الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب يريد اسقاط ؟1

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 7 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


الشعب يريد إسقاط ؟

الشعب يريد التغيير والإصلاح ، الشعب يريد البناء والأعمار ، الشعب يريد الأمن والاستقرار ، الشعب يحلم بحياة كريمة وغد مشرق ، الشعب يريد العمل والقضاء على البطالة ، الشعب يريد تغيير أو زوال الأحزاب الحاكمة ، الشعب يريد تغيير النظام .
من منا لا يعرف مشاكل البلد وأهله ، ونعيش معاناتها يوم بعد يوم ، نتحسر على الكهرباء وشرب الماء الحلو بدل المالح ، ولقمة لعيش تسد جوع الكثيرين ، ومن في الحكم يعيشون في وادي ثاني ، رواتب عالية مخصصات هائلة ، امتيازات استثناءات لهم ولعائلهم ، وهم ماضون في سياسيتهم دون حلول واقعية مجرد ترقعيه للإغراض محددة أو للفترة زمنية معينة.
حرق المقرات الحزبية أو مكاتبها ، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ، والتصادم بين المتظاهرين وقواتنا الأمنية ، واستخدام الأسلحة المختلفة ، ليكون هناك قتلى وجرحى بين الجانبين ، وتوقف المطارات وحركة العمل وحالات من الترقب والخوف بما هو قادم ، وكيف ستكون الأمور لو وصلت لا سامح الله للمواجهة المسلحة بين المتظاهرين والقوات الأمنية من جهة ، أو من بعض الفصائل المسلحة كما حدث في النجف .
هل التغيير أو الإصلاح المنشود يأتي كما في أعلاه ، أو تنتهي الإحداث بمجرد تحسن الكهرباء وتوفر بعض الوظائف في قطاع معين ، وبقيت القطاعات تحتاج إلى مظاهرات أخرى وقتلى لكي تتحسن ، ويظل وضعنا في حالة يرثى له ، وجهات داخلية وخارجية تسعى إلى بقاء الوضع كما هو اليوم ، بل ستكون لها محاولات أخرى ومختلفة عن السابق ، والهدف الأساسي تدمير البلد ونهب خيراته .
ولو تغيرت بعض الأسماء والعناوين يتحقق المطلوب لنا الجميع ، أو مثل إبعاد حزب الدعوة عن الحكم نهائيا ، ولو شمل الحال بقيت الأحزاب الحاكمة ، هل أن المسالة سهلة لهذا الحد ، إن تتنازل هذا الأحزاب عن السلطة ، وهي متمسكة بالسلطة إلى ابعد احد يمكن تصوره ، ولديها أدواتها التي ستقف حائلا وعائقا كبير ضد إي مشروع للتغير ضدها ، وهنا المقصود الفصائل المسلحة وهي قوة لا يستهان بيه .
واكبر صعوبات التغير دول الجور وحساباتها ألمعروفه من الجميع في العراق ، وصراعاتها مع الأخرى ، كيف سيكون موقفها لو كان التغير ضد مشاريعها وأهدافها ، ستقف مكتوف الأيدي إما ستفتح أبواب جهنم علينا ، وتحرق الأبيض والأخضر،ولو نفترض نجحنا في التغير ستكون هي أول من يحاربنا بمتخلف الوسائل والطرق .
خلاصة حديثنا إن التغيير المطلوب لن يتوقف عن حد معين أو قطاع ما ، بل يشمل كل القطاعات الأخرى لأنها الجميع وضعها مأساوي ، والحلول الآنية لن تحل المشكلة بدليل عشرة وظيفة للأبناء البصرة بعد التظاهرات الأخيرة ، أين كانت يا دولة رئيس الوزراء، أو نقل الماء عن طريق السيارات ومشاريعها المتوقفة لأسباب كثيرة.
طريقة التغيير والإصلاح بحاجة إلى خارطة طريق مرسومة بشكل صحيح ودقيق ، بمعنى تغير جزئي وفق مراحل متعددة وصولا إلى التغيير الشامل ،وهذا يتطلب قيادة سنتحدث عليها لاحقا تأخذ على عاتقها مسؤولية التغيير والإصلاح ، لأنه الخيار الأمثل لحل مشاكل البلد ، والطريقة الأخرى طريق الحرق والتخريب ستكون نتائجها وخيمة على الكل .


ماهر ضياء محيي الدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مطبات هوائية تدفع بمسافر لكابينة الطائرة


.. تفاعلكم | شاهد.. مطبات هوائية مرعبة توقع إصابات وتجبر طائرة




.. ساعة حوار | ما شكل الخارطة السياسية بعد الانتخابات التشريعية


.. سياسيات بريطانيات يقعن ضحايا لمواد إباحية.. الغارديان تكشف ا




.. العالم الليلة | فرنسا: جبهة جمهورية- لمواجهة لوبان.. وخطة دي