الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق يغلي

صافي الياسري

2018 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية



العراق يغلي
تقرير – صافي الياسري
جنوب العراق هو الجزء الاكثر حرارة من العراق وبخاصة في موسم الصيف وفي مثل هذه الايام حيث يعاني العراق من جفاف مصادر المياه وشحة المياه الواردة في انهاره من المصدرين تركيا وايران ،ويضاف الى ذلك انقطاع التيار الكهربائي بسبب ازمة الكهرباء وانعدام مشاؤيع انتاجها محليا بالاساس ثم استغلال النظام الايراني الوضع لتفجير استقرار المناطق الجنوبية القلقة اصلا بسبب فساد النظام السياسي العراقي والدولة والحكومة العراقية الفاسدة بشكل لا يصدق والخاضعة للنفوذ الايراني – الاميركي ،واجندة الملالي المرعوبة من احتمالات افلات العراق من قبضتهم ،والضغط لتولية عميلهم المجرم هادي العامري وشريكه المالكي امر العراق ، فقد قطع الملالي عن اهم مدن الجنوب– البصره والعمارة والديوانية والناصرية والكوت الامداد بالكهرباء بذريعة عدم دفع استحقاقات ايران المالية عن هذا الامداد ،وايضا القول ان المدن الايرانية نفسها تشكو من عدم التزود بمكا يكفي من الطاقة الكهربائية ،وكما هو الوضع متفجر في ايران بسبب ازمات التعطيش المفتعلة وتحجيم الحصول على الطاقة وانهيار العملة وتردي الاقتصاد الايراني ،فان المطلوب تفجير الحديقة العراقية الخلفية لايران لاسباب عدة في مقدمتها تتويج العامري والمالكي بعد ان سيست عملية تزويد العراق بالكهرباء ، واستحصال ايراد مالي بالعملة الصعبة المفقودة في الاسواق الايرانية والضغط على العراق لقبول التبادل التجاري بالتومان بدل الدولار وهو ما لا يجرؤ الحكام في العراق على قبوله ،لكنهم كما اتوقع سييستخدمون السوط الكهربائي لانتزاع اعتراف شعبي قسري بقبول التومان بديلا للدولار المفقود في الاسواق الايرانية وبنوكها .

الامر الذي ادى كما تنقل وكالة سومر نيوز: الى تصاعد موجة التظاهرات الشعبية في محافظات وسط وجنوب العراق؛ احتجاجا على سوء الخدمات، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، التي تجاوزت 52 مئوية في عدد من مناطقها.
واتسعت التظاهرات في البصرة، لتشمل مدن ومناطق "القبلة" و"المدينة"، بعدما كانت "كرمة علي" التي شهدت مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين في إطلاق نار من قوات الشرطة على المتظاهرين.
وباشر المحتجون في قضاء "المدينة" شمال محافظة البصرة بنصب خيم على الطريق العام، معلنين بذلك البدء باعتصام مفتوح لم يحددوا مدته لحين الاستجابة لمطالبهم.

وامتدت الاحتجاجات إلى محافظة ميسان جنوب البلاد، حيث احتشد المئات في تظاهرات ليلية، طالبوا خلالها بتحسين الخدمات الأساسية، ومن أبرزها الكهرباء، وعلى الوتيرة ذاتها، فقد خرجت تظاهرات في مدينة الكوت مركز محافظة واسط، وقطعوا أغلب شوارع المدينة؛ للمطالبة بتحسين خدمات الكهرباء.
وخرج المئات من أهالي منطقة سوق الشيوخ في محافظة ذي قار، مساء الأحد،، بتظاهرات احتجاجا على تردي واقع الكهرباء.
وفي محافظة النجف، ردد عشرات المحتجين الغاضبين من أهالي ناحية الحيدرية شعارات تندد بضياع المليارات على ملف الكهرباء وهدرها من دون تطوير الخدمة، مطالبين بإيجاد حلول سريعة مع حلول فصل الصيف.
وشهدت محافظة بابل، خروج تظاهرات في قضاء المحاويل، أمام مبنى المجلس البلدي للقضاء، احتجاجا على تردي الكهرباء، مطالبين فيها الحكومة والجهات المعنية بتحسين واقع الكهرباء المتردي.
وهدد المتظاهرون بالخروج في تظاهرات أوسع، واللجوء إلى خيارات تصعيدية مختلفة، في حال استمرار معاناتهم مع تيار الكهرباء وتدهور الخدمات الأساسية، وتنذر أزمة الكهرباء في العراق بغضبة شعبية كبيرة، لا سيما المحافظات الجنوبية التي أظهرت بيانات محطات دولية صعود درجات الحرارة فيها إلى أكثر من 52 مئوية، وفقا لمراقبين.
وتناقلت عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو للاحتجاجات الشعبية في محافظات وسط وجنوب العراق.
إلى ذلك، ناشد الاتحاد الوطني الكردستاني، الخميس، رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الكهرباء قاسم الفهدواي، للالتفات لمحافظة كركوك، والتدخل الفوري لحل أزمة الكهرباء.
وقال القيادي في الاتحاد ريبوار طه، في بيان له، إن "كركوك سجلت ضمن المناطق الأعلى درجة حرارة في العالم"، محذرا "الحكومتين المحلية والاتحادية من سخط المواطنين في كركوك، ونزولهم الشارع، وحصول ما لا يحمد عقباه".
وكانت وزارة الكهرباء العراقية قالت إن إيران قطعت نحو ألف ميغاواط من الكهرباء كانت تبيعها إلى العراق، ما أدى إلى تأثر عدد من المدن الجنوبية، خصوصا البصرة والناصرية والعمارة.
ودعت الوزارة العراقيين إلى ترشيد استخدام الطاقة، لكنها تتعرض لانتقادات كبيرة؛ بسبب تطبيقها مشروع "خصخصة الجباية" الذي وعدت بأن يسهم بحل أزمة الكهرباء، حيث إن انقطاعات التيار الكهربائي ما زالت مستمرة.
والأربعاء الماضي، ترأس رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، اجتماعا للجنة الطاقة الوزارية، واتخذ خلاله قرارا بدعم وتطوير مشاريع الكهرباء ووحدات الإنتاج والتوليد وتوفير الوقود اللازم لمحطات الطاقة الكهربائية، بحسب بيان حكومي.
** المجلس العشائري في البصرة ينذر الحكومة
وفي مهزلة ساخرة تكشف مدى تراجع الوضع العام في العراق الى الحد الذي تهدد فيه العشائر سلطة الحكومة والقوانين ، وجه المجلس العشائري في البصرة انذارا للحكومة بالتحرك للاستجابة الى مطلي تحسين وضع الخدمات في المحافظة وبخاصة مسالة الطاقة الكهربائية ،ومن المعروف ان عشائر العراق بسبب قناعتها من عدم قدرة اجهزة الحكومة على توفير الامن لابنائها وتسييسها من قبل بعض الاحزاب والتهديد بها لاهدار حقوق المواطن العراقي والعمل على اخضاعه بالقمع والتسليب ،اضطرت الى اقتناء الاسلحة وباتت تملك ميليشيات مدججة حتى بالسلاح الثقيل والمتوسط والذخيرة ،وبخاصة بعد ان اوصلت لها الدول المصطرعة على الساحة العراقية المال والسلاح وتمكنت من احتوائها على وفق اجنداتها ،ومع اني ضد اي توجه يعطي العشائر اية سلطة مشرعنة وقانونية الا اني هنا ادرجها كقوة تنضم الى بقية قوى ومكونات الشعب المتضررة من فساد الحكومة وعجزها وحين اورد اخبار هذه العشائر فانما اوردها استعراضا لما يجري وحسب تحت عنوان - العراق يغلي .

** فقد هددت عشيرة “بني منصور” بمحافظ البصرة، بالهجوم على مصادر النفط في المحافظة حال عدم تسليمهم الشخص الذي قتل أحد أفراد العشيرة أثناء تظاهرة نظمت احتجاجا على البطالة.

وأفاد مصدر صحفي في تصريح له بأن “مقطعا مصورا وثق، جلسة عشائرية جمعت بين “المنصوري” و”العيداني” إضافة الى أشخاص آخرين، طالب خلالها شيخ عشيرة بني منصور بـ”تسليم القاتل قبل حلول الليل”، محذرا بأنه وعشيرته “لن يبقوا على النفط في حال عدم تنفيذ مطلبهم هذا”.

هذا وأعرب الشيخ المنصوري عن غضبه من “الاستخفاف بدماء عشيرته”.

في المقابل قال محافظ البصرة إن “القاتل يجب تسليمه، وإن كان هناك 10 أشخاص هم من أطلقوا النار، فسيتم تسليمهم حتى يعرف القاتل من بينهم، إضافة إلى من أمر بفتح النار على المتظاهرين”.

وكان المجلس العشائري في البصرة قد وجه، أمس الأحد، إنذارا للحكومتين المحلية والاتحادية، يطالب بتسليم القاتل، بعد مقتل وإصابة عدد من المتظاهرين في قضاء المدينة.

وارتفعت حصيلة قتلى وجرحى تظاهرة المدينة شمال البصرة إلى خمسة أشخاص.

يذكر أن شباب قضاء مدينة باهلة نظموا تظاهرة قطعوا خلالها طريق شركات النفط المستثمرة للمطالبة بتعيينهم أعقبها اشتباك مع الشرطة على الطريق العام بعد محاولة المتظاهرين نصب خيم اعتصام ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه


.. الأضرار التي خلفها الإعصار الذي ضرب مناطق وسط الولايات المتح




.. مشادة كلامية بين مدرب ليفربول يورغن كلوب ونجمه محمد صلاح.. م