الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف أخرجوكِ من محاجرِ عيوني !

مرام عطية

2018 / 7 / 26
الادب والفن


السويداءُ ياحديقةَ أحلامي ، ياحبِّي الأولَ ، يامدينةَ عشقي البهيَّةَ ، خبأتكِ بين القلبِ والشغافِ زمردةً ، سمفونيةَ عشقٍ رغمَ المسافاتِ ، كيفَ أخرجوكِ من محاجرِ عينيَّ وذبحوكِ ، فتناثرتْ حمائمكِ البيضاءُ شهيدةً على مذبحِ السَّلامِ ؟!
كيفَ تساقطتْ عصافيرُكِ الشَّجيةُ على بركة قلبي نائحةً كسيرةً ، فما استطعتُ ردَّ غدرهم عن شدوكِ ؟! كيفَ فجروا حقدهم في صدركِ ، وأدموا جفوني ؟ كيفَ صبوا كراهيتهم بنادقَ غدرٍ لتصطادَ فراشاتِ الحبورِ من ضفافي ؟!
أ علموا أنَّكِ أيقونةٌ صاغتها السَّماءِ من ماسٍ وياقوتٍ ، وزرعها الشَّممُ جمانةً على جيدِ بلادي العاجي ؟! أَمْ أنَّ جزيرتكِ الفيروزيةَ الزاخرةَ بالسكينةِ الطافحةَ بالحبِّ أثارتْ أطماعهم ، وكرومَكِ النَّديَّةَ أججتْ نارَ الغيرةِ في نفوسهم المريضةِ ؟!
أَعْلَمُ ياسمرائي الجميلةَ أنَّ زيتونكِ البتولَ ألهبَ شهواتهم الدنيئةَ ، وأنَّ ضفائرَ تفاحكِ الضاحكةَ حرَّكَتْ جحافلهم الوحشيةَ ، فتهافتوا أسراباً أسراباً ، يتضوَّرونَ جوعاً للإجرامِ والفتكِ
يالوحشيتهمْ !! برابرةٌ لم تتسعْ مراجلُ حقدهم لسنابلِ جمالكِ الوارفةِ الخصبِ، وجسدكِ النخيلِ الواقفِ بين الأَرْضِ والسماء فأحرقوكِ ، ياأرزتي الشامخةَ جهلوا من أنتِ ، ومن أيِّ وطنٍ انحدرتِ ، وماعلموا أنَّ في جيناتكِ روحُ التجددِ والحياةِ ، وأنَّ طائرَ الفينيقِ من سلالتكِ سينتفضُ فارساً ، ويلبسونَ الْخِزْي والعارَ يجرونَ أذيالَ العزيمةِ ، يطلبونَ النجاةَ ولات من مفرٍ أمامَ سنديانكِ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف