الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصداقة نعمة يرسلها الله لنا

عباس عطيه عباس أبو غنيم

2018 / 8 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


الصداقة نعمة يرسلها الله لنا
عباس عطيه عباس أبو غنيم

كثير من الأصدقاء لدينا وهم نعمة يرسلها الله لمن يشاء كما هي من أرقى العلاقات الاجتماعية الهادفة التي تشرق القلب مما تجعل الحياة أكثر تلاصق ومحبة بين الأحباب وكما قال المثل الشائع رب صديق لم تلده أمك هذا المفهوم نجده اليوم في صديقي الوفي والحبيب الذي لم ينفك اللسان عن ذكره وطيب مواقفه التي لم تحصى والتي أعتز بها .

اليوم أتحدث عن أخي وصديق عمري ولم تزل الذكريات عالقة في ذهني مما يزيدني تمسك به رغم المسافة التي بيننا هذه المسافة لم تجعل بينا غير المودة والرحمة التي شملتنا معا الأخ حسن عباس مرتضى الباوي من سكنة بغداد الحبيبة لم يزل يقدم لي الدعم المادي والمعنوي هذا الإنسان الذي يعي حجم الصداقة والإخوة في أن واحد مما يزيدها تمسك وعطاء دون الملل والكلل يدفع بالتي هي أحسن لتخفيف معاناة الحياة التي تزيد من قسوتها لتجده يهون هذه القسوة معنا أخر .

رحم الله النّابغة الذّبياني: الذي قال شعراً بحق الصداقة التي يصورها بحجمها الكبير وأهميتها ليقول الصديق عند الضيق وهذا الشعور بالصداقة لمساندة الصديق الوفي عند الشدائد ومن هنا تغنى بها الشعراء والأدباء مما جعلت قصائدهم خالدات لها نوع وطعم الأخر فيها فطوبى للشاعر النابغة الذبياني الذي قال في حق الصداقة هذا.
واستبقِ ودِّك للصديقِ ولا تكنْ
قتباً يَعَضُّ بغاربٍ مِلْحاحا
فالرّفقُ يمنٌ والآناةُ سعادةٌ
فتأنَّ في رِفْقٍ تنالُ نجاحا
واليأسُ ممّا فاتَ يعقبُ راحةً
ولرُبّ مطعمةٍ تعودُ ذُباحا.
ومن الشعراء البُحتريّ الذي يصف الصداقة ببعض قصائده التي تغنى بها الناس لدورها وعمقها في المجتمع وها هو يقول .
إِذا ما صديقيْ رابني سوءُ فعلهِ
ولم يكُ عمار ابني بمفيقِ
صبرتُ على أشياءَ منهُ تُريبني
مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ
كم صديقٍ عرْفتُهُ بصديقٍ
صارَ أحظى من الصّديقِ العتيقِ
ورفيقٍ رافقتُهُ في طريقٍ
صارَ بعد الطّريقِ خيرَ رفيق.

حفظ الله الأخ والصديق الوجيه حسن عباس مرتضى الذي تحمل الصداقة هما ليملأها حبا ووفاء وعطاء مما زادها جمال لجمالها أذ جعلها كبستان حافل بجميع الأشجار المثمرة لتنمو بطيبات تجعل القلب يحن أليها واليه على حدِ سواء ورحم الله الشاعر الذي قال في حق الصداقة : سلامٌ على الدنيا إِذا لم يكنْ بها **** صديقٌ صدوقٌ صادق الوعدِ منصفا والاخيراً هذه الكلمة الصغيرة في حجمها ذات مدلول كبير لخروج المعدن والجوهر الصحيح ليزيد الثقة والقيم الإنسانية الذي نبحث عنها وفاء وعطاء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل نفق مظلم.. مغامرة مثيرة مع خليفة المزروعي


.. الحوثي ينتقد تباطؤ مسار السلام.. والمجلس الرئاسي اليمني يتهم




.. مستوطنون إسرائيليون هاجموا قافلتي مساعدات أردنية في الطريق


.. خفايا الموقف الفرنسي من حرب غزة.. عضو مجلس الشيوخ الفرنسي تو




.. شبكات | ما تفاصيل طعن سائح تركي لشرطي إسرائيلي في القدس؟