الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كبت المراهقة

ماجدولين الرفاعي

2006 / 3 / 26
حقوق الاطفال والشبيبة


المراهقة كلمة نرددها دوما وهي فترة يمر بها الانسان السوي ثم يعبرها ليبدا مرحلة الشباب ومابعدها ليبدا حياته العملية ولكن ماهي المراهقة ؟
حسب الدراسات النفسية والاجتماعية فان المراهقة سن التبدل عن الانسان وانتقاله من مرحلة الطفولة الى مرحلة اكثر نضجا لكن النضح لايكون مكتملا بل نضج مرحلي سببه التغيير الفسيولوجي والعاطفي عند المراهق فتبدا عواطفه بالتفتح ويشعر باكتمال نضوجه وهذه الفترة لاعلاقة لها بالبلوغ والذي يتم في عمر اصغر من عمر المراهقة فسن البلوغ هو سن وصول الانسان لمرحلة القدرة على الانجاب و اكتمال الوظائف الجنسية عنده، وذلك بنمو الغدد الجنسية، وقدرتها على أداء وظيفتها اما المراهقة فتعتبر فترة ثوران وهياج فكري وعاطفي وجسدي اذ يشعر المراهق بتبدل كل شيء اضافة الى شعوره بان وصل الى قمة النضح وانه اصبح انسان كامل واع ولكن في الحقيقية فان نضجه لايكون قد اكتمل بعد لكن حالة الهيجان تلك تعطيه هذا الشعور فيبدا بمحاولة اثبات وجوده بطرق مختلفة غالبا ماتجعله يخطئ في تصرفاته الا اذا وجدت من يحتويه ويحتوي براكين نضجه العاطفي فهو في هذه المرحلة يقع تحت تاثير تبدل هرموني وفسيولجي لايستطيع رده .
في هذه المرحلة يبدو المراهق حساس لكل كلمة وكل تصرف يقوم به من حوله ومستعد للغضب والثورة لاتفه الاسباب واكثر مايزعجه تعمد اهماله او تهميش افكاره ممن حوله او شعوره بالوحدة فهو مستعد للكلام والتعبير عن ذاته ويشعر بالضيق ان وجد نفسه مهملا ويبدا بالبحث عن السبل للفت الانظار واثبات نضوجه واكتمال تفكيره ومن هنا تبدا رحلة المخاطر والانحراف وهنا وفي هذا الوقت بالذات يكون دور الاهل مهما جدا للاخذ بيده ومساعدته بالحب والعطف على تجاوز تلك الفترة الحرجة من نموه واستيعاب تبدلات المراهق والتي في كثير الاحيان تؤثر سلبا على ادائه المدرسية لان المراهق في هذه الفترة يصبح حالما بعواطف رقيقية هشة يحتاج للتشجيع والاصغاء ينفر من التانيب الدائم لكل تصرف يقوم به ويحتاج الى الأمان النفسي والاجتماعي. اذ يشعر المراهق بحالات من اليأس والحزن والألم التي لا يعرف لها سبباً
واشدد هنا على دور الاهل في احتواء ابنائهم وتفهم لمشكلاتهم واستيعاب غضبهم وتغير تصرفاتهم والتي في كثير من الاحيان لاترضيهم فيبادرون الى بتوبيخه وكيل التهم والشتائم له ممايؤثر سلبا على مستقبله النفسي والعاطفي.
والحديث عن المراهقة حديث طويل لاتتسع المقالة للالمام بجميع جواتبه ولكني اود لفت نظرة الاهل لمشكلة هامة وهي محاولة كبت االابن لتغييب مرحلة المراهقة من حياته لان عدم ظهور المراهقة في فترة معينة لايعني غيابها تماما وانه سيعاود الدخول فيها بعد رفع سلطتهم عنه ووقتها سيكون لغياب سلطتهم اثار سيئة جدا على نفسية المراهق .
يظن معظم الاهل بان التربية الصارمة هي الاسلوب الانجح في التربية وقد يلاحظون اثار نجاحهم من خلال تفوقه الدراسي مثلا... لكنهم سرعان مايحصدون ثمرة هذه الصرامة في التعامل اذ ماان تغيب مراقبة الاهل عن الابن حتى يبدا في مرحلة اثبات الذات غير المدروس اضافة الى ظهور اعراض المراهقة في فترة انهى رفاقه تلك السن وتجاوزوها ليصبح غريب بينهم كان تبدا اعراض سن المراهقة في مرحلة التعليم الجامعي
وهنالك تجربة عايشتها
اسرة اهتمت بتربية ابنائها على طريقتها الخاصة والتي تظن انها الطريقة المثلى للتربية فهم يفكرون عن اولادهم ويجدون الحلول اضافة لخضوع الاولاد لسلسلة من المحظورات والممنوعات والتي يلتزم بها الاولاد خوفا من العقاب لكن ماان غابت سلطة الاهل عن اولادهم بسبب ذهاب الاولاد الى الجامعة حتى بدات المشاكل بتراجع التحصيل الدراسي وتناول السجائر والمشربات احيانا لان المراهق وللمرة الاولى يتذوق طعم الحرية لهذا فقد تاه ولم يحسن التعامل من حرية كبيرة وغياب رقابة كامل فهو بعيد عن لوم اهله ومراقبتهم بالتالي لايجد وسيلة للتعامل مع تلك الحرية فيبدا الابن بالسقوط في مستنقع حرية غير مدروسة ومفاجئة تماما وحقيقة فان تلك الاسرة حصدت فشل اولادها والسبب سوء تعاملها مع تربيتهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معاناة النازحين في رفح تستمر وسط استمرار القصف على المنطقة


.. الصحفيون الفلسطينيون في غزة يحصلون على جائزة اليونسكو العالم




.. أوروبا : ما الخط الفاصل بين تمجيد الإرهاب و حرية التعبير و ا


.. الأمم المتحدة: دمار غزة لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية ا




.. طلاب جامعة ييل الأمريكية يتظاهرون أمام منزل رئيس الجامعة