الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلنفتح نافذة للحوار بين الكورد والتركمان في كركوك

قيس قره داغي

2006 / 3 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


عندما نتحدث عن الحوار ، نعني الحوار الانساني والحضاري بين قوميتين شاركتا السراء والضراء في مدن كثيرة في كوردستان وليست كركوك وحدها ، ولا نعني مناداة من وضع نفسه قيّما على التركمان والتركمان منه براء ، أؤلئك الذين لم يحركوا ساكنا لا لكركوك ولا للتركمان وهمهم الوحيد تمشية مصالح مموليهم القابعين في أنقرة ، لا ولا ، فلا أمل من التحاورمعهم ، والمحاورة ستكون محاورة الطرشان لان إرادتهم مرهونة بيد أناس يريدون فتح الفجوات أكثر من ردمها ، بل نعني عامة التركمان في تلعفر وهولير والتون كوبري وكركوك وتازه و داقوق ودوز خورماتو ومنطقة البيات ( ينكيجه وسليمان بيك وآمرلي ) وكفري وقره تبة وجلولاء وخانقين وأنتهاءا ببندنجين ( مندلي ) ولهم مع أخوتهم الكورد في كل تلك المدن أفضل العلاقات الاجتماعية ولا أحد ينكر ذلك الا من يريد رذ الرماد في الاعين ، حيث تشابك المصالح والقدر الكبير من التسامح وصلات القرآبة بين العائلات وتأريخ ناصع فاض من الفتن والمشاكل والنعرات العنصرية كما أكد كل من الباحث حسين باوه والاستاذ آراس جباري في رديهما اللطيفين على مقالتي الموسومة ( رسالة من أخ تركماني ) وعرضي لرسالة الاستاذ أحمد صباح أوغلو وهو كما يبدو من مضمون رسالته التي كتبها عن لفيف من تركمان حي المصلى بكركوك شخصية متزنة يريد للعلاقات الاجتماعية التاريخية المواصلة والدوام على عكس الذين ينظمون مسيرات مشبوهة مع أيتام البعث في كركوك ضد أخوتهم الكورد في مدينة فتحت ( بضم الفاء وكسر التاء ) خزائن خيراتها لكل من هب ودب إلاّ لاهلها الاصلاء من الكورد والتركمان ، فالاعتقاد السائد لدينا أن التركمان الحقيقيون هم على شاكلة صباح أوغلو لكن صوتهم مخمود ومختفى تحت هيمنة الاعلام الشاذ لأناس يتاجرون بحق التركمان ويسيطرون على الساحة إعلاميا على الاقل بدعم واضح من الجنبي الطامع وقد بانت حقيقتهم في الانتخابات المؤخرة في العراق بعدما حصدوا مقعدا يتيما بشق الانفس ولو كان هنالك دعم للاصوات المغيبة للتركمان لكان ذلك المقعد أيضا عسيرا عليهم .
التركمان شاركوا في الثورات الكوردية المتعاقبة وقد اشرنا الى حجم مشاركتهم وتحدثنا عن قرابينهم وشهدائهم في مقالات سابقة وقد كان للمرحوم البارزاني مستشار بدرجة رفيعة لشؤون التركمان في كوردستان منذ الستينات وهو عزالدين قوجوا رحمه الله والشهيد عزالدين قره محمد كان أحد أبرز قواد الميدان في ثورة أيلول وصولاته البطولية باتت أسطورة على الالسن وقد كان قريبا من الاستاذ مسعود بارزاني الى يوم استشهاده وهو يذكره بشكل خاص في مذكراته عن ثورة أيلول ، وأن تحدثنا عن الاسماء فالقائمة تطول ، ولكن السؤال المطروح هنا ، هل أهتمت القيادة الكوردية بأدامة التواصل مع التركمان ؟ فالجواب لا ، لان القيادة الكوردية حاولت لفترة طويلة أن تختزل علاقتها بالتركمان من خلال الجبهة التركمانية ، وكان الاجدر بها الانفتاح على الاحزاب التركمانية الاخرى وكذلك الشخصيات السياسية والاجتماعية والمنظمات المستقلة ، ونحن لا ننكر وجود مثل هذا الانفتاح ولكنه انفتاح لا يلبي الحاجة والطموح ، ولهذا نجد أن الشعور بوجود برود نسبي بين القوميين في الضرف الدقيق الحالي للمنطقة بات حقيقة ملموسة .
أذكر إننا عقدنا المؤتمر التأسيسي لجمعية كركوك الثقافية والاجتماعية في هولير بحضور مام جلال وهو بالمناسبة ( كركوكي ) عزمنا أن يكون في الهيئة المؤسسة ممثلين تركمان ، وقد جاء ذكر التركمان في المنهاج الداخلي للجمعية أكثر من مرة وكذلك الحال مع البلاغ الختامي ، ولكن كان ذلك في ضرف غير هذا الضرف حيث هنالك أكثر من جهة تحاول عبثا دق الاسفين بين هاتين القوميتين بشكل منظم ، وعليه يجب أن تكون لاهل الخير كلمتهم وموقفهم المعلن وهذا ما نريده أن تتجسد في نافذة للحوار تشمل حتى على تشكيل الجمعيات والمنظمات المشتركة بينهما ، والمسألة تحتاج الى دعم رئاسة أقليم كوردستان وحكومته الموحدة لكي لا تكون هنالك منفذا يتسلل منه أهل الشر لاقامة الجدار العازل بين الاخوة والاصدقاء واهل الوطن الواحد .
إنها دعوة صريحة للحوار وصدورنا رحبة لكتابات العزيزات والاعزة من الكورد والتركمان .

خير الكلام هذه الرباعية ( خوريات )
بو تركمان بر ميللتدي
نه ماشا نه آلاتدي
قارداشلغدن يشامغ
باش بيني سلاماتدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنباء متضاربة عن العثور على حطام مروحية الرئيس الايراني


.. العراق يعرض على إيران المساعدة في البحث عن طائرة رئيسي| #عاج




.. التلفزيون الإيراني: لا يمكن تأكيد إصابة أو مقتل ركاب مروحية


.. البيت الأبيض: تم إطلاع الرئيس بايدن على تقارير بشأن حادثة مر




.. نشرة إيجاز - حادث جوي لمروحية الرئيس الإيراني