الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فساد العمل الثوري

باسم السعيدي

2018 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


البلدان ليست كالبشر، بناء البلدان يتطلب تراكمية الحضارة والبناء، إن نسف الخلف لعمل السلف ينهي الإستقرار، وبالضرورة ينهي حالة التراكم الحضاري، البشر من الممكن أن يستفيد من لحظات طارئة (نسميها الحظ) لتطوير نفسه ومركزه، لكن الدول ليست كذلك البتة، عليها أن تعمل بكدّ للتقدم.
في الغرب فهموا الفكرة بعد أن دفعوا أثماناً باهضة بسبب جنون العظمة لدى هتلر، لو تلاحظ إن اسبانيا تركت فرانكو حاكماً ليس لسواد عيونه، لكن قناعة الشعوب بأن عمر الطغاة قصير مهما طال، وعمر البلدان يجب أن لا ينتكس بالمراهقة السياسية.
الثورة فكرة ملهمة، تبدو براقة من الخارج، لامعة، تنقذ الملايين من الإحباط، لكن الحقيقة هي إن الثورة (أي ثورة) تحدث هزة عميقة وشرخاً باستقرار المجتمعات لا يمكن رأبه بسهولة، التكامل في المجتمع الذي يكون عبر التراكم الحضاري هو أفضل وأنجع وحتى أسرع، والثورات عموماً تتم سرقتها من قبل الفئة الإنتهازية بالمجتمع، لأن الهزات الكبرى هي أسرع الطرق للسلطة والثروة.
بالمناسبة : التظاهر السلمي والمطالبة بالحقوق والخدمات، ومحاسبة الفاسدين أمر لا تهاون فيه، على أن تجري الأمور في وضح النهار، تحت مظلة القانون والقضاء، والإصلاح الحقيقي يجب أن يشتمل على تعديل القوانين وإصلاح القضاء وإخراجه من مأزق التداخل السياسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا