الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقع لكشف الحقيقة

سمير طاهر

2006 / 3 / 26
الادب والفن


ها هو موقع إلكتروني جديد يدخل حياتنا الثقافية العربية. و تزايد المواقع الثقافية هو علامة عافية معرفية، ولا أفهم كيف أن بعض محرري المواقع يتوجسون من ذلك ويرونه ـ ربما ـ منافسة لهم، مثلما حصل أن رفض أحدهم ـ ربما بدافع من ذاتية مبالغ فيها ـ نشر إعلان عن موقعنا!
كل ما يجري في واقع حياتنا، وكل ما نسمعه ونراه في وسائل الإعلام يحتم ولادة هكذا موقع إلكتروني. وحين ولدت فكرته في أذهاننا كان العالم يمور في اتجاهين متضادين بشكل غرائبي: ما نلمسه ونعاني منه في حياتنا اليومية من جهة، وما يقدم لنا عبر وسائل الإعلام من جهة أخرى. ثمة حاجة إلى "كشف" ما يكمن بين هذين العالمين. قلنا لنسمِّهِ "كشف" إذن، وليكن موقعا للحقيقة. وهكذا كان.. رحنا نكشف لكل خبر في وسائل الإعلام وجهه الآخر المخفي: ففي الوقت الذي دأب فيه الرئيس بوش و"نائبه!" توني بلير على التصريح بأن كل ما هَمَّهما من العراق هو أن يعيش بسلام ويتخلص من الظلم، نشرنا تلخيصا لكتاب ألفه دبلوماسي أوروبي يكشف خفايا دعم أميركا والغرب للظالم الشهير صدام حسين! وحين كانت الفضائيات العربية تتابع مظاهرات الاحتجاج على الرسوم المسيئة للنبي محمد، والاعتداء على السفارات في سوريا وفلسطين وشرق آسيا، كانت صفحاتنا تكشف "المستفيد من كل هذا"، وكيف استغلت هذه القضية من قبل أنظمة وحركات لتغطية أو تبرير أو تأجيل أزماتها ومشاكلها سواء مع شعوبها أو مع المجتمع الدولي.. وحين كان الحديث يتكرر عن "إعادة أعمار العراق" كنا ننشر فضائح النهب اليومي لثروات وأموال العراق سواء من قبل عراقيين أو أمريكان.. وحين تسابقت الصحف في نشر خبر خطبة جمال مبارك كان "كشف" ينشر قصيدة أحمد فؤاد نجم المتهكمة بالمناسبة!
لكن ليس منهجنا كشف الوجه السيء الكامن خلف كل شيء، فلسنا سوداويين. إنما غرضنا السعي وراء كشف الحقيقة، سواء كانت أقبح أو أجمل من السطح الإعلامي. فحين تواتر الحديث عن "حرب أهلية" قادمة في العراق وازدادت التوقعات تشاؤما كنا نحن نذكّر بحكاية عثمان، الفتى الأعظمي الذي ضحى بحياته من أجل إنقاذ أرواح زوار الإمام الكاظم (أو باللغة المتداولة في وسائل الإعلام: الفتى السني الذي أنقذ زواراً شيعة)، في إشارة إلى الفاصل الكبير بين دين الساسة ودين الشعب. فالحرب الطائفية لم تخطر ببال المواطنين البسطاء أهل أرض الرافدين، لكنها سلاح مسموم بيد سياسيين يتخذون من الدين مطية لتحقيق مصالحهم الضيقة.
والأمر نفسه ينطبق على "الحرب على الإرهاب"، الشعار الذي لم يعد ينطلي إلا على السذج، بعدما تبين أنها حرب على الشعوب وليس من أجل حماية أميركا من الإرهاب وإنما من أجل تأمين مصالحها الاقتصادية بالدرجة الأولى.. فما كان منا إلا أن نشرنا تعليقا عن أحدث كتاب للمفكر الأمير كي فوكوياما، المحسوب على دعاة الحرب على الإرهاب، والذي يستنتج فيه بأن ما آمن به سابقا كان خطأ، وخاصة في ما يتعلق بموضوعي الحرب على الإرهاب وحرب العراق!
مع ذلك لم يخطر لنا أن نكون ساحة للدعائيين والمصابين بالشيزوفرينيا ممن يسطرون كل يوم بيانا صادرا عن حركة سياسية موهومة تعقد اجتماعاتها في غرف أدمغتهم الباردة، الأمر الذي جعلنا نرفض الكثير من النصوص من هذا النوع. بدلاً من الحماسة الهوائية، اخترنا العلمية في الطرح، لأننا نؤمن حقا بأنه:
كَذِبَ الظَن! لا إمام سوى العقل مطيعا في صبحه والمساءِ
فإذا ما أطعتَه جلب الرحــمة عند المسير والإرسـاءِ
كما قال أبو العلاء. فالعقل وحده منجانا مما نحن فيه.
الآن نتهيأ لتقديم ملف بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على دخول القوات الأميركية بغداد وسقوط نظام صدام حسين. سيكون ملفا على طريقة "كشف": نقول فيه ما لم تتضمنه تقارير المراسلين ولم ينطق به الساسة في خطبهم البلاغية. ونحن ندعو بهذه المناسبة جميع المهتمين إلى المشاركة في هذا الملف ونرحب بوجهات النظر جميعا التي ترى هذا الحدث التاريخي كل من زاويتها.
عنوان الموقع: http://www.kashf.info
للمراسلة : [email protected]o








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس