الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اميركا تستعيد سياسة الصدمة والترويع في التعامل مع ايران

صافي الياسري

2018 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


يرى الكثير من متابعي العلاقة الاميركية – الايرانية متصاعدة التوتر منذ تسلم الرئيس ترامب زمام الحكم في اميركا وترتيب ادارته من الاغلبية المتشددة في النظر والرؤية والتعامل مع ايران على وفق قراءاته للدور الايراني الاقليمي والدولي المخرب وانتهاكات حقوق الانسان في الداخل الايراني ،ان الامور بين ايران واميركا لا تبشر بامكانية الانفراج حيث انها تضع الملالي الحاكمين في طهران اما خيار من اثنين اما الاستسلام لطلبات ترامب في اعادة التفاوض على فقرات الاتفاق النووي وتحسين سلوك ايران اقليميا ودوليا او الانتحار على مقصلة العقوبات الاقتصادية المتصاعدة ،وفي تقرير جرى تداوله في منشورات بعض المواقع الالكترونية والصحف ووكالات الانباء والميديا الاجتماعية قرأنا ان الازمة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران تته بقوة نحو تصعيد كبير، خاصة بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، وفي ضوء تصريحات إيران الأخيرة التي تحدثت عن إمكانية إغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية.
وقالت مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية إن الولايات المتحدة تسير على ذات الطريق الذي سلكته لغزو العراق، في المواجهة مع إيران.
ولعبت نظرية المؤامرة والخداع دورا كبيرا في الإعداد لغزو العراق عام 2003، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن السياسيين الأميركيين ووسائل الإعلام لعبوا دورا كبيرا في الترويج للخطر الذي يمثله الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين على العالم، ضمن الاستراتيجية المعروفة بـ"الصدمة والترويع "".
ولفتت المجلة إلى أن أصداء الأصوات التي كانت تمهد لغزو العراق، قبل عام 2003، يمكن سماعها هذه الأيام خاصة عندما يتم تناول الأزمة مع إيران.
وعلى غرار الترويج لوجود القاعدة في العراق قبل غزوها، تتحدث مزاعم عن إيواء إيران لأعضاء تنظيم القاعدة بعد هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001
** الطريق إلى طهران
ربما يسير دونالد ترامب على خطى الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش ويقرر غزو طهران، بحسب تقرير سابق لـ"ناشونال إنترست"، التي أشارت إلى وجود أصوات تطالب بشن حملة عسكرية ضد طهران، لتغيير نظام الحكم، وأن تلك المساعي يمكن أن تقود لحرب كبرى تتطلب حشد أميركا لقواتها في المنطقة بأعداد وعتاد هائل لمواجهة الجيش الإيراني في حرب شاملة.
** إسقاط بغداد
ولكي تتمكن أميركا من حشد قوات عسكرية ضخمة لمواجهة إيران، فإنها ستكون بحاجة إلى خوض حرب أخرى لإسقاط نظام الحكم في بغداد، وإيجاد نظام حكم يسمح لها باستخدام أراضيه كنقطة انطلاق لغزو إيران.
** خطة الحرب
ويضع "صقور الحرب" في الإدارة الأميركية خطة لغزو إيران يمكن تنفيذها على 3 خطوات بحسب مجلة "ناشونال إنترست"، التي أشارت إلى أن تلك الخطة تبدأ بالحديث عن معارضة ديمقراطية في إيران يجب دعمها لتشكيل حكومة ديمقراطية، بينما تكون الخطوة الثانية بالحديث عن الدفاع عن الشعب الإيراني وهو ما جاء على لسان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي قال إن بلاده لن تمل من الدفاع عن الشعب الإيراني، وأنه يجب على الإيرانيين إطلاق صرخات للثورة من أجل الحرية، وأنه يجب على مقدمي البرامج أن يدعو ترامب للحرب من أجل حرية الإيرانيين".
وتتمثل الخطوة الثالثة في ترويج البيت الأبيض والمدافعين عن سياسته بالترويج لفكرة أن الحرب على إيران سيتم الانتهاء منها بأقل تكلفة ممكنة، وأنها ستكون أشبه بنزهة للجيش الأميركي.
تصعيد فعلي**
بدأ التصعيد الفعلي بين أميركا وإيران عندما أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وفرض عقوبات عليها بسبب ما اعتبره مساعي إيرانية لامتلاك أسلحة نووية.
ورفضت إيران قرار ترامب، إلا أنها تمسكت بالاتفاق النووي، الذي لم تنسحب منه الدول الأخرى الموقعة عليه وهي الصين وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، لكنها لوحت بحقها في إستئناف تخصيب اليورانيوم، إذا لم تفلح الدول الموقعة على الاتفاق في الحفاظ على بنوده، بعد انسحاب واشنطن.
حرب التصريحات**
من جانبه، هدد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، الخميس الماضي (5 تموز) بأن قواته مستعدة لإغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة العالمية، وذلك بعد إعلان أمريكا فرض عقوبات اقتصادية على إيران تؤدي إلى حرمانها من تصدير النفط إلى العالم.
وتمتلك إيران ترسانة صاروخية هائلة تمكنها من استهداف حلفاء واشنطن وقواعدها العسكرية في الشرق الأوسط، إضافة إلى قدرتها على إشعال حرب بالوكالة في العديد من دول الشرق الأوسط للضغط على واشنطن وتهديد وجودها في المنطقة ومصالحها الاستراتيجية.
في رايي الشخصي ،ان هذا التقرير على رغم انه يستشرف خارطة طريق لتغيير نظام الملالي الا انه يقدم الخيارات العسكرية ،وهو ما لانتوقعه من اميركا التي ما فاز فيها اوباما بالرئاسة الا حين وهد الاميركان باعادة ابنائهم من محرقة العراق الى اميركا والتوقف عن سياسة نشر الحروب وتحمل تكاليفها الباهضة ،لكن رايي الشخصي يقوم على ان الالية التي تريد وتتمكن بها ادارة ترامب من اسقاط الملالي هي ضغوط العقوبات وتشديدها وهو ذات ما طالبت به المقاومة الايرانية التي ترفض اسقاط نظام الملالي اميركيا على طريقة اسقاط نظام صدام ،وقدمت بديلا لذلك التغيير على وفق برنامج النقاط العشر الذي عرضته زعيمة المعارضة الايراني مريم رجوي ولقي قبولا عالميا واسعا وبخاصة في اوربا ،لذلك استبعد كما يفعل الكثير من المتابعين والمتخصصين بالشان الايراني – الاميركي – الاقليمي – الدولي قيام حرب يقدم فيها الخيار العسكري بين الطرفين ،وارى ان مثل هذه الطروحات تقدم للملالي فرصة لا يحلمون بها في تخويف العالم من احتمالات حرب لا تبقي ولا تذر ما يطيل عمر حكم الملالي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه