الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول وفاة الشابة دعاء !!...

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2018 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


حول وفاة الشابة المغدورة دعاء وملابسات وفاتها !!..

نعم هذه صورة محزنة .. وجريمة نكراء تقترف بحق أُناس عزل أبرياء ، من قبل متاجرين بدم ودموع هذا الشعب الذبيح ، وسبب كل هذا الذي ذكرته أخي الكريم وغيرها الألاف من الأمثلة والحوادث ، التي تدمي القلوب !.. وسبب كل ذلك هو غياب الدولة !..

فنحن في العراق لا توجد لدينا دولة !!.. ولا يوجد لدينا قانون يحمي حقوق الناس عند انتهاك تلك الحقوق !..

بل يوجد لدينا أُمراء حرب لديهم ميليشيات ومراكز قوى تقوم مقام ( الدولة ! ) الذين يتحكمون بمصير شعبنا وهذه هي أُس المشاكل !!..

ولا يمكن للعراق إقامة العدل والمساوات وحماية الحقوق والحريات وتطبيق العدالة ، ومن دون اللجوء الى الفصل العشائري والاستقواء بالطائفة والعشيرة والحزب أو بالميليشيات المسلحة !!..

حتى يتمكن الناس أن يأمنوا على حياتهم وأعراضهم وأموالهم وأمنهم !.. فلابد من القيام بإعادة بناء دولة المواطنة ، الدولة الديمقراطية العلمانية الاتحادية ، فهي وحدها القادرة على تحقيق العدالة وفرض القانون والأمن والتعايش والمساوات بين الجميع .

هذه الدولة لا تقوم مطلقا !!... بوجود قوى الإسلام السياسي المعادي لدولة المواطنة وللديمقراطية وللحقوق والحريات وللمرأة وللمساوات .

لا خيار أمام شعبنا وقواه الخيرة ، إلا بالعمل لإقامة هذه الدولة ، وأن ترتفع الأصوات عاليا وفي سوح التظاهر والاحتجاجات والاعتصامات ، وتدعوا جميع الخيرين والوطنيين والتقدميين والديمقراطيين والعلمانيين ، بالدعوة لإقامة دولة المواطنة ، وفصل الدين عن الدولة ، ومنع رجال الدين والمؤسسة الدينية من التدخل في عملية بناء الدولة وفي أي تشريع دستوري ، لأي من قوانين بناء مؤسسات الدولة المختلفة .

لا خيار أمامنا غير ذلك ، وعلى الجميع أن يدرك هذه الحقيقة ، والسعي الحثيث في تسريع عملية إعادة بناء هذه الدولة ، والتي أمست حاجة ملحة لإعادة الحياة لهذا البلد ولشعبه المحروم من كل مقومات العيش الكريم حتى بحدوده الدنيا .

وبعكسه سيستمر التناحر والتمزق ، ويستمر مسلسل الموت والخراب والتخلف والانحدار ، والذهاب الى المجهول ، ولا تنفع اليوم الحلول الترقيعية والديماغوجية السياسية والإعلامية المفبركة ، ولا ينفع التضليل الذي تمارسه القوى الحاكمة ، من أحزاب وميليشات الإسلام السياسي ، التي تحاول التغطية على كل الجرائم التي ارتكبها هؤلاء الحكام الجهلة الفاسدين بحق الملاين ، وما أوصلنا هذا النهج من انهيارا مريع في مناحي الحياة المختلفة ( سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وخدميا وأخلاقيا !! ) .. هذا النهج المدمر ، كون هذا النظام فكريا وأخلاقيا واجتماعيا وسياسيا قد مات ويجب قبره والى الأبد !!.. ولا أمل بأن تعاد الحياة لهذا الجسد العفن المتفسخ الفاسد ، الذي أصبح معوقا لاستمرار الحياة في هذا البلد ، ولا رجاء من هذا النظام ، ولا أمل في أن يتقدم حتى خطوة واحدة الى أمام ، والحياة أثبتت خلال السنوات الخمس عشرة الماضية ، وما أل إليه العراق على أيديهم ، وبقائهم على رأس السلطة سوف لم ولن يأتوا بشيء ينفع شعبنا وخاصة الطبقات المسحوقة والفقيرة والمتعففة .

صادق محمد عبد الكريم الدبش
13/7/2018 م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يؤكد استمراره في السباق الرئاسي وكامالا هاريس الخيار ا


.. البيت الأبيض: بايدن لا يفكر في التخلي عن مواصلة السباق نحو ا




.. قادة عسكريون إسرائيليون: عدم المساواة في تحمل أعباء الخدمة ا


.. -أنا وأمي خرجنا من الأنقاض-.. طفلة ناجية من القصف: استشهد أب




.. بزشكيان وجليلي.. من يحسم الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة