الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل انتصار أرادة شعبنا بتحقيق مطالبه العادلة

اتحاد الشيوعيين في العراق

2018 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


رغم إقدام السلطة الحاكمة على استخدام كافة وسائل القمع والترهيب والوعود الكاذبة والتضليلية ألا أن الاحتجاجات التی انطلقت شرارتها من البصرة المدينة الغنية بالنفط ومنذ اکثر من أسبوع الآن بالاتساع لتمتد إلى مدن الجنوب ومدن الفرات الأوسط حيث نهض أبناء هذه المدن وهم يطالبون بحقوقهم المشروعة ولعل المخاوف الحقيقية للسلطة الحاكمة هو وصول الاحتجاجات بزخمها وقوتها وعفوية جماهيرها إلى العاصمة بغداد وهو ما يعني للسلطة الحاكمة دق ناقوس الخطر لمصالحها الطبقية
أن الاحتجاجات الشعبية الراهنة لم تكن حدثا طارئا وغير متوقع أطلاقا ذلك أن سنوات عديدة من الفشل السیاسی والأمني والفساد المستشري والخراب الاقتصادي وسرقة المال العام و الانهيار الكامل لکل ما له من معنی لحیاة إنسانية كريمة ، شكلت جميعها عوامل ضغط أدت إلى اندلاع تلك الاحتجاجات وإ إلى استمرارها رغم الصعاب والتحديات
أن شعبنا المظفر في مدن الجنوب ومدن الفرات الأوسط قال کلمته بكل وضوح حين قاطع الانتخابات النیابیة . معلنا بموقفه هذا رفضه التام للتحالفات القائمة على أسس الطائفية والقومية و الفئوية والحزبية الضيقة . مدركا أفقها المسدود في معالجتها لأوضاعه المعيشية والخدمية .
لقد كشفت هذه الانتخابات حجم استهتار قوى الفساد واللصوصية بإرادة الناخبين لما رافقها من فضائح جراء عمليات التزوير الواسعة والتدخل الواضح لدول الجوار وضغطها المستمر لفرض أجندتها وارتهان موقف القوى الفاسدة لمصالح تلك الدول ومدى الزيف الذي كان يغطي ادعاءات السلطة الحاكمة وقواها السياسية من أنها تمثل شيعة العراق وهاهم الآن أبناء مدن الجنوب والفرات الأوسط يعلنون بكل وضوح زيف تلك الادعاءات بل ورفضهم لكل سياساتها التي أوصلت البلاد والعباد إلى ما هو عليه الآن
أن السلطة لحاكمة باتت تدرك الآن حجم الخطورة الكامنة في تطور حركة الاحتجاجات والتي باتت على خطى قريبة من تحولها إلى انتفاضة واسعة وشاملة لتكون بذلك نقطة تحول تاريخية لعهد جديد للشعب العراقي .

لقد فتحت الاحتجاجات أفقا جديدا لكافة قوى اليسار و الديمقراطية لنبذ خلافاتها والارتقاء بأدائها إلى مستوى المسؤولية التاريخية والأخلاقية والتحديات الراهنة التي يواجهها الشعب العراقي والوصول إلى ما هو مشترك لتعزيز وتقوية دورها في شحذ الهمم وحشد الطاقات للظفر لما هو حقوق مغتصبة
أننا في اتحاد الشيوعيين في العراق في الوقت الذي نعلن دعمنا ومساندتنا التامة للاحتجاجات الشعبية نعد أنصارنا وأصدقائنا جميعا جزء من حركة الاحتجاجات نفسها وجزءا من تطورها اللاحق وجزءا من مشروعها السياسي في أقامة البديل الحقيقي الذي يحقق طموحات العراقيين .
كما وندين في الوقت نفسه كافة إجراءات القمع التي تمارسها السلطة الحاكمة كما وندعو كافة هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية ومنضمات حقوق الإنسان وجميع المنظمات العالمية المساندة للحريات والحقوق إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية بالإعلان عن موقفها المتضامن مع حقوق شعبنا وتضحياته وفضح وتعرية أساليب القمع التي تمارسها السلطة الحاكمة .
عاشت حركة الاحتجاجات الشعبية والظفر لأبنائها البواسل صانعي مستقبل شعبنا .
المجد والخلود لشهداء الاحتجاجات الشعبية الأبطال.
الخزي والعار للسلطة الحاكمة وأحزابها السياسية وأجهزتها القمعية.
وإلى أمام
اتحاد الشيوعيين في العراق
لجنة بغداد
21 تموز 2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24