الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسي

وجيه جميل البعيني

2018 / 7 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


العالم العربي... نحو الهاوية
إثر قيام تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بمهاجمة السويداء، يبدو أن مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي تمت صياغته في أروقة الإدارة الأميركية، يسير بخطى وئيدة نحو التحقق: استنزاف بعض الجيوش العربية وانفراط تماسكها، تدمير البنى التحتية، إنعدام الأمن القوي الشامل، رجحان كفة الكيان الصهيوني... وجاء قرار ترامب بنقل السفارة الأميركية الى القدس تتويجاً لهذا المشروع.
الشرق الأوسط الجديد قوامه تفتيت العالم العربي الى كانتونات طائفية وإثنية. وتحققه أصبح وشيكاً: الصراع السني – الشيعي- العلوي أحدث شرخاً بين هذه الطوائف بحيث أضحى التعايش مستحيلاً، او على الأقل متعذراً، المسيحيون يعانون من اضطهاد لم يسبق له مثيل، الأكراد أصبحوا كقطع الشطرنج، وبالتالي، أصبح لكل طائفها حجتها في الاستقلال والتفرد بدويلتها الخاصة.
بالمقابل، بقيت الطائفة الدرزية على حياد، حيث تثبت الوقائع أن هذه الطائفة لم تغرق في وحول " الربيع العربي"، ولم تعتدِ على أحد. وهي على علاقة وثيقة بسائر الطوائف العربية وغير العربية. فهي بالتالي الوحيدة الباقية خارج اللعبة الجهنمية الشرق- أوسطية. فلابد من إعطائها حجة لقبول التقسيم والاستقلال. لذا، كانت هجمة داعش على منطقة السويداء، مع عدم تحرك السلطة السورية للقيام بأي عمل دفاعي.
وعلى هامش موضوع التقسيم المزمع القيام به نذكر أن العديد من الدول متضامنة حول هذا الشأن: الولايات المتحدة وروسيا (تقاسم الحصص حول خيرات العالم العربي، وبخاصة النفط)، إيران الفارسية وتركيا الطورانية (اللتان تخشيان من وحدة أكثر من 350 مليون عربي)، وإسرائيل ( التي تخطط لتكون الدولة الأقوى في المنطقة، بحيث تفرض شروطها، ليس السلمية، بل الاستسلامية على العرب
هل من رؤية عربية حول هذه المعطيات؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من يتحمل مسؤولية تأخر التهدئة.. حماس أم نتنياهو؟ | #التاسعة


.. الجيش السوداني: قواتنا كثفت عملياتها لقطع الإمداد عن الدعم ا




.. نشرة إيجاز - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة


.. -تجربة زواجي الفاشلة جعلتني أفكر في الانتحار-




.. عادات وشعوب | مدينة في الصين تدفع ثمن سياسة -الطفل الواحد-