الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شمة لقصيدة الله3

وسيم بنيان

2018 / 7 / 24
الادب والفن


(قمر الاسطورة)

عتبة على باب الحاشية : هذه كسرة من مخطوطة لا توجد في مكتبة البتة،و لا في اي سرداب او دهليز،وهي جلدة ناجية من نصوص الأنصار السرية،الذين يبيعون الدنيا وما في فنائها،لسكناهم منذ الآن في عوالم الخلود.

أ- في البدء كان النور/أو تلك هي القصيصة:

أسوء فهم ام ليس…؟
أن افسرك كمتحد للارض ومن فيها،وانت تستعرض لمعان عريك،فاتحا منذ البدء شفتيك،دون أن تقول أو لا ...
اانت رسول الظلام؟ اينبؤ وحيك من يتأمل،أن الليل قد كشر عن عورته،فاسمعوا قولته:هذا جوفي نقيا كالينبوع،وانت أيها السارح بايامك تلهو،تستبدل قناعك المكشوف منذ الفجرلتغطي عيوب التاريخ،على خارطة الوجه.ليست تضاريسك ناصعة كالحلاج،
هذا كسوفي يؤنبك،يا مخسوف المعدن،لست مجيدا للتمويه،لا يصلح مرقبك للرؤيا،فاغرب لا اسطرلاب لك،وان صادف أن أصبت حظا.لكن واحسرتا:ما كل من يكشف نجما طوسيا،وان تلامع ادعائه لنشر الصيت.وبين تأويل الحكاية في قاموس المعنى،وقراءة إبهام السرد في كف الغموض الممتدة ثم ،في جوف الضباب،هل يصح الباس الرمز قد الكشف؟..

ب - تأويل لا يفسر النص،أو بمعنى هو هي:

يريد ان يقول:وبعد تعمق في جفر جدتي،واعتكاف مع ما خلفه ابي من تعاويذ،طبخت وصفاتها بتوابل الزعفران،أن خالي تاه في دهاليز الصراخ،وهو يجتاز المغارات النائية،تجتذب تلابيب حيرته تلك الأصوات السابحة في شسوع الاصداء،كأنه يرى اخوته الرحلو* في الآفاق ،من قفى مرآته.وفي رغوة حناء الغسق،يهبطون متقافزين حوله مثل وميض…

ج - صعودا لعنان الماء:

في تلك اللحظة البعيبة**،لم يفطن خلا قلة نادرة من اهل المكاشفات،لزبد طوفان الملح.كان الغرق ماسخا آنئذ،والأرض تعقم جراحها دون فائدة تذكر،فالتهاب التراب لايني يتقيح،
وما من ضماد أو عزاء،لان المغرقين صارو*** محض دمعا
يستجدي يابسة ليست بقيعة،وان تك مزدانة بالنعيب.والقلة الناجية تقف على تل السراب،ملوحة بذات الإشارات،الما**** تقرأها البوصلات العمياء...
تعالوا أيها المازالو يسمعون،يا قصائد سرية في دواوين الرؤيا
لكم قلوب …هلمو لنمسح غبش الكدر،عن أفق التشوش،اقبلو سراعا وحدانا وغزلانا.مه . استفهم من وصل: ما هذا الزئبق الجاري كمحيط لامتناه،وكيف صار رغم تماوجه صلبا،يا ربان نجاتي؟
أراد أن يبوح…لكن الصنعة وما فيها،أن تهب العواصف، والزوابع تضرب جمال المسافرين،بينما تتخذ الصحراء اشكال خرافية،سعلاة و سلاحف طائرة،والرمال تبدو زاحفة كسحال
لا تعد ولا تصاد…
في هذا الجب الذي كان،وسوف يكون،بدلوين من الأسفل والأعلى
يسقي دونما توقف،وما يرتوي الضامئون.كنا وكما ترى الآن كينونتنا،نقشط ترهلات النور من البدر،وننقش خطوط بنان الهلال
في كفوف الدعاة.وفي النهار نملأ طاسات الريح،برحيق الضوء السائح كالفيض،مزجنا العنصرين في قعر الحزن المتفحم قهرا.
وبقبضة حب ،ولتر من صبر،و قرون من فهم،نحتنا الضوء السابح في الماء،بمشكاة التضحية،ومن خلاصة الخليط،كونا القمر،
ثم حنطنا جلده الضاوي على جسد الزمكان…
__________________________
* بدلا من : الذين رحلو،وليضرب حراس النحو،خياشيم تخلفهم،بجدار الحسرة.

** نحت من البعيدة و القريبة.

*** لا نحبذ ولا نستسيغ البتة،وضع الألف التي اعتاد النحاة إدراجها بعد الواو ،واستثنوا منها حالات شاذة للاشارة للجمع،وهي حجة اوهى من الوهن،لذلك جعلنا الشاذ بنظرهم،قياسا عندنا.

****بدلا من التي لا تقراها،وهو انتصار للنفي الشعبي،إذ ننفي في الدارجة العراقية الشيء بسبقه بما ،مثل : ما قلت،ما نمت البارحة،الخ.

هامش أحشاء الخاتمة: كل هذه النجيمات الشارحة،نقلت كما هي من المخطوطة،لكن يجب الإشارة إلى انها وضعت بخط مختلف،ولعلها من تعليقات الناسخ،والله أعلم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري