الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يستحق العبادي ولاية الثانية

سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)

2018 / 8 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


هل يستحق العبادي ولاية الثانية
عند استلام العبادي لرئاسة الوزراء، كانت البلاد غارقة في بحر من الفساد والفاسدين إضافة الى احتلال ثلث محافظات العراق من قبل تنظيم داعش، وكان جل طلبات الجماهير في حينها، محاربة الفساد وتحرير الأرض و توفير الخدمات، وللأنصاف نقول أن الرجل نجح بتحرير الأرض من دنس داعش لكنه فشل فشلا ذريعا بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات، رغم أن الجماهير الغاضبة تظاهرت له من أجل دعمه بغية ضرب الفاسدين وتوفير الماء والكهرباء حتى أن البرلمان وعلى استحياء أعلن تفويضه الرسمي لشخص العبادي وهذا حصل للمرة الأولى بعد عام 2003 والأهم من كل هذا أن المرجعية الدينية دخلت على الخط واعلنت دعمها الواضح والصريح من أجل تنفيذ اصلاحات حقيقية، هذا اذا اضفنا الدعم الحاصل من دول الجوار شرقها وغربها وباقي دول العالم وعلى رأسهم امريكا، ومع كل هذا سيدي الرئيس كنت لا تتصرف بمسؤلية تليق برئيس وزراء العراق بل كنت اشبه بدون كيخوت مجرد فارس من ورق بينما القيادة تتطلب وجود فارس حقيقي حازم وقوي وشجاع في اتخاذ القرارات المصيرية ربما سيسجل لك التأريخ قيادتك للقطعات في فترة الحرب على تنظيم داعش، لكنه سيسجل لك أنك كنت الوحيد الذي حصل على دعم الشعب المطلق ودعم المرجعية الغير محدود وتأيد البرلمان ودعم دول الجوار ومع ذلك لم تستطيع استثمار كل هذا الدعم وفشلت فشلا ذريعا، سيدي رئيس الوزراء أنت رجل بريء حالم وأنت رجل طيب القلب وبسيط وصفات القيادة لاتنطبق عليك، العراق بجاجة اليوم الى شخصية ذات ملامح قوية تنقذه من تسلط الأحزاب والفاسدين وتوفر له الخدمات، وأنت مجرد رجل بسيط يجيد الكلام المعسول والحلول الترقيعية التوافقية ويبحث عن مسكنات للمشاكل التي عصفت في البلاد دون تقديم الحلول الناجعة.
سلام قاسم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه


.. حماس تعلن عودة وفدها إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة بـ




.. مكتب نتنياهو يصيغ خطة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب


.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: الجيش يخوض حربا طويلة وهو عازم




.. مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين