الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيناريو ليوم في مدينة الخضر (الجزء الثاني)

كاظم الحناوي

2018 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


الشكوى من الغربة لا تشغل بال ابناء المدينة ، فهم يفضلون الهروب إلى الخارج، عكس احلامه بالعودة لانه مسكون بالحنين
عند التواصل مع ابناء مدينته عبر الانترنيت يقدم كل منهم عرضا منفردا يحكي فيه عن بعض يومياته. الحكايات ليست عن عمل يستهدف إنجازا محددا، بل يريدون كل شيء بالمجان. ويتكلمون عن سلوك اناس باحترام ،وهم ليسوا في الضرورة في موقع سلطة ولكنهم يخافونهم لانضمامهم الى تشكيلات مسلحة...
الحياة اليومية ومعاناتها، لا يحكي أحدهم شيئا عما يمكن ان يقدم للوطن. الرغبة ربما مضمرة، وتبدو دائما بعيدة مثل الأمنيات.
الجامعي لا يقارن بين ما يحدث وما يجب أن يحدث وفق قيم يؤمن بها أو يتطلع إليها. أو بحسب ما يحدث في أماكن أخرى في العالم، فهو يصب جام غضبه على حكومته المحليه الذين هم من ابناء جلدته...
لان اغلبهم لا يمتلك روح تغيير أو روح متشبثة بحب الحرية، لايعرف التفريق بين النظام الديمقراطي والنظام الابوي.
يعتقد ان الروح السياسية الساخطة على الفيسبوك،التي يتجمع حولها كورال يغني على ليلاه، هي الحل ...ليشكو الجميع من الحكومة ،رغم ان الحكومة أبسط وأقل تركيبا مما يبدو في الدولة الديمقراطية.
الايام الضائعة في القضاء بالنسبة لطلاب المدارس، تبدو بعدد حبات مسبحة تفوق المئة رغم ان ايام الدراسة بالسنة محدودة. الجميع مشتركون في هذا السيناريو حتى الكاتب لان هناك خيط خفي يشد الجميع، فالشوارع والمدينة والخطط والبرامج حملت فوق ما تحتمل، المناسبات الاجتماعية والتواصل الواهي يكرس الإيقاع الرتيب لمساراتهم المرغوبة، بينما يتسارع إيقاع مشاكل تتراكم ستدفع في النهاية الى الانفجار...
لذلك يفهم أو يتفهم الجميع ما تريده الاحزاب التي تملأ الشوارع ليلا ونهارا بالصور والشعارات، وتسأل عن الهويات وتنظر في الوجوه وتشتبه في هذا أو ذاك بشكل عام بعيدا من جريمة محددة...
ليس ببعيد عن المدينة استاذة جامعية تتخبط في قرار الزواج من شخص يعمل على حماية سيارة مسؤول بهدف الاستقرار المنشود ، ويبدو احتمال القبول من الاستاذة ماثلا تحت نفاد الصبر بان يتقدم الند لخطبتها. عرفته عند مدخل الجامعة يقف بانتظار مسؤول في الدولة ياتي ليسجل حضور للحصول على شهادة جامعية، وعند سرقة سيارتها التي كانت خارج موقف سيارات الجامعة عمل المستحيل لاعادتها، لذلك عندما تتذكر أن من كان يشاركها تفاصيل البحث للعثور على السيارة هوحبها الضائع وتطلب منه أن يتجاوز الاسماء والشهادات وفي ما يبدو انها ألفته وولعت به...
ينتهي السيناريو عندما تتطلع عيون العجوز الجالس امام مقام الخضر نحو مجموعة من المولدات الكهربائية المتعطلة المتروكة تحت الجسر ويقول لنفسه ماذا لو اشتغلت هذه المولدات دفعة واحدة ؟ !.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فخر المطعم اليوناني.. هذه أسرار لفة الجيرو ! | يوروماكس


.. السليمانية.. قتلى ومصابين في الهجوم على حقل كورمور الغازي




.. طالب يؤدي الصلاة مكبل اليدين في كاليفورنيا


.. غارات إسرائيلية شمال وشرق مخيم النصيرات




.. نائب بالكونغرس ينضم للحراك الطلابي المؤيد لغزة