الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحديات الزمن من وجهة نظر فنان 2-4

سيروان شاكر

2018 / 7 / 30
مواضيع وابحاث سياسية



ان سيطرة (الفكر المادي)والذين يجهلون الواقع او احادي التفكير على مقومات الحياة جعلت من الحضارة تقوم على اساس حجب الخيال عن الواقع وحجب الرؤية عن المتخيل من ناحية ومن ناحية اخرى عدم وضع مخطط للمستقبل وهذا منذ وقت قصير عندماغزا هذه الايدلوجية كافة المجالات في الحضارة فبهذا غيروا صورة الوجود وغيروا مفاهيم الذات.
فسيطرة العقل في غياب الاحساس غيروا مفاهيم الحياة ولم يبدأ الا ويتضمن اغفال صورة الوجود وبالتالي الذات اي وضعها في محور مجهول او في محور يصعب تحديد ماهيته، اصبحنا مجهولي الهوية- فبماذا نبدأ- من هذا المنطلق هل نقول اننا الان في صراع مجهول مع الذات ومع الواقع.
(( يا سادة اننا نعاني في وسط الافراح والخيرات)) لقد اخضع قدراتنا التي بنيناها لاسس فنية- حسية- جمالية الى وظائف لايكتمل معه الصورة فما بدات الطبيعة لم يكن صداما بل وصف لنا على انها بلوغ في حالة التناغم بين الواقع والخيال بهذا خالفوا مقولة (ارسطو) الذي اعلن ذات مرة ان الفن يجب ان يكون اسمى من الطبيعة لانه يكملها وللعجب لم يكن شعورا شاملا يعبر عن كل ما يصعب عن التعبير- محاولة اخرى لقلب الاحساس على المادة وتحدي فكرة ان الزمن لايرى مرة اخرى ولا يرجع، انظمة حسية يتلاعب بمشاعرنا كيفما شاء هل القدرة على الابداع يعني الاستسلام , بهذا انهار اخر نقطة من غرور ما كان يتضمن به ذاتنا وبهذا يصبح ابدي الخيال والى ما يصوره وهو لا يعدو ان يكون نسخة من ظواهر الطبيعة- او كوارث طبيعية كما قيل في السابق هذا لايعني انعدام الامل في عالم الطبيعة بل ان العالم بشكل عام وعالم الفنان بشكل خاص يقدم نطاقا جديدا للجمال والغرض التقاط العقل وسادة العقل للوصول الى حتمية المتعة ودراسته- لانه قد يكون هذا الجمال عقلي يبتكره ذهنه الخاص وحده ويضيفه لهذا الجمال ليسلب من الجمال المحسوس.
بهذه المعاني الموصوفة بالكلمات اصبح المالوف شاذا وانقلب الواقع على الزمن واتى لهذه المسيرة مالم تتوقع فانهد م جسور الامل بالابداع ووضع صيغة اخرى للحياة وهو السبيل الوحيد لحرية الذات كما اصبح مثل اي دراسة نقدية يحلو للناقد تفسيرها والغرض المعالجة- ان فهم العالم والواقع يتم من خلال قوة المنطق الحسي غير العادي محضة بوعي وعاطفة يخضع لحقائق ذاتية تختاره بناءا على ما تستنتجه من افكار وتصورات مثال في تجربة الفن يبدا بالمحاكاة او الرسم البسيط لينتهي مسيرته الى التعبير وبالتالي الى الارتقاء الذاتي المنقلب على الشكل وطرحه في اسلوب يحدد به زمنه ووصوله الى المستقبل قبل مجيء الزمن- هذا ما نود القول اعيدوا دراسة الواقع من جديد بوعي وعاطفة وصياغة هذا بشكل اخر قد تجدون الحل في ذاتكم وليس للعالم الخارجي شان انكم انتم في مهب الريح مالم تعيدوا الصياغة والجمال في ذاتكم لا يكفي بقدر ما ينقلب على الواقع فتصبح العملية مشتركة لا يديره جهة معينة وانما مشاركة حرة للذات.
هل نقتل الجمال- فنقتل الاحساس في داخلنا- وهل هذا يرضي اصحاب العقول – زيارة اخرى قد تعيد الذاكرة الى احداث كانت جميلة مراجعة الذات واكتشافات وجدانية تعيد للانسانية هيبتها قبل ان ينهار ويصيب بشلل تام لايكون العلاج حلا!؟
ان ما تعلمناه كان مخالفا للقوانين والاعراف هل هذا يعجبكم وهل هذا كان الهدف في بناء الحضارة ولنغير اتجاهنا تحديدا عنما يكون الخيار صعبا والمواجهة اصعب والاستسلام وسيلة لاشباع الذوات فتنتهي المسيرة وهل هذا يعني انتصاركم على الواقع والطبيعة – انما يخططه اللاوعي – لقد غيرنا كل ما كان جميلا في العقل الباطن وافسدناه حيث ان العقل ينمو فاسدا وهدف الوعي بناء الجمال وليكون الوعي هو الهدف وليس فقدان ما تعلمناه وهي لحظة الادراك قد يتغير كل شيء وتنتهي حيث ما بداناه – فقيمة الذات في ذاته وليت الذات ما يملك تلك القيمة وتتفاعل مع العالم الخارجي ليعطينا صفات نتميز عن غيرنا فتصبح معطيات محسوسة تصاغ عبر الادراك الحسي فان كل فكرة تعطي لنا ايحاءا حسيا ينشا في العقل فارجوا من سادة العقل تغير ما نسميه مسار الحياة الى ما هو افضل وتنتهي بها قصيدتنا في ابيات يحكم الزمن ضمائرهم ويعطي للعقل نظامه الانساني وهو اشبه ما يكون بالكابوس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تتهم أوكرانيا.. هل قدمت الدعم للتنظيمات المسلحة في سور


.. جدل في إسرائيل بعد انتقاد المتحدث باسم الجيش قانونا صدق عليه




.. قوات المعارضة السورية تقترب من تطويق مدينة حماة شرقا وغربا


.. شاهد| لقاء شقيقين سوريين بعد فراق 8 سنوات في حلب




.. أكثر من 17 شهيدا إثر قصف الاحتلال مواصي خان يونس جنوب قطاع غ