الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوتد الرّابع والدرويش

أسماء غريب

2018 / 7 / 7
الادب والفن


كيْ ترانِي وتعرفَنِي
أقول ربّما تعرفني
كانَ لا بدّ لكَ من السّتين سجدة
وكان لا بدّ لي من الأربعين قُبْلة
لكنّك كنتَ ولم تزلْ لحوحاً جدّاً
ونَهِماً جدّاً جدّاً
ولمْ تكتفِ بالرّؤيا ولا بالمَعرفة
فأشعلتَ من حوليَ الحرائق؛
حرائقَ العشق ربّما
وعميتَ عنّي
وضاعتْ منكَ الأجوبة
أمَا سألتَ يوماً نفسكَ من أكون؟
ولماذا أنا في مقامكَ الستّين؟
طبعا سألتَ
لكنَّ غيرتكَ عليّ حجابٌ
أبعدكَ عنِ الجواب
وما أبعدنِي عنكَ أبداً
ما زلتُ كمَا عرفتني
أكنُّ لكَ من الحُبّ
ما لمْ تطّلعْ سوى على بعضِه
وما زال قلبِي يخفِقُ لكَ
بمَا لمْ تسمَع سوى بعضِ نبضِه.
لكن لمَ الصدُّ والجفاءُ
أسمعُكَ تسألني باكياً
وأجيبُكَ أخيراً
بعد أربعِ سنواتٍ عجافٍ شدادٍ من الانتظار:
لأنني وتِدُكَ أيّها الدّرويش الحائرُ
نعم، أنا وتدُكَ الرّابعُ والأخير
والأوتادُ يتزوّجونَ الأرضَ والقلوبَ
لا الأجسادَ والأبدان
يا صاحبي!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حكايتي على العربية | ألمانية تعزف العود وتغني لأم كلثوم وفير


.. نشرة الرابعة | ترقب لتشكيل الحكومة في الكويت.. وفنان العرب ي




.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيب: أول قصيدة غنتها أم كل


.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: أول من أطلق إسم سوما




.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: أغنية ياليلة العيد ال