الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عصا الحل الإقتصادى ( الإنسانى ) وجزرة الحرب على غزة

ناهض رسمى الرفاتى

2018 / 7 / 30
القضية الفلسطينية


كانت السياسات الإسرائيلية دوما عدوانية في كل الإتجاهات تجاه أصحاب الحق في فلسطين فاسرائيل دولة و قوه غاشمة اعتدت على الحق العربى الفلسطينى واستعمرت ارضه في لحظة تاريخية منحطة بالتاريخ الإسلامى سمحت من خلالها الظروف والضعف العربى والإسلامى من عدم منع قيام دولة اسرائيل .
لكن الشعب الفلسطينى ظل متمسكا بارضه مدافعا عنها الى ان ضاعت جل الأرض وانحسر الفلسطينيين بحوالى 2 مليون شخص في قطاع غزة المساحة المحدودة التى لا تتجاوز 360 كليو متر , وجزء أخر في الضفة الغربية وأحياء من شرقى القدس في حدود ثلاثة مليون شخص , وباقى الفلطسينين تشردوا في بلاد الشرق والغرب في مخيمات اللجوء والشتات .
ضاعت الأرض وتمدد الإحتلال شئيا فشئ على مساحات اضافية في حدود ما يسمى 67 الى ان تقلصت الأراضى الفلسطينية بفعل المستوطنات وسياسة تهويد القدس الى احياء محاصرة وكانتونات ممزقة لا تسمح باقة اى جسم جفرافى لا بالضفة والقدس ولا بين الضفة وغزة .
هذا الحصار والإنحسار في الأرض والقمع المستمر والحروب المستمر جعلت حياه الناس أصعب وتزداد في الأيام صعوبة وتحولت قضية السلطة من البعد السياسى في ملفات لتوفير الوظائف وبعض المشاريع للبنية التحية .
ضاع الأفق السياسى بعد اوسلو وجاء الإنقسام السياسى والنفسى والثقافى ليسدد الضربة القاضية للمشروع الوطنى الإسلامى وبدأت عوامل الضعف الإقتصادى تنهش في جسد المجتمع الفلسطينى والذى هو بالأساسى يمثل صمود وقوه دفع للجهاد ومدافعة شر اسرائيل للنيل أكثر من حقوق الفلسطينى .
ضاعت احوال الناس في غزة تحديدا بفعل سياسات ماكره من أطراف مختلفة منها القريب ومنها البعيد من العدو والصديق ومنها أبناء القضية وأصبح الجرح الغزاوى عميقا نازفا , اسرائيل اليوم تلوح بالحول الإنسانية مرة وبالحروب والضربة القاسمة لغزة تارة أخرى , فهى سياسة العدو من اللحظة التى بسط فيها جيشه على الأرض الفلسطسنية , عصا غليظة لا انسانية فيها ولا شرف ولا اعتبار لأى بعد , يستخدم قوته المدعومه من دول وكيانات ترى فيه مشروعا ضد الاسلام كدين .
الأن ومنذ مسيرات العودة وفك الحصار بدات وتيرة البحث عن حلول تعلو وتعلو وفى غالبها كسر شوكة العمل السلمى في مواجهة العدو الإسرائيلى , فاسرائيل لا تفهم اى لغة من الفلسطينى لا لغة الدفع والجهاد والمقاومة ولا لغة العمل السلمى والكفاح السلمى ,
اسرائيل منزعجة من تلك المسيرات فهى الأخطر في هذه المرحلة خاصة بانها بدات تعود بالقضية الفلسطينية الى موقعها الذى يجب ان تكون فيه .
فالحل الإنسانى والإقتصادى هو جزرة للقضاء على حالة الحراك الشعبى والجمعى الفلسطسينى , فهو حل الغذاء مقابل الامن الإسرائيلى على الحدود , وهو عصا ملعونة يهدد بها لتبطش حالة الرفض من خلال تهديدات الحرب والدماار
البادئل الفلسطينية لن تكون كبيرة ومرنة طالما بقى الإنقسام وحالة الترهل النفسى والثقافى والإقتصادى الذى مس الوعى الفلسطينى في غزة .
ننتظر ان يكون من بيننا وزراء لا يبحثون عن الإمارة , وزراء لا يكون الوصول للحكم هدف بحد ذاته للخلاص من لعنة السلطة التى ظلت تاريخيا تصيب العقل العربى والأسلامى في مقتل فهل تاتى الرياح بما لا نتوقع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي