الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسقاطيون والموقف من التعويضات التي تطالب بها إيران. ربما كان صدام هو دراكولا لكن خميني لم يكن الأم تريزا

جعفر المظفر

2018 / 8 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


حقيقتان, الأولى تقول أن كل قرارات الأمم متحدة ومجلس الأمن الدولي لا يوجد فيها قرار رسمي واحد يؤكد على ان العراق كان هو البادئ في حرب الخليج الأولى. أما الحقيقة الثانية فتشير إلى أن العراق وافق على وقف إطلاق النار بعد سنتين على بداية الحرب في حين أن إيران إمتنعت بشدة عن التوقيع على ذلك القرار. لا داعي أن نتحدث عن الحقائق الكثيرة التي تشير إلى تدخل إيران الخميني بالشأن الداخلي العراقي وقصفها للمدن الحدودية الداخلية وإحتلال بعضها وذلك قبل يوم الهجوم الكاسح الذي كان قد شنه الجيش العراقي

من الخطورة إسقاط الموقف من صدام حسين على الموقف من الحرب العراقية الإيرانية. لكن على مستويات معينة فإن ذلك هو الذي كان قد حصل . إن عددا لا يستهان به من أعداء صدام كانوا قد حددوا موقفا إسقاطيا من خلال الإعلان أن صدام كان البادئ بها دون وقوف أمام ما يعنيه ذلك على مستوى التضحية بالمصالح الوطنية العراقية.

ليس من الصعوبة بمكان فهم العوامل التي وقفت خلف التصريح المدان لعبدالعزيز الحكيم قبل موته, الذي دعا فيه إلى منح إيران مبلغ مائة مليار دولار تعويضا عن خسائرها في الحرب بدعوى ان صدام كان هو البادئ بها. والرجل, أي الحكيم لم يكن ينكر صلته بإيران, كما أن التاريخ القريب يحمل تأكيدا على أن المجلس الإسلامي الذي كان قد أسسه وترأسه في البداية أخوه محمد باقر الحكيم, ومن ضمنه ميليشيا قوات بدر قد تم في أروقة المخابرات الإيرانية نفسها الأمر الذي لا يترك شهادة أمنية أو سياسية او فقهيه دون أن يؤكد من خلالها جميعا على أن ذلك المجلس الذي ورث رئاسته بعد ذلك عمار الحكيم هو منظمة سياسية وعسكرية كانت قد تأسست في البداية لدعم إيران في حربها مع العراق ثم إستمرت على هذا المنوال بعد إحتلال العراق.
تصريح الحكيم كان متوقعا إذن ولم تكن هناك صعوبة مطلقا لتحديد العوامل التي تقف وراءه.

إذا كان صعبا تبرئة صدام حسين من أي دور في إشعال تلك الحرب فإن من الخطأ في الوقت نفسه القول ان الجانب الآخر, اي الإيراني, لا يتحمل القسم الكبير من مسؤولية إشعالها إذ نحن نتحدث هنا عن الخميني ولا نتحدث عن الأم تيريزا.

غير أن من المؤسف أن قوى وشخصيات معروفة كانت قد اسرعت لإسقاط موقفها من صدام على موقفها من الحرب الإيرانية فصار صعبا عندها كيفية حساب ذلك الموقف بعين الحرص على المصالح الوطنية نفسها.

واليوم ها نحن نسمع الأصوات القبيحة على الجانب الإيراني الذي تحمل دعوة لتسديد مبلغا يتجاوز أكثر من ألف مليار دولار لتسديد خسائر إيران بحجة أن العراق هو الذي كان البادئ للقتال, ولا ندري ماذا سيكون عليه موقف الحكيم وغيره من رجالات الإسلام السياسي بشأن التعويضات, والأهم .. ما الذي سيكون عليه موقف أولئك الإسقاطيين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إيران لها الحق بمُطالبَة العِرَاق تعويضها
حميد الواسطي ( 2018 / 8 / 12 - 11:52 )
إيران لها الحق بمُطالبَة العِرَاق تعويضها عن خسائِر حرب الثمان سنوات؟ لثلاثة أسباب: أولها- أنَّ العراق أو صدام حسين كان هو الباديء مع سبق الإصرار والترصد لخوض الحرب ضِدّ إيران.. راجع مقالة:
صدام حسين كانَ هُوَ المُعتدي وأشعلَ فتيل الحرب مَعَ إيران بقلم: حميد جبر الواسطي
http://pulpit.alwatanvoice.com/content-148794.html

ثانيها- لمّا فرضت الدول الكبرى والمهيمنة الحصار الإقتصادي على العراق مِن سنة 1990 إلى عام 2003 كانت إيران الدولة الوحيدة في المنطقة والعالم التي لم تلتزم بالحصار على العراق وكانت إيران الرئة الشرقية للعراق والعراقيين التي يتنفسون منها وبغض النظر عن كون الرئيس العراقي وقتها هو العدو اللدود لإيران وقد حاربها لثمان سنوات، ثالثها- وعلامَ يلتزم أقطاب حكومة حزب الدعوة الذين جاءت بهم إيران للسلطة بالحصار الأميركي ضد إيران..اَمَا لو كان صدام حسين رئيساً للعراق الحالي فلعمري لكان يرد الجميل لإيران ليكون الرئة الغربية التي تتنفس منها إيران والإيرانيين..وشُكراً– حميد الواسطي / مقدم الإنتفاضة الشعبانية.


2 - ســـــــــــــرطان صدام فقس طاعـــــون الخميني
كنعان شماس ( 2018 / 8 / 12 - 14:09 )
تحية وتسلم يادكتور المظفر لتبصير الحاقدين بالحقائق ...من المتعارف في الحرب المهزوم يدفع الخســـائر لكن في حرب الخميني وصدام كليهما اكلا تبنـــــــــــــــا ومات الأول كمــدا والثاني مشــــــنوقا بعد ان نشرا الدمار والخراب في بلديهما وانا مع تصريح النائب فائق الشيخ على بمطالبة ايران بضعف المبلغ الذي يدعيــــه اذنابها تحية


3 - بداية عمليات التعرض
بارباروسا آكيم ( 2018 / 8 / 12 - 16:56 )
في 17 / 09 / 1980 أَسقط الطيار العراقي
كمال عبد الستار البرزنجي ( من أهالي محافظة السليمانية ) بطائرته الميغ 21 السوفيتية
طائرة ايرانية أمريكية الصنع من طراز إف 5
تابعة لقاعدة ديزفول الجوية
مكان سقوط الطائرة الإيرانية هو ٤-;-٠-;- كم جنوب بغداد
الطيار الإيراني قفز بالمظلة و أُعتقل

إسم الطيار الإيراني هو :
حسين علي رضا لشكري
من أهالي محافظة قزوين
وهو المعروف في إيران بعميد الأسرى الإيرانيين
وذلك لأنه أكثر اسير قضى عمره في السجون العراقية
الطيار حسين علي رضا لشكري توفي سنة 2009

السؤال للإخوة الإيرانيين
أنتم تقولون إن الحرب بدأت
في 22 سبتمبر 1980
على اعتبار الهجوم البري العراقي
ولكن عمليات التعرض و القتال الجوي القريب
أنتم بدأتموها قبل هذا التاريخ
ماذا كانت تفعل الطائرات الإيرانية قرب بغداد ؟


4 - نعم لعلاقات طبيعية
بارباروسا آكيم ( 2018 / 8 / 12 - 17:13 )
للعلم أنا ضد العقوبات الأمريكية الظالمة على إيران
وأراها مؤامرة سعودية اسرائيلية على دولة إيران و شعبها

وكلي أمل في علاقات طبيعية و ندية بين العراق و إيران
وما يجمع إيران بالعراق
هو أكبر مما يجمعنا ببقية العربان
ولكن حقوق الإنسان العراقي لا يجب وضعها تحت أقدام الآخرين
تحياتي

بلد متعب و مدمر مثل العراق لا يملك ليدفع شيء لأحد
ما فيه يكفيه
تحياتي


5 - أُتخذ قرار الحرب ضِدّ إيران في مارس 1980
حميد الواسطي ( 2018 / 8 / 12 - 18:47 )
ردّاً: إلى السَيِّد بارباروسا آكيم.. بَعد التحيَّة، وإذن صاحب المقال الدكتور جعفر المظفر، بمُقتضى إعتقادكَ بأنَّ التعرّض الإيراني بدأ في 17 / 9 / 1980..! أي قبلَ هجوم الجيش العراقي في 22 / 9 / 1980..؟ أقول أو أسأل: وهل أنَّ 5 أيام كانت تكفي لتحشيد الجيش العراقي ودخوله في حرب مَع إيران على طول جبهة 1458 كم.. أخي الكريم، فِكرَة القيادة العراقية في الحرب ضِدّ إيران تبيَّنت في سبتمبر 1979 (أي قبل سنة مِن شن الحرب) ومِن خلال 3 شروط لـ صدام حسين على إبراهيم يزدي لتحسين العلاقات مَع إيران في مُؤتمر دول عدم الإنحياز في هافانا.. وأمَّا قرار القيادة العراقية بشن حرب ضِدّ إيران فقد أتخذ في مارس 1980 أي قبل 6 أشهر مِن الهجوم العراقي وقد تهيّأ الجيش العراقي بكافة صنوفه وإستعدَ للحرب وتحوَّلت مناهج التدريب مِن حالة السِلم إلى حالة الحرب.. اٌقرأ: مقالة كاتب السُطور في المداخلة الأولى وشُكراً – حميد الواسطي.


6 - الدفاع هو عن حقوق شعب لا عن بطل الحفرة
بارباروسا آكيم ( 2018 / 8 / 12 - 21:51 )
أَولاً : أَخي العزيز هذا ليس إعتقادي
بل وثائق مسجلة في الصليب الأحمر
السلطات العراقية نفت وجود لشكري ، وبقي لشكري في السجن الإنفرادي معزولاً عن العالم لمدة 10 سنوات
حتى سلمت سلطات بغداد إسمه إلى الصليب الأَحمر
ثم تم تسليمه إلى الجانب الإيراني سنة 96
ثانياً :
دليل آخر هو ترفيع الطيار البرزنجي منذ يوم إسقاط الطائرة وصولاً إلى حصوله على رتبة قائد الدفاع الجوي عام 90
وهذه كلها مراسيم جمهورية و موجودة عند حكام بغداد الحاليين في الأرشيف


أما من شن الحرب فأنا أعرف من شن الصفحة العسكرية
ولكن كما قال لك صاحب المقال


اليوم انت تدافع عن حقوق شعب و ليس عن صديم

أنا متحفظ لغايات يعلمها العقلاء

هناك شعب جائع مزقته المفخخات و الحروب
وبنية تحتية مدمرة
ويجب على الموجودين الآن على هرم السلطة في بغداد أن يفهموا هذا .. بالإضافة طبعاً للميليشيات التي تعلن بمناسبة أو بدونها بإستعدادها لحرق العراق في سبيل دول اخرى مثل البطاط و غيره من النكرات
هم اليوم حكام العراق و ليس معارضة موجودة إيران

تحياتي

اخر الافلام

.. الجيش الأميركي: دمرنا محطة تحكم و7 مسيرات للحوثيين في اليمن


.. درجات الحرارة بالعراق تتجاوز الـ50 والمختصون يحذرون من الأسو




.. ما آخر تطورات العملية العسكرية بحي الشجاعية شمال غزة؟


.. رقعة| تدمير الحي الإداري برفح نتيجة العدوان الإسرائيلي على غ




.. وزارة الداخلية الإيرانية تعلن التوجه إلى جولة ثانية من الانت