الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقاش حول الأولويات

سامي العباس

2006 / 3 / 29
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


الأستاذ العظمة:تحياتي
في نقاشك الهادئ مع السيدة سلطان تزحط من موقع المدافع عن حق المرأة المغبون في العالم العربي –الإسلامي,إلى السجال مع اتجاهات الهيمنة التي تبديها السياسات الغربية حيالنا..وهو فخ يقع فيه الكثير من العلمانيين المحليين.تحت غواية ترتيب غير مناسب للأولويات أدمن عليها هؤلاء:يدفع مهمة ترتيب البيت الداخلي إلى الخلف,بحجة مقارعة الإمبريالية والصهيونية..ولا أعلم بعد مضي نصف قرن ونيف على هذه الإستراتيجية التي تبنتها النخب الماركسية- اللينينية والقومية- الاشتراكية متى يأتي دور البيت الداخلي لتحديثه وعصرنته وجعله صالحا للسكن الآدمي..
صديقي:إن الصراع على المصالح لن ينتهي بين الأفراد فما بالك بالمجتمعات..ولعلك تتفق معي في أن ظهور الشرائع السماوية والوضعية كان في اللب من مهامها إدارة الاختلاف بين المصالح على المستويين الفردي والجمعي..ولا أعني بكلامي هذا وضع الشرائع جميعها في كفة واحدة لجهة قدرتها على إدارة الاختلاف..جل ما أود التنبيه إليه هو أن قصب السبق اللذي أحرزته الشرائع الوضعية على السماوية في مجتمعات الغرب هو بيضة القبان التي سمحت لمجتمعات الغرب أن تقطع شوطا اكبر بكثير على طريق تحسين الشرط البشري..
يبطن الخروج العارم للإسلام السياسي وهو يتسلم راية مقارعة الإمبريالية والصهيونية من الراديكاليتين:الشيوعية والقومية,مستفيدا من هيمنة هذا الترتيب للأوليات على الوعي السائد (يبطن) الإجهاز على الإنجازات المتواضعة التي راكمتها الراديكاليتين الشيوعية والقومية في القرن الماضي على طريق الخروج من الشرط القروسطي التي رزحت تحته مجتمعاتنا لألف عام..
صديقي :على ترتيب الأولويات يتوقف تحديدنا لأي المعارك التي ينبغي خوضها..فهي كثيرة ولن تنتهي حتى ينتهي الإختلاف..وهو لن ينتهي بل سيدار بطريقة أفضل كلما ارتقت البشرية خطوة في درب أنسيتها..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغوطة السورية .. قصة بحث عن العدالة لم تنته بعد ! • فرانس 2


.. ترشح 14 شخصية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران نهاية ال




.. الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب


.. حماس ترحب بمقترح بايدن لإنهاء الحرب.. وحكومة نتنياهو تشترط|




.. الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.. مزيد من التصعيد أو اتفاق دبلو