنظماته ؟ ) . وبالتالي اعتبرتم هذا الاستفتاء رأي الاغلبية ( بل رأي من يوقع على ورق ابيض دون تردد ) .
- هل اجري الاستفتاء وفق النظام الداخلي للحزب ؟ وهل يجيز النظام الداخلي اجراء استفتاء أو استطلاع على مثل هكذا قرار سياسي تحالفي انتخابي بعد ان تم التوقيع على وثائق التحالف من قبل سكرتير اللجنة المركزية ودون الرجوع الى استطلاع رأي اللجنة المركزية ؟
- كان بؤدي توجيه رسالة بذات الخصوص الى لجنة الرقابة المركزية لأستشارة رأيها بما جرى ولكن لاحظت وجود سكرتير لجنة الرقابة المركزية ضمن طاقم المصوتين بـــ نعم على قرار الــ بعض من قيادة الحزب والذي لابد من تمريره على مجمل قوام الحزب ، فأثرت التخلي عن هذه الرسالة وذلك بعدم جدواها .
( لكن اذا كان هذا امرا مفهوما، فان من غير المفهوم ان تشن حملة كهذه من قبل مدنيين او اصدقاء للحزب وحتى من جانب بعض الرفاق، الذين تغيب عنهم روح الحزبية الحقيقية وادراك ضرورة الانخراط في نضال الحزب من اجل تحقيق مشروعه الوطني الديمقراطي .) " لتم – لجنة التنظيم المركزي "
- مع الاسف الشديد تقيمكم " السيء " لهؤلاء الرفاق المعترضين على التحالف بوصفهم ( ... الذين تغيب عنهم روح الحزبية الحقيقية وادراك ضرورة الانخراط في نضال الحزب ..... ) ، ان اغلبية هؤلاء الرفاق ايها السادة قدموا اجمل وانضج سنوات حياتهم والحياة التي كانوا يتمتعون بها من حيث " الدراسة أو الوظائف ، أو الحياة الأسرية أو اماكن تواجدهم أو ...أو ..." تركوا كل ذلك من اجل رفع شأن الحزب ولملمة جراحاته في الوقت قسم منكم كان يرفع النخب ( في صحة رفاقنا في ساحات الكفاح الانصاري المسلح !!!! ) ، كان الاولى على " لتم – لجنة التنظيم المركزي " ان تكون دقيقا في كتابتها للرسالة الحالية أو الاستعانة بخبير في اللغة العربية لوضع مفردات مناسبة بدلا من الاستهانة بهؤلاء من خيرة ابناء الحزب ، قليلا من الخجل ايها الرفاق !
• ( ننا نعمل على ايصال اكبر قدر ممكن من المعلومات المتاحة في هذا الشأن الى رفاقنا واصدقائنا كافة، وعلى تجاوز اي حالات تقصير تحدث خلال ذلك. لكننا لاحظنا ان هناك تقصيرا في ايصال تلك المعلومات الضرورية التي نرسلها تباعا، الى ابعد نقطة في تنظيماتنا وجماهيرنا .) " لتم – لجنة التنظيم المركزي "
- انا شخصيا اشكك بوصول كافة المعلومات الى كل منظمات الحزب وبعد ما جرى في الاونة الاخيرة فان الثقة بهؤلاء الـــ بعض من قيادة الحزب على محك وموضع تسائل ، وبعد ما وضحت مقالة عضو المكتب السياسي الصورة بشكل غير قابل للتأويل .
• (وواجهنا كذلك اشكالات ترتبط بقرار توافقت عليه اطراف تحالف سائرون قبل مباشرتنا النشاط ضمنه، وهو ينص على عدم ترشيح من هم حاليا اعضاء في مجلس النواب او في مجالس المحافظات، او يحتلون مواقع رسمية في الدولة، وعلى ان يشمل هذا القرار المرشحين من جميع احزاب التحالف. وبما اننا لم نكن على علم بالقرار ولم يتم إبلاغنا به عند مباشرتنا العمل في اطار التحالف ، ......... " لتم – لجنة التنظيم المركزي "
- مثلما يقال اول القطر غيث ثم ينهمر ، هذه الاشكاليات من ضمن توجهات السيد عندما منع جميع مؤيديه والذين هم الان أو كانوا في قوام مجلس النواب أو مجالس المحافظات ، وهذه التوجهات شأتم أم ابيتم سارية المفعول على اطراف التحالف ومن خلال فرض حزب الاستقامة على تلك الشروط ، اي بمفهوم اخر لثم استقلالية اطراف التحالف من الان وحتى ما بعد الانتخابات وكذا الحال بالنسبة لعدد المرشحين وليس اعتباطاً يحتل عدد مرشحي حزب الاستقامة حيزا كبيرا جدا بالمقارنة مع قوائم الاطراف الاخرى من التحالف ، اليس حزب الاستقامة هو الحزب القائد ؟
- اخشى مستقبلا ان تأتي الرسائل الداخلية للتنظيم الحزبي من السيد مباشرة !!!!
● ( وما يبعث على السرور ان الجمهور الحزبي وتنظيماتنا القاعدية تنظر ايجابياً الى تحالفنا "سائرون"، وهذا ما عكسته نتائج الموسعات الأخيرة التي التأمت بحضور الرفاق من قيادة الحزب، وحيث تبرز باستمرار تساؤلات وملاحظات تجري الاجابة عليها ويجري إلقاء المزيد من الاضواء على التحالف وعلى موضوع الانتخابات ذاته والنشاط المتصل به .) " لتم – لجنة التنظيم المركزي "
- اخشى من الوعي الحزبي الكافي لهذا الـــ ( الجمهور الحزبي وتنظيماتنا القاعدية .....) والخشية الاكبر الغرور الذي اصابكم ايها الرفاق .
فنحن سائرون نحو التطرف المغامر
خلاصة القول :
• اطلب رسالة داخلية مفصلة حول اجتماع اللجنة المركزية الذي عقد في 7 – 8 كانون الاول 2017 .
• توضيح ملابسات تعميم احد اعضاء المكتب السياسي لرسالة " صباح زيارة الموسوي " على اعضاء اللجنة المركزية وفيها الاساءة للرفيق حسان عاكف .
• التعامل مع الاراء المعترضة على سياسة الحزب وادائه وفق النظام الداخلي للحزب .
• تقييم مجمل العملية منذ الاعلان عن تحالف السائرون والتوقف عند الاساءات التي وجهت للرفاق عموماً بتقديم اعتذار من خلال رسالة داخلية تعمم على التنظيم .
• فتح صفحة في صحيفة طريق الشعب للاراء المخالفة لسياسة وفكر الحزب دون رقابة اعلامية على ذلك .
• الدعوة الى كونفرنس حزبي عام لمعالجة كل الخلافات والصراعات الحزبية غير المبدئية .
• أو الدعوة الى عقد مؤتمر استثنائي لعموم الحزب وفق النظام الداخلي .
فــهـد محمود
عضو في الحزب الشيوعي العراقي
4 / 3 / 2018
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. وزير الدفاع الروسي في بيونغيانغ لتكريم الجنود السوفييت الذين
.. آلاف المحتجين يتظاهرون ضد زعيم إقليم فالنسيا مطالبين باستقال
.. قوات الاحتلال تعتدي على متظاهرين بالقدس طالبوا بوقف حرب غزة
.. كلمة محمد نبيل بنعبد الله في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب
.. مصطفى حسني وخالد عليش وإسلام فوزى.. المتحدة تطلق أقوى محتوى