الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تراتيل الأشواق

موسى برلال

2018 / 7 / 24
الادب والفن


حينما سألت عنك
كل اﻷرصفة..
كل المقاهي..
كل الجدران..
كان طيفك يتوارى كلما دنوت منه
بقيت متشبثا به حتى لحظة الغروب
وظل الليل يزحف بداخلي كعجوز أعمى
لا أمل لي في انتظار الصبح
سأظل هنا كجثة محارب قديم
أجرجر أشواقي إلى لحظة موتي اﻷخير

وناديتك من بعيد..
كنت أغرق في بحر أشواقي
لا أمل لي في النجاة
كل المرافئ تركتها خلفي بآلاف السنين
أنا اليوم أسبح في بحر من دم
كلما مضيت اقترب حتفي اﻷخير

ونمت كشهيد أدى واجبه في المعركة
لن أحمل وردة عذراء بعد
لن أنتظر قمرا ينير سمائي
تراتيل اﻷحزان هي مؤنسي الوحيد
ما عاد الحب يشفي الغليل
فأنا سهام الموت أرجو
محوا ﻷثر الحنين.

وانتظرتك حتى دارت الفصول كلها..
كما ينتظر المريض دوره في غرفة العمليات..
أعد الثواني والدقائق واﻷيام..
أتشبث بطيفك في بحر من الدموع ..
فتشت عنك في كل اﻷمكنة..
ولم أجدك إلا في قلق في ألم يسكنني..
إلا في موت تحت الثرى عدما يبعثني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة