الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزرق نوتردام

عماد حبيب

2006 / 3 / 28
الادب والفن


رفع رأسه و اتّخذ الغيم رفيقا للسفر.
أحبّ البحر حبّ الشياطين للشر.
بلّل بالملح فيض الحنين الذي جادت به المطر.
دمعت حوافر الخيل، فأقسم أن ينتصر.

تذكّر طارق ابن زياد.
لم تعزه شجاعته و لكن افتقد حكمته فلم يحرق سفنه.
ما كان يخشى المعركة،
بل أشفق أن تقضي العصافير في فتح المدينة.
رفع قلاعه على الشاطئ وتدا علّه يصاب بالبحر أو باحتماله.
ومرّت أسراب النوارس حتّى تذكّر طارق.
الآن فقط يدرك فداحة ما مرّ بين صخب الموج و البركان،
و يدرك انّ الحكمة هديّة غير مناسبة أحيانا.

كان خببا نيّئا لم تحتمله اسماك البحيرة.
ترجّل عن زبد الموج ليلتقطه و يغسل به ظلّه.
و ألقى ما جادت به الحروف الى الكهوف.
كان خببا طائشا.
كجوعه يوم صحى على رغبة تزلزل كيانه في قضم السماء و التراب و أجنحة السنونو.
و كيوم ودّ أن يغرس أنيابه في لحم سمك نيئ كهذا الخبب أو في لحم أحلامه المطمئنّة.
لكن تاجر الرمل الذي مرّ من هناك ليطلق أسماء زائفة على أوهام الضحايا،
عجّل بصقل المرايا.
انتبه.
و أدرك أنّ الكواكب لا تخدع الخطايا.
فانتبه.

على عتبات الموانئ الأثريّة،
تجاهل عواء الفراغ،
و ثقل التاريخ،
و رصاص السماء،
و قرّر ان يكون نورا.
لمعت أسماك البحيرة،
و هطلت أنوار النبيذ.
جمع جنوده،
و كان وحيدا.
لا.
كان معه احتمال الحياة.
أشفق على العصافير،
فأعاد اختراع نور القمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟