الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أرجوحة المطر ..

حسن المهدي

2018 / 7 / 9
الادب والفن


أرجوحة المطر ..

العينان العسليتان اللتان كانتا تتوضئان لعاب الشمس قبل الزوال بنظرة أخرجتا بمبضع الرمش الطفل من صدري ليحبوا بين ظلينا ..
لا ادري كم مضى من الوقت إلا ان الطول ألموجي لتلاحق أنفاسي كان خطا مستقيما بين السماء والارض فخفت ان اتسلقه لئلا أخر مغشيا علي أو أن يتلقفني ملك من الجن .
واذكر من اواخر شتاء المسرات ذاك أرجوحة المطر النازل من جسد العشق وكيف كنت أعدو أعدو أسابق طفلي حتى تنزلق ضحكاتنا فوق العشب , فيقول غني لي :
حينها كان الصمت ينتصف المسافة بين السكون والحركة على إيقاع موال محمداوي , فشرعت اغني :
ياحمد مر مثل ما مرينا
وريلك الصاح بقهر ياذينا
والله ياذينا
لم أكن أنا رغم ان الصوت كان يشبهني تماما حتى رحت أتلمس جسدي فيه واشم ريحي , وكنت وطفلي وأسراب من طيور ملونة نرقص فوق الأشجار ونتسلق أرجوحة المطر المهتزة غنجا غجريا يملك مفاتيح الودع المودعة صرة الأسرار .
ومن حينها وكلما نظرت إلي لم أر غير طفلي وفراشة بيضاء يحومان حول أرجوحة المطر النازل كريستالا بنفسجيا من قزح الشمس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة