الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


Coming out .. 8 .. Shattered dreams .. 2 / 2 .. جزء رابع ..

هيام محمود

2018 / 7 / 5
سيرة ذاتية


- أغلبُ البشر يَأتونَ لهذا العالم ليَعيشوا حياةَ الجميع ؛ حياةَ القطعان التي لا طعمَ لها إلا عندهم .. الصَّدمةُ تَقعُ لهم عندما يَكتشِفونَ وجودَ بَشرٍ لا يَحيَوْنَ حياتَهم , وعِوَضَ أن يَتقبّلوا ذلك الاختلاف فَـ ـيَتعايشونَ معه فَـ ـيتعلّمونَ منه ما فاتَ عالَمَهم فَـ ـيُطوِّرون أنفسهم ومعيشتهم , يَختارونَ اِضطهادَ غيرهم ويُفنُونَ أعمارَهم مُحاوِلينَ إدخالَهم إلى حظائرهم التي لَمْ يَنْتَمِ إليها يومًا أولئك المُختلِفون ....

- القطعان لمْ تَصْنَع التاريخَ , التاريخ صَنعه ( الأفراد ) المُختلِفون الذين خَرجوا عن السائد في مجتمعاتهم : مِن مصلحتك أنْ تكونَ مع المُختلِفين أو على الأقل أن لا تُعاديهم كما يَفْعَلُ البدو الذين تَنتمي إليهم وتَظُنّ أنّ ثقافتَهم وأعرافَهم حقائق لا تُنَاقَش , ستَتَعلّم الكثير الذي سيُفيدك وربما سيُقَرِّبك من مجتمع "الأوادم" ؛ "الوحيد" الذي تَهُمُّهُ كرامتك كإنسان قَبْلَ كل شيء بالرغم مِن رَفْضه لمبادئك وأوهامك , القطيع الذي تُسبِّحُ بحمده لا يَرَاك إلا حطبًا لناره التي تَأْكُل الجميعَ وأولهم وقَبْلَ المُخالِفين لهُ : خرَافه .. أنت !

- تَستطيع تَعَلُّمَ الكثير مِن مجتمع "الأوادم" ويمكنك أن تَهجرَ الكثيرَ من مبادئك التي تُكبِّلكَ فتَحْيَا حياةً أَكْرَم , لكنّ الكثيرَ مِن الأمور التي ستَكتشفها لنْ تكونَ للتَّبنِّي أو للاعتماد ؛ أنتَ لا تَأكل الخنافسَ والثعابين مثلا , لستَ مُطالَبًا بأكلها لو مَرَرْتَ بِـ ـتايلند لكنْ ستكون مُصيبة لو فَاتَك سَلامُ ذلك الشعب وحُبّه للحياة ولمْ تَتعلّمْ منه شيئًا ..

- أَعطيتك في كتابات سابقة قاعدةً تَستطيعُ أن تَحكمَ بها على الأرض ومَنْ عليها وبالأخصّ على كل مَنْ يَدَّعي مبادئ "الأوادم" مِن حريات وحقوق وعلمانية و .. و .. : "الهويات الجندرية والميولات الجنسـ - رومنتيكية" , التي واِنطلاقًا منها أَستطيعُ أن أُسقِطَ كل اِعتبار لأيّ شخصٍ لا يَحترمُها وأن أُخْرِجَه مِن مجتمع "الأوادم" كائنًا مَنْ يكون وإن كان حائزًا على ألف نوبل , وهي لمعلوماتك "قمّة هرم" "الأوادم" ولتبحث عن الصلة الوثيقة بين اِحترامها وبين تَقدّم ورخاء المجتمعات . أَستطيعُ "هذا الإخراجَ" - وكمثال - مع كلّ مَنْ يقول أنّها مسائل ليست ذات أولوية للكلام عنها ومجتمعاتنا لا تزال تُقاد بسياط صحراء القرن السابع وما أكثرهم في هذا الموقع وفي غيره , طبعًا ولا أَظنّ أنّي في حاجة إلى تذكيرك : كلامي يَخصُّ ( حصرا ) بعض أدعياء الإلحاد واللادينية حيث لا يزال يَظنّ هؤلاء البدو أنهم بإلحادهم بنُصوصٍ دينيةٍ لا تُساوي فلسًا دخلوا مُجتمعَ "الأوادم" بل وصَارُوا مُلَّاكَهُ !

- قلي .. ما قيمة "شهاداتك" و "فكرك" المزعوم إذا كنتَ تحكم عليَّ بالقتل والاضطهاد والإقصاء ؟!!

- "أنا" LGBT I Q ( Lesbian, Gay, Bi, Transgender, Intersex, Queer ) / Ace ( Asexual ) : هل تَظنّ أن هويتـ "ـي" وميولاتـ "ـي" مَطروحة للنقاش ؟!! هل لازلت تُقارِننـ "ـي" بالأقليات الدينية وبأتباع الأيديولوجيات ؟!! هل ستَغضب وتَتعجّب كيف أقول عنك ودون أيّ حَرجٍ أنك "جاهِل" و "أحمق" و "عنصري" "متخلّف" ؟!! وهل يُوجَدُ جهل وحماقة وعنصرية وتخلّف أعظم من اِضطهاد وقَتْلِ بَشَرٍ فقط لأنهم "لا يَنتمونَ لنادِيك" ؟!! وحتّى لو أَرادوا فإنهم لنْ يَستطيعوا لأنهم "هكذا" , وكيف سيُغيِّرون جيناتهم وذواتهم وهوياتهم ؟!!

- قد تَتساءل لماذا هذا الأسلوب ؟ وسؤالك لن يكون إلا نابِعًا مِن بداوتك أو مِن بقاياها , الناس تُقْتَل وأنت لازلت لا تَستحي مِن إعادة سؤال يَعرفُ أجوبته أطفال المدارس ؟!! ثم أنا اِخترْتُ أنْ أَصطفَّ مع المُختلِفين أم تراك تَراني مع البدو بأنواعهم مِن متدينين وعروبيين و "ملحدين" ؟!!

- ملاحظة جوهرية لا يَجبُ أن تُنسى وأنت تقرأ "قصصي" : ما أتكلّم عنه ليسَ "فكرًا" معروضًا للنشر والاعتناق بل "هوية شخصية" لا تَهمُّ إلا مَنْ أَتكلّم عنهم , وأَستطيعُ هنا أن أُعَمِّمَ حُكما على الغالبية الساحِقة من النساء اللاتي تَربّينَ ويَعشنَ في العالم الموسوم بِـ "العربي" الإسلامي : الثقافة الموجودة في الدول الغربية يُوجَدُ فيها رغبة البعض في "التجربة" , مثلا فتاة لمْ تَنجذِبْ يوما إلى النساء وبعد علاقات فاشِلة مع شبان تقول "لأرى كيف ستكون الأمور مع اِمرأة" ؛ هذا ليسَ موجودًا عندنَا , لذلك أقول أنّ ما أكتُبه ليسَ "فِكرًا" يُعْجِبُ فَيُعْتَنَق بل هو "هوية ذاتية" .. اِختلافٌ مَعروضٌ ليَعلمه مَنْ جَهلهُ .

- الأصلُ في كتاباتي دائمًا "هويات" و "ميولات" الأربعة أشخاص الذين أَتكلّم عنهم , و "يَستطيعُ" هنا مَنْ فهموا جيدًا الذي مَرَّ إلى حدّ الآن – في الأجزاء السابقة - أن يقولوا لي :

( يَا أَيُّهَا المَرْأَةُ الْمُعَلِّمَةُ غَيْرَهَا **** هَلَّا لِنَفْسِكِ كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ
تَنْهَيْنَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِينَ مِثْلَهُ **** عَارٌ عَلَيْكِ إِذَا فَعَلْتِ عَظِيمُ )

والجواب قِيلَ في ثنايا ما نُشِرَ إلى الآن وسيأتي غيره الكثير في القادم وخصوصا فيمَا سيُنْشرُ مُستقبلا .

- قَبلَ أنْ أَمُرَّ إلى النساء اللاتي تُحببنَ النساء .. بعضُ أقوالٍ سريعة :

. البدو مشكلتهم "جنس" , العالَم المَوصوف في كتاباتي لا يُوجَدُ فيه جنس - وإنْ كانتْ ( أميرة ) مثليةً - , أقول ربما ساعَدَهم ذلك على فَهْمِ ما أَكتب رغم يَقيني أن لا أَمَلَ فيهم .. والحقيقة أنّ البدوي لا يُقالُ له : "رجاء اِقبل غيرك" بل يُقال له : "أيّ اِعتداء على غيرك يكون مصيرك غياهب السجون كأيّ مُجرم وضيع قذر !" .

. عندي "مشكلة كبيرة جدًّا" مع كبار السن : أَقطعُ بأنّ الذي أَمْضَى عقودًا في ثقافة البدو يَستحيلُ عليه تجاوزها وإن أَلْحَدَ , ربما تُوجدُ اِستثناءات لكنها إن وُجِدَتْ تَبقى مجرد اِستثناءات .. "عذرًا" من هؤلاء لكنّ ما أَكتبه لا يشملهم وشخصيًّا لا أَنتظر منهم أيّ شيء , فلينسحبوا في سلام وليتمتّعوا بِـ "تقاعدهم" أحسن وأكرم لَهُمْ .. أزيد قولا "شريرا" ربما , لكنّه صادق : لنْ أَفْتَقِدَ أحدًا منهم لا شكّ عندي في ذلك .

. أنتِ ! قولي .. "تَزوجَتْ" فلانة وأَنجبَتْ وربَّتْ وبعدَ فناء العمر اِفتخرَتْ بمَا صَنَعَتْ .. سؤال لفلانة : هل حقًّا عشْتِ ؟! .. وسؤال لكِ أنتِ : هلّا يا مسكينة اِستيقَظْتِ ؟!

. أنتَ وأنتِ .. سأَفترضُ أنّ الحبّ عندكما ليسَ فقط جنسًا كما عند البدو , الحبّ عندكما هو ذلك الشخص الذي يُكمل "النصف الناقص" .. سأقول "جميل" بل "جميل جدًا" !! لكن ماذا عمّنْ عندهنّ / هُمْ الحبّ شخصان أو .... ثلاثة ؟!

أنتِ اِمرأة "نصفك الناقص" رجل أو اِمرأة إن كنتِ مثلية , "مبروك عليكِ" !! لكن مَنْ ذا الذي قال أن كل النساء مثلكِ ؟!! .... كتلك الترهات والأكاذيب التي تُرَدَّدُ إلى اليوم حول الحمل والإنجاب : مَنْ ذا الذي قال أن كل النساء "حلم حياتهنّ !!" أن يَحملنَ ويُنجبنَ ؟!!

"أحلامي" أَكتبُ عنها في كل منشوراتي , اِبحثوا ستَجدون فيها ( حصرا ) رجلا واِمرأتَيْن ووَطَنْ , لنْ تَجدوا أيّ شيء آخر , حتى القطط والكلاب أخافُهَا ولا أحبُّهَا ! ربما في أحد الكوابيس المُرعِبة أَقْبَلُ بوجود قط أو كلب في المنزل أما "أطفال" فذلك هو المستحيل الذي لنْ يَقْبَلَهُ أحد منَّا حتّى في "أجمل" الكوابيس !

كلامي هُنَا ليسَ "فكرًا" أَدعو إليه بل "هويتي" التي تَختلِفُ عن غيري , أمّا التي طالَبْتُهَا بأن "تَستيقظَ" فلمْ أَقُلْ لهَا : "لا تُنْجِبِي" بل قُلْتُ : "لمْ تَأْتِ لهذه الحياة لِـ ــتُنْجِبِي , البَقَرْ نعم أمَّا أنتِ فلا" .... مع اِحترامي الشديد للأبقار التي أَرفُضُ اِستغلالَها المُجحف مِن البشر : أَكتفي بالكلام عن حقوق الإنسان إلى أنْ يَأتي وقت الكلام عن حقوق الحيوان التي هَضَمَها البدو وأديانهم .. حتّى الحيوانات يَجبُ أن تَرفضَ البدو وأديانهم وثقافاتهم ! ولكُمْ في قذارةِ فِقْهِ البدو وكُتُبِهِ "العظيمة" عِبْرَة يَا أولي الألباب !!

.... .... .... ....

* ( تامارا ) و ( أميرة ) ..

https://www.youtube.com/watch?v=NjqjJlSlQwA

..

[ المقدمة كانت طويلة , والسّبب أني لازلتُ أَكتبُ كَـ "القطار" .. لذلك سأَترك البقية لجزء خامس . ]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل