الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحالف الاسد واسرائيل فى سوريا

محمود شومان

2018 / 7 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


"قلب توازنات وانهيار مواقف" قد تكون تلك هي الجملة التى تتناسب مع مستجدات الازمة السورية والتى بدت واضحة مع انطلاق عمليات الجيش السوري وحلفاءه الروس فى مناطق الجنوب السوري "القنيطرة - فدرعا. وريف السويدا" التي كانت خاضعة لسيطرة للجماعات المسلحة بداية من تخلي الادارة الامريكية والرئيس دونالد ترامب عن دعم تلك التنظيمات التى كانت الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لها.

بينما كان تحولا مفاجئ للادارة الامريكية التى حذرت النظام وروسيا من بدء العمليات العسكرية هناك وبعدها ابلاغ المعارضة المسلحة عن طريق السفارة الامريكية فى الاردن من خلال رسائل الواتس اب ان تقيم الموقف هي وفق ما تري المصلحة لها دون تدخلا يذكر من واشنطن او حتي ان تنظر دعما امريكيا لها مع انهيار ممنهج لاتفاق خفض التصعي والاتفاق الثلاثي بين الاردن والولايات المتحدة وروسيا في جنوبي سوريا.

في الوقت ذاته كانت اسرائيل "الطرف الذي لم يكن راضيا عن اتفاق خفض التصعيد" قد توصلت بعد محادثات بين رئيس وزراءها بنيايمن نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى اتفاق يقضي بابعاد المليشيات الشيعية التابعة لايران من حزب الله والعراق عن خط فك الاشتباك بين اسرائيل وسوريا مسافة لاتقل عن 60 كيلو مترا جري خفضها فيما بعد الى 40 فقط وفي المقابل السماح للجيش السوري بإعادة السيطرة على جنوب سوريا حتى الحدود مع إسرائيل.

ويبدو ان واشنطن لم تتغير وحدها عندما اعلنت علي لسان جون بولتون مستشار ترامب للامن القوي ان الأسد يمثل مشكلة استراتيجية انما ايران فكان لجوارها اسرائيل التى من الممكن ان نقول انها تحولت الى حليفه للاسد.

إسرائيل التى ابلغت الجانب السوري، عبر روسيا والولايات المتحدة، أنها لن تقبل وجوداً عسكرياً لغير جيش النظام السوري في المنطقة الحدودية في الجولان لم يكن مجردا اذنا بالتواجد انما موافقة فعلية على بقاء النظام السوري رغم انها ليست متحكمة فى الوضع الداخلي السوري فوفقا لما ذكرته بعض التقارير فهي أبلغت روسي ايضا بعدم معارضتها بقاء الأسد فهي باي حال من الاحوار لا تفكر الا فى الحفاظ على امنها وحدودها مع سوريا والتى لن تكون امنه الا مع الجيش السوري والذي يرعي روسيا بشكل كامل.



مع بداية عام 2012 وهو العام الذي الثاني من اندلاع الحرب الأهلية في سوريا أعدت وزارة الخارجية الإسرائيلية توصيات بشأن موقف إسرائيل من الرئيس السوري بشار الأسد مطالبة بإسقاط الأسد ونظامة كما قدمت دعما ماليا لجهات في المعارضة السورية، لشراء السلاح ودفع رواتب المقاتلين الى جانب تزويدهم بالغذاء والمحروقات عندما كانت تسعي لنسج علاقات قوية ومتينة مع هذه الجماعات المسلحة لخلق منطقة عازلة مأهولة بالسكان، لمنع وصول النظام السوري وايران الى الحدود مع الجولان السوري المحتل.

كما انها قامت بعلاج مسلحي المعارضة الذين اصيبوا خلال المعارك هناك فقد بلغ عدد من تلقو العلاج اكثر من 1700 مقاتلا.

الا انها اصبحت الان اكثر المضطرين لقبول نظام الاسد بل وحماية بقاءها ليستمر الوضع الامن على حدودها وهو ما يفعله نظام سوريا وماكان يفعله حتي قبل اندلاع النزاع من عهد حافظ الاسد.

كما ان التواجد الروسي هناك والتي لم تكن حكومة نتنياهو من المراحبين به وكانت تري انه خطرا عليها سهل مهمة "الاسد واسرائيل" كي يتحولا الى شركا بعيدا عن ايران الطرف الاقل تاثيرا علي النظام السوري والاسد من موسكو التى باتت تضع السياسة الخارجية لسوريا وهو الامر الذي يضمن لاسرائيل امن تاما برعاية روسية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تساؤلات في إسرائيل حول قدرة نتنياهو الدبلوماسية بإقناع العال


.. عبر الخريطة التفاعلية.. تحركات عسكرية لفصائل المقاومة في قطا




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس


.. قصف إسرائيلي على حي الصبرة جنوب مدنية غزة يخلف شهداء وجرحى




.. مظاهرة في العالصمة الأردنية عمان تنديدا باستمرار حرب إسرائيل