الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسي

هاني محمد عوني جابر

2018 / 7 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


في البحث عن " الوجهه الحقيقي "

حالة الصراع باتت ضمن منحنيات محدده ..في حالة تزامن محدد... وشروط محده..لم تكن وليده صدف سياسيه ولم تكن ضمن عشوائيات الفهم السياسي .هنالك عناصر اوجدت قواعد لها في المنطقه حددت مساراتها وتوجهاتها في اطار مفهوم " الفوضى السياسيه " لتنتج واقعا مأزوما مهزوما تابعا قابلا للتشكل وفق سيناريوهات تحدد مسارها الى اجل غير مسمى ..قد يقول قائل ان حالة " الاحتقان الشعبي " ستنعش الفكر الثوري وبالتالي وبشكل طبيعي وتلقائي ستفرز قياده ثوريه قادره على استنهاض همم الجماهير ..وقد يقول اخر ان الحاله المازومه لا بد من تفريغها وتوجيهها وفق استراتيجيات ثوريه ...وان كافة الشروط قد نضجت للبحث عن بديل يلامس هموم ومطالب الجماهير ....
في هذا السياق وفي هذا الاطار وتزامنا مع حالة الاحتقان الجماهيري وعلى مدار سنوات من الحضور المباشر والغير مباشر للقوى التي اسهمت في بناء " الكيانات العربيه " في المنطقه على قواعد واسس من شأنها ان تتحكم في تقرير شأنها ..كان لاستخبارات تلك الدول القول الفصل في تقرير مصير تلك الدول عبر نفوذها المباشر والغير مباشر ..احتوت العديد من الحركات الاصوليه والاحزاب الوطنيه وبعض القيادات تحت مسمى " دعم حركات التغيير او التحرر " في المنطقه مولتها سلحتها وتحكمت في برامجها وتوجهاتها اسقطت قيادات ونصبت اخرى دعمت " ما تسمى ثورات " قامت بانقلابات عسكريه ودعمت مجرمي حرب وديكتاوريات ...فوجود تلك القوى " العظمى حاضره " يعتمد وبشكل اساسي على " حالة الفوضى " بالمحيط ..فاي حالة استقرار بالمنطقه ستشكل منافسا مستقبيله للسيطره على موارد المنطقه والتحكم في سياساتها ...
بالعوده الى شروط " الاحتقان الجماهيري " ونضوج شروط الحاجه الى التغيير على ما يبدو ووفق ما شهدته المنطقه العربيه من ما تسمى " ثورات " وما قيل وما سيقال ان " القوى العظمى " قد تفاجئت وسارعت الى احتوائها ..غير دقيق ولا اتحدث هنا عن " نظريه المؤامره " في تفاصيل الفهم السياسي للبحث عن اعذار ..وانما البحث يجب ان يتم في اطار ما انتجته وما حددته من شروط ليست وليده " الصدفه " استخبارت تلك الدول " في اطار صناعه الحركات والاحزاب " الاقصائيه " وبناء شخصيات قياديه وليده ظروف سياسيه محدده ...
لم يكن مستغربا تلك التسريبات الت تحدثت عن " تقاضي " بعض زعماء المنطقه العربيه " رواتب " او حصول احزابها على تمويل مباشر ....
هذا يستدعي فهم ان التحكم والتلاعب وتحديد مسار اي عمليه تغيرر بات محكوما في حالة احتوائها من قبل " الدول العظمى " ..
فمن الطبيعي نظريا عندما قيل ان " الثورات العربيه " هي بدايه تحول جذري في المنطقه ..هذا وفق المفهوم النظري لللثورات ..الا ان ما حصل هو عكس ما قيل فقد اعادت " ما تسمى ثورات " المنطقه الى الوراء الى عصور الجاهليه والتعصب القبلي والعشائري ..وباتت التقسيات " الطائفيه " تحدد جغرافيا الاوطان ..حالة الاحتواء كانت مدروسه محدده وممنهجه وفق اصول " استخباراتيه " انتجت واقعا فهما ومصطلحات حددت مسار " المنطقه "
فلسفه العمل السياسي " للقوى العظمى " لا تستند الى ردود افعال عفويه ..ثباتها يؤكد انها تسير وفق منهج ونظام واضح تغير احزابها الحاكمه لا يغير مضمون منهجها وانما التغيير يحصل في " التكتيك السياسي " في شكل التعاطي مع القضايا واليات حلها ...وجودها حضورها وتوسعها وتمددها الاقتصادي يعتمد على تدخلها في نزاعات المحيط ...بدون تلك النزاعات لا مكانه لها سياسيا وبالتالي اقتصاديا ....
ترامب وجهه حقيقي وواضح لا يحتاج الى تفسير او تشخيص سياسي او ايدلوجي لسياسة " دولته العظمى " لم يأتي بجديد على مستوى السياسه " الامريكيه بالمنطقه " وانما اوضحها وسارع الى تنفيذها واضعا النقاط على الحروف ..فالمعطيات بالمنطقه اصبحت اكثر حده ووضوح ..لم يعد مكانا " للشكوك السياسيه " في امكانيه واحتماليه ان تكون دوله ما تابعه او غير تابعه للفلك الامريكي مثلا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط


.. النازحون يعبرون عن آمالهم بنجاح جهود وقف إطلاق النار كي يتسن




.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: نتنياهو ولأسبابه السياسية الخاص


.. ما آخر التطورات وتداعيات القصف الإسرائيلي على المنطقة الوسطى




.. ثالث أكبر جالية أجنبية في ألمانيا.. السوريون هم الأسرع في ال