الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التهديد والتخويف والانبطاح المتدرج خيارات الملالي امام تهديدات ترامب باسقاط ولاية الفقيه

صافي الياسري

2018 / 7 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


التهديد والتخويف والانبطاح المتدرج خيارات الملالي امام تهديدات ترامب باسقاط ولاية الفقيه
صافي الياسري

ابتداءا – التهديد - يعرف النظام الايراني جيدا ان تهديده للولايات المتحدة الاميركية ،تهديد فارغ اجوف ولن يجدي نفعا وبخاصة في مواجهة ازماته وبخاصة الحرب الترامبية الاقتصادية على ايران التي تهدد بادواتها المدمرة – العقوبات الاقتصادية والمالية والتجارية المتصاعدة – اقتصاد ايران برمته وقد هوت وهي في البداية فقط بالعملة الوطنية الايرانية الى الحضيض حيث يؤشر الخبراء الاقتصاديون والماليون انها فقدت نصف قيمتها وما زال مسلسل الانحدار ماضيا ، ومع ذلك يواصل تهديده باغلاق مضيق هرمز في حال منعه من استمرار تصدير نفطه

وقد جاء التهديد باغلاق مضيق هرمز على لسان الملا روحاني ابان زيارته الاخيرة لسويسرا ،واكد عليها مؤخرا المرشد الاعلى الملا خامنئي ،كما تلقى روحاني رسالة تاييد من سليماني وتصريحات داعمة من قادة الحرس ،ما شجعه على التمادي في التهديد وتحذير اميركا من الاسد الايراني على حد تعبيره ،وقد رد عليه الرئيس الاميركي ترامب محذرا من التطاول بتهديد اميركا بما لا يحمد عقباه ولم يجر على بلد على مدى التاريخ ،وكذلك فعل وزير خارجيته بومبيو ،وسنورد هذه السجارت في مقال خاص بها ،وقد حذر روحاني في مجال استثمار سياسة تخويف المواطن الايراني من استراتيجية ترامب

تجاه بلاده، قائلا إن "الولايات المتحدة الأميركية أسست استراتيجيتها على العقوبات وإسقاط النظام في طهران وتفكيك إيران"، على حد قوله.
وكرر الرئيس الإيراني وذلك أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين، مرة أخرى تهديده بإغلاق
#مضيق_هرمز
في حديث بالعاصمة طهران، قائلا: "الذي يفهم قليلا في السياسة، لا يقول سنمنع تصدير النفط الإيراني. نحن لدينا مضائق كثيرة، وهرمز أحدها".
ووصف المواجهة العسكرية المحتملة بين إيران والولايات المتحدة بأنها ستكون "أم الحروب"، على حد وصفه، قائلا إن التفاوض مع واشنطن في الوقت الراهن يعد "استسلاما" من الجانب الإيراني،
ويرى المتابعون وانا منهم ان روحاني انما رمى باقواله هذه تخويف الشعب الايراني من تفكيك بلاده من قبل الاميركان ،وهو ما ردت عليه الجماهير الايرانية المنتفضة في الداخل الايراني بالهتاف – يقولون لنا ان عدوكم هو اميركا – انما عدونا هنا وهم الملالي – وهذا الرد الحازم الحاسم افشل سياسة التخويف التي لجأ الها رموز ولاية الفقيه لتحشيد الشعب الايراني حول ولايتهم
وباسقاط سياستي التهديد والتخويف لم تبق الا سياسة الانبطاح والاستجابة للمطالب الاميركية التي سبق ان حددها وزير خارجية اميركا ب 12 مطلبا ،واثنى على سياسة ترامب ضد سلوكيات ايران الملالي ووصف تحدياتهم بالسخيفة وقال ان اميركا لن تخشى من تهديدها حكام ايران على اعلى المستويات .
وقد اشر الملا روحاني هذه السياسة متراجعا عن سياسات التخويف والتهديد والعناد والتحدي ،عبرالدعوة لعلاقات تصالحية مع حلفاء ترامب في الخليج تمهيدا وبالتدرج لتلك الاستجابة التي يدعي الان انها سياسة استلام ،ويمكنك ملاحظة عبارته – ان الاستجابة الان لمطالب اميركا استسلام – بمعنى انه يمكن في وقت اخر ان نستجيب ولكن دعونا نتدرج مع حلفائكم اولا .
حيث اكد روحاني أن طهران تسعى إلى تصحيح العلاقات مع السعودية والإمارات والبحرين، عازيا ذلك إلى الظروف الجديدة التي تمر بها بلاده.
وكما نرى فان تصريحات روحاني التي غازل بها الدول الخليجية الثلاث تأتي مع اقتراب موعد فرض واشنطن عقوباتها على طهران المقرر في الرابع من أغسطس/آب المقبل.
وستبدأ المرحلة الأولى من العقوبات الأميركية في الرابع من أغسطس/آب القادم، حيث ستقوم واشنطن بفرض عقوبات على قطاعي السيارات والذهب وبضائع رئيسية أخرى. وفي السادس من نوفمبر، ستنتقل العقوبات إلى مرحلة أشد حزما، وهي منع تصدير النفط والغاز الإيرانيين، وفرض عقوبات ضد الشركات التي تتعامل مع طهران في هذين المجالين.
وقال روحاني مخاطبا الايرانيين : "أمامنا طريقان: المقاومة أو التسليم، والتفاوض مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن ( ركز عزيزي القاريء على عبارته – في الوقت الراهن – اي ان هناك امكانية للتفاوض مع ترامب في وقت لاحق -) لا يعني شيئاً سوى الاستسلام وإنهاء إنجازات الأمة الإيرانية"، على حد وصفه.
وأضاف أن السياسات الرئيسية التي تتبعها واشنطن تجاه إيران هي "إسقاط النظام وتفكيك إيران والعقوبات"، مؤكدا أن حكومته "تحاول في الوقت الراهن تحسين العلاقات مع الدول الخليجية المجاورة".
وكان وزیر الخارجیة الإیراني، محمد جواد ظريف، قد حذر الأسبوع الماضي من سقوط النظام وتفكيك إيران إذا ما فشل الاتفاق النووي، على حد تعبيره.
ويرى بعض المحللين وانا منهم كما اسلفت ، أن تحذير مسؤولي السلطات الإيرانية في خطاباتهم من "تفكيك إيران" يأتي لتخويف الإيرانيين من أن سقوط نظام طهران سيؤدي إلى تفكيك بلدهم، في حين ارى ومثلي كثيرون :أن استمرار هذا النظام لسنوات أطول سيؤدي إلى تفكيك البلد، حيث فرّق النظام بين مكوناته المختلفة، خصوصا أن الأقليات الدينية والعرقية أصبحت مهمشة ومقموعة خلال العقود الاربعة المنصرمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة