الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصحيح المسار

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 7 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


بدأنا نسمع في الآونة الأخيرة عبارة يطلقها البعض من ساسة المنطقة الخضراء وغيرهم ,بعد انتهاء موسم العبارات ( الشعارات القديمة )، يحالون من ورائها تحقيق عدة مأرب، والشعار المرفوع منها في هذا المرحلة الحرجة ، وهو تصحيح مسار عمل الحكومة من اجل تلبية مطالب المتظاهرين في توفير الخدمات وفرص عمل للشباب العاطلين عن العمل .
كيف يتم تصحيح المسار،ومن أين نبدأ حركة التصحيح ، والاهم من ذلك على من تقع مسؤولية أو القادر على تصحيح المسار.
بدون مقدمات طويلة ومبررات لن تقدم ولن تأخر ، وخيارات الحلول الكثيرة ، واحتمالات التغيير والإصلاح الضئيلة ، مع حقيقية لا تحتاج إلى براهين ، وضع البلد وأهله نحو الأسوأ بكل المقاييس والمعطيات .
الكل يتحدث عن مشاكلنا منذ الصبح الباكر إلى المساء، من مختلف المستويات والفئات،الرسمية وغير الرسمية ،الدينية وغير الدينية،مطالب مشروعة وخدمات يجب توفيرها ، وعلى الحكومة تلبيتها وهو شي جميل ، لكن الكارثة حلول فعلية لا توجد من الكل ، تتماشى مع حاجات الناس، ، لا نريد فنادق في الفضاء ، ولا ناطحات سحاب، ولا جزر سياحة أو مدن صناعية ،نريد كهرباء وشربة ماء صالح ، وعمل من اجل لقمة عيش كريمة تسد رمق الجائعين .
المشكلة بالشعوب نفسها، وخصوصا شعبنا المظلوم ، ننتظر من الآخرين الحلول ، ونطلب منهم التغيير ،وحتى مطالب المتظاهرين الأخيرة ،ومهلة الأيام التي أعطوها للحكومة في تنفيذها ، وإلا التهديد والتصعيد .
سؤال من مواطن بسيط إلى من يهم الأمر،من فشل في إدارة البلد لأكثر من خمسة عشر سنة ،وصرف المليارات من الدولارات ، ووعود كاذبة في الإصلاح والتغيير ،وحلول ترقعيه فاشلة ، مجرد تخديرية مرحلية ، هل يستطيع قادة اليوم حل مشاكلنا بمجرد إطلاق التعيينات والأموال اللازمة لتنفيذ المشاريع المتوقفة منذ سنوات وغيرها من الإجراءات المتأخرة جدا .
الكرة اليوم في ساحة الشعب من اجل تصحيح المسار العام ,وليس في ساحة إي جهة كانت داخلية وخارجية ، ومهما اختلفت العناوين والمسميات ، مسار الأمة الصحيح يأتي من خلال شعوبها وليس حكمها ، المبني على أساس قوي ومتين وصلب ، كيف غيرت الشعوب مسارها ، وخير دليل على ذلك ، روسيا كيف كانت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ، واليوم كيف أصبحت بعد إن غيرت مسارها رغم التحديات ومشاكلها الأمنية والاقتصادية تقف بقوة بوجهة أمريكا وحلفاءها .
علينا إن نفكر إلف مرة ومرة في كيفية تغير مسارنا ونضع إمامنا تجارب الآخرين من الاستفادة من تجاربهم في تغير مسارهم نحو البناء والنهضة ، ولا نعتمد على إي طرف كان ، لان لدينا الخيرات والثروات ، وهنا تكون المسؤولية على الكل من اجل بناء الدولة ومؤسساتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كا?س العالم للرياضات الا?لكترونية مع تركي وعلاء ???? | 1v1 ب


.. فـرنـسـا: أي اسـتـراتـيـجـيـة أمـام الـتـجـمـع الـوطـنـي؟ •




.. إصابة عشرات الركاب بطائرة تعرضت لمطبات هوائية شديدة


.. حزب الله يحرّم الشمال على إسرائيل.. وتوقيت الحرب تحدّد! | #ا




.. أنقرة ودمشق .. أحداث -قيصري- تخلط أوراق التقارب.|#غرفة_الأخب