الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احترام الانسان

صبيحة شبر

2006 / 3 / 27
حقوق الانسان


الإنسان ذلك المخلوق الرائع ، الذي يتصف بصفات متنوعة تدعو الى العجب والإعجاب ، والذي يحمل في نفسه المتناقضات ، صفات متضادة يتصف بها الإنسان ، ويحملها بين جوانحه ، من هو الإنسان ؟ انه المخلوق الرائع الذي يمتلك قدرات لا محدودة في الاحتمال والصبر والثبات من اجل تحقيق الهدف الذي يسعى اليه ، قادر على تحويل التراب إلى معادن ثمينة ، والصحارى المترامية الأطراف الى حقول غنية بالخيرات ، تدعو كل عامل ساع الى القطاف والتمتع بالحياة ،
ولكن هل يحيا الإنسان كما ينبغي له في كل بقاع الأرض ، وهل يستطيع ان يحقق ما يرجوه وما يحلم به من أمنيات ، واقع الحال يقول ان المرء رغم نضاله المستمر وعمله القاسي المضني ، وتعبه المتواصل ، فانه يعيش تحت المستوى المطلوب في بقاع شتى من أنحاء المعمورة المترامية الأطراف
لقد دعت الأديان الى تكريم الإنسان لانه خليفة الله في الأرض ، وانه اختير من قبل الله تعالى ،، ليحكم بين الناس بالعدل ،، ويقيم الحق والإنصاف ، وانه عليه ان يأتمر بشرع الله الداعي الى ان يعيش الناس أحرارا متساويين بالحقوق والواجبات لا فرق بين غنيهم وفقيرهم وأسودهم وأبيضهم ورجالهم ونسائهم الا بالتقوى ، وسنت الشرائع والقوانين الإنسانية من اجل ان يتمتع كل شخص بالحقوق كاملة دون نقصان ، ولكن ظروف قاهرة متعددة حالت دون ان يعمل بشرع الله ودون ان تنفذ القوانين الداعية الى إنصاف البشر ومنحهم الحقوق التي تتناسب مع مؤهلاتهم وكفاءاتهم ،، والقدرات التي يبذلونها ،، والنضال الطويل والشاق الذي يقومون به
من حق كل إنسان ان يحظى بالاحترام المناسب لشخصيته وكفاءته وان يجد تلبية لحاجاته المتعددة والتي لا تكون سعادته متحققة بدونها ، من حق كل إنسان ان يتمتع بالحرية التي تجعله سعيدا ، حرية العمل واختياره ، والتمتع بالهوايات ، والصداقات والحب وان يستطيع التعبير عن رأيه بكل حرية ما لم يكن ذلك الرأي يتعارض مع حريات الآخرين ، القوة مسيطرة على العالم ، شعوب بأكملها تباد لان المستعمر والإمبريالية تريد ذلك ، ملايين الأشخاص محرومون من نتيجة أعمالهم وتعبهم لان القوى المسيطرة على الصناعة والتجارة تأبى الا تسلب من الناس العاملين ثمن تعبهم
كيف يحظى الإنسان بالاحترام اللازم ان كان عاجزا عن تلبية حاجاته الأساسية ، المادية والمعنوية ، وكيف يثق بنفسه ويؤمن بقدراته ان كان أولو الأمر يحرصون ان يئدوا قدراته وهي بالمهد ، ويحيطوه بمشاعر الإحباط والكآبة من كل جانب
ويحيلوا حياته الى جحيم لا يطاق من الأحلام المحبطة والآمال التي لم يتمكن من تحقيقها والإنسان طاقة ان لم يجد السبل الكفيلة بتحقيق أحلامه عاش مقهورا مثبطا بعيدا عن السعادة والسرور








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللاجئون السودانيون يعيشون واقعا بائسا في أوغندا.. ما القصة؟


.. صور أقمار صناعية تُظهر إخلاء خيام النازحين من المنطقة الإنسا




.. جوع وعطش وتكدس نفايات.. الوضع الإنساني يزداد مأساوية في جبال


.. السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان في حوار




.. رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان: القطاع الخاص مطمئن أن حقو