الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طائر الرعد

نائلة أبوطاحون
(Naela Abutahoun)

2018 / 7 / 17
الادب والفن


عَصَفَت بِقَلبي الرّيحُ وَالأنواءُ...وَازَّاحَمَت في مُهجَتي الأدْواءُ


واختَلَّ في عَينِ البَراءَة عالَمِي...فَالشَّرُّ طاغٍ .. وَالقُلوبُ خَواءُ


حُلُمُ الطُّفولَةِ في مَرابِعِ مَوطِني...عَيشٌ رَغيدٌ، وَالحَياةُ هَناءُ


لكِنَّها الْحَرُب الْمَقيتَةُ شَوَّهَتْ...صَوتَ العُروبَةِ فَاستَجابَ غُثاءُ


مذ قَطَّعَت كُلَّ الدُّروبِ وَكَمَّمَتْ ...مَن بِالحَقيقَةِ صَرَّحُوا وَأفاؤوا


فِتَنٌ تَجوبُ الأرضَ تَفْتِكُ بِالنُّهَى...وَذُرى القُلوبِ تَعُمُّها الظَّلماءُ


نَكَأَتْ جِراحَ قُلوبِنـــا فَكَأنَّمــا...قد خُضِّبَت مِن قَرحِنـــا الأَجواءُ


بِتنــا كَوَحشِ الغابِ نَأْكُلُ بَعضَنا...ما هَمَّنا أنَّا الجَميعَ سَـــواءُ


هِيَ فِطْرَةٌ غَذَّتهُ مِنْ أثْدائِها...وَالعُربُ هَل غذّتهُم الرّقْطاءُ؟


بَثَّت سُمومَ الْغِلِّ في أحشائِنا...حَتَّى ارتَقى ما بَينَنا الإيذاءُ


حَتَّى تَوَارَى كُلُّ حُلمٍ ضَمّنــا...وَكَانَّنا في العــالَمينَ هَبــــاءُ


وَكَأنَّهــا الآمالُ أضحَت هُوَّةً...فَتَهافَتَت في رَدمِهـــا الأرزاءُ

.....

يا طائِرَ الرّعدِ المُعّشِّشِ في دَمِي...وَخُرافَةً وَكَأَنَّها الْعَنقــاءُ


مِن لُجَّةِ المَوتِ العَقيمِ سَنَنتَشِي...أَحَقِيقَةٌ أم أَنَّها استِهزاءُ؟


ما ضّرَّنـــا لَو أنَّنـا في لُحمَةٍ... مــا فَرَّقَتنـــا الرِّيحُ وَالأهواءُ


قُدنا جُيوشَ الزَّحفِ لِلأَرضِ الَّتي... بورِكَت مِن حَولِها الأرجاءُ


أتُراكَ تَنْهَضُ مِنْ رُفاتِ عُروبَتِي....لِيَعودَ لِلْمَجْدِ التَّليدِ سَناءُ؟!


وَنَعودَ نَقْشــاً في جَبينِ الدَّهْرِ إذْما عانَقَتْ راياتَنــــا الْجَوْزاءُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل


.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة




.. مخرجا فيلم -رفعت عينى للسما- المشارك في -كان- يكشفان كواليس


.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا




.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ