الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إذا کان القذافي بطلا فماذا يکون نجاد؟

نزار جاف

2006 / 3 / 27
كتابات ساخرة


محق و صادق العقيد معمر القذافي عندما ينصب نفسه"بطلا"للديمقراطية، بل وأجزم بأن الرجل قد کان منصفا الى حد بعيد حين لم يدعي بإنه "مخترع" الديمقراطية و "روحها"المتوقدة وعرابها الشرعي الوحيد. کما إنني أرى إنه من واجب المعارضة الليبية أن تسارع فورا لتوديع الساحة السياسية و أن تعلن هزيمتها في حلبة الديمقراطية أمام بطل الکون للعيار الديمقراطي الثقيل العقيد معمر القذافي.
وهنا أيضا يجب على الولايات المتحدة الامريکية أن تلملم أوراق مشروع الشرق الاوسط الکبير الخاص بإرساء النظم الديمقراطية في المنطقة، وأن تجلس کتلميذ يبدأ من صفه الاول في مدرسة العقيد القذافي للديمقراطية "الحقيقية".
وعلى ما يسمى بمنظمات حقوق الانسان و الدفاع عن الحريات المختلفة أن تکرمنا بسکوتها الابدي أمام هذا البطل الديمقراطي المغوار الذي جعل الحضارة الانسانية تتواضع أمام قدراته الفذة في العطاء الديمقراطي غير المنقطع أبدا، إذ لا "المدينة الفاضلة"لإفلاطون و لا ماجاد به فکر جان جاک روسو و فولتير و ديفيد ريکاردو و آدم سميث و جون لوک وغيرهم في مستوى هذا التمختر الديمقراطي للبطل القذافي.
ديمقراطية الاخ العقيد بطل الديمقراطية، هي التي أنجبت أفکارا عظيمة و خلاقة نظير "الجماهيريات"الليبية التي هي المکان الوحيد في الکون کله للتعبير الديمقراطي، ولا يوجد هناک ليبي واحد على وجه البسيطة يرفض حکم العقيد البطل، ومايشاع عن معارضة ليبية فهو مجرد وهم لاوجود له في الواقع حتى وإن شهد العالم کله بذلک، إذ لا بطولة بعد البطل فمن يکونون هؤلاء أمام من توج "نفسه بنفسه"بطلا للديمقراطية في الکون؟
والاجمل من کل شئ أن الاخ البطل قد صرح ببطولته وهو على أرض الولايات المتحدة الامريکية و أمام کوکبة من أساتذتها الجامعيين، والغريب أن السلطات الامريکية لم تقم بإعتقاله وهو يقوم بالإدلاء بهکذا تصريح"ديمقراطوي" وفق الرؤيا المستنبطة من النظرية العالمية الثالثة المخضرة دائما و أبدا، وبهذا فقد أصبح العقيد بطلا لمرتين وليس لمرة واحدة، الاولى حين أعلن عن نفسه بطلا شرعيا للملاکمة عذرا أقصد للديمقراطية و الثانية حين تجرأ ونطق بذلک على أرض الدولة الاستبدادية التي حاربها و يحاربها رجال تحرريون و ديمقراطيون مثل الراحل ميلوسوفيتش و صدام و الملا عمر و أحمدي نجاد و الاسد ومن لف لفهم!
حقا أنت بطل أيها العقيد، بطل وليس ککل الابطال، وقد أثبتت جدارتک بإحتکار الاضواء مجددا وسحب البساط من تحت قدمي منافسک الايراني، إلا أن السيد محمود أحمدي نجاد سوف لا يغتبط لتصريحک هذا کثيرا، وقد يکون من المتوقع جدا أن يرد عليک ب"بطولة"أمر و أدهى من تلک التي إدعيتها. لکن هناک ثمة مشکلة في الامر لابد من الانتباه إليها، وهي يزعم البعض أن إدعائک البطولة بمثابة سرقة"براءة إختراع"، إذ يدعي ذلک"البعض"، أن الفکرة قد سرقت من الرئيس الاوغندي الاسبق "عيدي أمين"حين کان يتحدى من داخل حلبات الملاکمة في کمبالا زعماء بلدان أخرى من دون أن يجرؤ أولئک الزعماء على الوقوف أمامه في الحلبة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في




.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي