الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألغاز

سامية خليفة

2018 / 7 / 8
الادب والفن


ملابسُ بلا جسدٍ تختالُ طيفاً صامتاً، والصمتُ أبلغُ المجازاتِ، فما بالُنا بحديثِ النَّظراتِ..طيفٌ يحدِّثُنا بعينينِ شاخصتينِ ولحديثِ عينيهِ نظراتٌ ثاقبةٌ حروفُها نافرةٌ تجحظُ متسمِّرةً بلا حراكٍ وكأنَّ إزميلاً أمعنَ في أبرازِ الحدقتين، الحروفُ وحدها كفيلةٌ بإيصالِ الرِّسالةِ فكيف إنْ كانت مجازيَّةَ التَّكوين؟
خبيثةٌ ألغازٌ تأتينا من عالمٍ غريبٍ تستأصلُ من أرواحِنا فلذاتٍ ماتتْ تضمُّها إلى متحفِها العريقِ..ألغازٌ تطلعُ من عالمِ الغيبِ تقتنصُ منّا ما تبقّى من روابطَ تربطُنا بهذهِ الأرضِ،اللّونُ البنفسجيُّ أحدُ ألغازِها لكنَّهُ المجازُ الأسمى يختصرُ شفافيةَ القلوبِ النَّقيةِ ،يليه في السُّموِّ لغزُ ضوعِ الياسمين نشمُّه ونحن في حجرةٍ مغلقةٍ تنقلُه إلينا فراشاتٌ هلاميَّةٌ بلا ألوان .
الدهشةُ تعلو محيّانا ونحن نصوغُ حروفاً مبهمةً أتتْ وليدةَ انصياعِنا وراءَ أطيافٍ ورؤى تمدُّنا بالذهولِ لكنّها تمتصُ ما تبقى فينا من روحٍ تجذبُنا نحوَ عالمٍ غرائبيٍّ لا يعترفُ بعالمِنا الحقيقي، يسيطرُ على حواسّنا ويمحو كلَّ صلةٍ لنا بالواقعِ.. الواقعُ الذي أمستْ حروفُه زجاجيَّة تتكسَّرُ إرباً إرباً مع أوّلِ عاصفةٍ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال