الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النيف الجزائري لن يصنع الحدث

حمادي محمد أيمن

2018 / 7 / 26
الادب والفن


"حنا عندنا النيف.."، "أنا عندي النيف.."
لقد تميز الشعب الجزائري بالنيف الذي هو كرامته وهي ميزته بين الشعوب الأخرى، وأصبح الكل يذكره دون أن يراعي معناه الحقيقي، فيمكن اليوم القول بأن هيبة النيف قد ولّت، ولم تصبح سوى اسم يتباهى به فقط، ولم تعد حقيقة معاشه على أرض الواقع.
النيف ليس أن أعصب على بني جلدتي وكلانا يعيش وهم الحاضر، النيف ليس في السب والشتم و أنت تأكل مالا تنتج يداك، وتلبس مالا تخيط يداك، و تستمتع بما لا تصنعه يداك، النيف ليس أن تجلس تحت الحيطان وتنتظر من العمل أو المال أن يأتيك، أصلا أين النيف و أنت تعيش من ضمن دول العالم الثالث المتخلفة السائرة منذ سنوات في طريق النمو؟ لا أعرف هل الطريق طويلة أم أن حافلتنا تسير ببطء؟! النيف وحده لن يجعلنا من مصاف الدول المتقدمة ولن يبني لنا الحاضر ولن يعدّ لنا لنستقبل المستقبل، النيف وحده لن يبتكر لنا ولن يصنع لنا، النيف وحده لن يصنع المعجزات ولن يصنع الحدث.
و أنا هنا لست ضدّ هذه العادة التي تسكن نفوس الجزائريين ويعتزون بها كما أنا جزائري أيضا، لكن فقط أريد أن نعمل من أجله، من أجل ألاّ يمرّغ في وحل هذه الحياة، أن يبقى مرفوعا دائما وأبدا، أن نعززه بالعمل، فالنيف وحده لن يغني عنا في الحياة، فمن أجل الحفاظ على قيمته الأصيلة والأصلية، وأن يعاش على أرض الواقع، كما كان الجزائريون قديما.
النيف ليس زيًا يرتدى للزينة فقط، هو العزة والكرامة، هو الشرف، وان أردنا الافتخار به علينا أن نكون عند المسؤولية..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟