الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى أين المسير .....؟

شهاب وهاب رستم

2018 / 7 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


الأستقرار الأمني والسياسي يمنح الانسان الأثر الكبير في بلورة الأفكار والتصورات التي تؤدي الى الأبداع لأنماط المعيشة التي تهدف بدورها الى تلبية الحاجيات والرغبات للقريبة من الهواجس الانسانية والاستعداد لمواجهة المستقبل.
لكن الذي حدث ويحدث في بلدنا ومنذ تشكيل الدولة العراقية بعد الحرب العالمية الاولى هي حالة اللاستقرار السياسي ، الثقافي ، االاقتصادي وحتى العسكري . الحكومات لم تحاول بناء المؤسسات لتشكيل دولة ولم تعر أي اهتمام لمشاعر المواطنين ولا لرغباتهم ولم يكن لديهم خطط آنية ومستقبلية من اجل التطوير وتسير عجلة التطور على محوره لتدور الى الامام .
المسؤولون كانوا يعتبرون أنفسهم في خانة أعلى من المواطن الذي كان عليه ان يرضي المسؤول هذا او ذاك ، حتى أصبحوا مقدسين ولا يجوز لأي كان ان يتقرب منهم ، بل أصبح المساس بهم يعاقب عليه المواطن بأشد العقوبات ومن ثم تحول السلطة الى سلطة العوائل والافراد ولم يعد المواطن مركزاً للسلطات كما في القوانين والدساتير وفي الفكر السياسي والقاانوني . ولكن السؤال الذي يتكرر دوماً لماذا الشعوب لا تنتفض وتقبل بما يملى عليه من الظلم والقهر وسحق للحقوق .
الأفكار القومية القومية والمباديء الأممية والمذهبية كان لها دور في تخدير العقول بكل مستوياته ، الانسان البسيط والمتعلم وكل كان يتغنى بالقومية وفق فهمه ، ولكن في النهاية كانت النتيجة الدفاع بفخر عن المفهوم القومي حتى النخاع وبشكل عنصري للوقوف ضد القوميات الاخرى التي تعيش سوية في بلد واح جمعهم القدر او الدمج من قبل الأستعمار والاحتلالات عبر الازمان . والاممية كانت حالة متطورة للفاع عن المبادبء القيمة وعن الطبقة الشعبية العمالية وتوحيد اواصرهم بشبكة من المباديء الانسانية والقيم المشتركة بين هذه الطبقة التي لا تملك إلا قوة العضلات في ساحة العمل ولكن نضالهم واجهة قوة مضادة ومعادية من الطبقة المستغلة لهذه الطبقة من خلال السيطرة على منشآة ومؤسسات التي يبيع فيها العامل قوة العمل . وتحول الصراع بين قوى كبرى للاستفادة من هذه الطبقة من قبل كلا القوتين الكبريين في العالم ، لتوزيع مصالحهم على في العالم . و القوة الفكرية المذهبية التي سيطرت على عقول الشعوب بشكل أكثر عمقاً لتحويل الانسان الى مجرد أداة لأفكار طوباوية يتحول من خلاله الى مجرد تابع لرجل الدين الذي يصبح هو من يفكر نيابة عن افراد المجتمع مقايل ابتزازهم بكل الوسائل المتاحة له دون ادنى شعور بحال الافراد ومستواهم المعاشي . بعد ان تكشفت كل الاوراق وظهر زيف من يدعون من الدعاة كونهم رعاة الحق خرج الجياع والظلومين والمسحوقين والمغدورين يعلنون عن موقفهم بكل صراحة ينبذون ، ينادون بازالة الحيف عنهم ، وارجاع الحق الى اصحابها ، لكنهم وجدوا من كانوا يتحدث باسمهم وياكل رزقهم هو الذي يقف بوجههم ويقتل اخوانهم ويسكب عليهم المياه المغلية ويصوب عليهم افواه بنادقهم ، في الوقت التي يطلبون من الشعب ان يعفوا عنهم لانهم أخطأوا بحقهم ، لكن من خلف الجدران تنطلق الرصاص الاصفر الخبيث ليدخل الصدور العارية التي ليس عليها سوى القمصان الممزقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز