الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آه لو كان العراق دولةً..!!

محمد الوزان

2018 / 8 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


.....
انها كارثة العراق بعد عام 2003 ..ان يُتهم رئيس وزرائنا بانه متآمر وضعيف من قبل رجل دين إيراني لا يحمل اي صفة سياسية ويقيم في العراق بأوراق ثبوتية إيرانية دون أية صفة دبلوماسية.
انه مجرد وكيل مكتب مرجع ديني ، انه "مجتبى حسيني" وكيل مكتب علي خامنئي في النجف العراقية "يشرشح" رئيس وزراء البلد المقيم فيه وليس من رافض او مستنكر .
صمت مطبق في الطبقة السياسية العراقية الرسمية وغيرها .
فأما على مستوى الطبقة السياسية الرسمية لم نسمع او نرى اي حركة استنكار او تعبير بعدم الرضا من قبل وزارة الخارجية العراقية ، وكأنَّ الطير على رؤوسهم وهم لا ينبسون ببنت شفه تجاه موقف لو حدث لدولة تركيا وعلى الرغم من علاقاتها الاستثنائية بينها وبين ايران او الدولة الروسية وتحالفها العميق مع الإيرانيين الا اننا سنرى ردة فعل تركية او روسية مجاهرة وعنيفة ، او على الأقل ان رجال الدولة الإيرانية ورجال المشهد الديني الإيرانيين لا يجرأون على غمز قناة من يرونه قوياً ...لكننا ايها السادة ضعفاء حدّ الذلة .
واما على المستوى غير الحكومي فلم نر او نسمع استنكاراً حزبياً لا من الشيعة ولا من السنة ولا من الاكراد ، بل ولا من الذين يدعون انهم لا ينتمون للإسلام الديني!
والامر ايضاًمفروغ منه لان الجميع بانتظار معرفة حجم ايران الحقيقي في تشكيل الحكومة القادمة .
الأحزاب الشيعية تقنع نفسها بان "المشتوم" هو من حزب الدعوة وعلى المؤسسة الحزبية المتخصصة ان تتكفل بالرد
الأحزاب السنية ربما تتشمت من وهل ما وصل اليه العراق من ضعف وخيبة تحت قيادة الطبقة السياسية الشيعية
الاكراد يَرَوْن بان الامر لا يعنيهم لأنهم لن ينتموا للعراق الا بقدر ما يحقق لهم هذا الانتماء من مكتسبات .
هذه الأمور لو حدثت في ملعب كرة قدم لتجرّدَ الفريق من هويته القومية ، فما بالنا والامر يتعلق بحكومة بلد يفترض ان تمثل دولة!
وبالعودة الى مفردة "الدولة" ...لقد كشف مجتبى حسيني وكيل مكتب خامنئي عورة دولتنا ، حتى اصبحنا نشكّ بأننا دولة ، لان كل مؤشرات ردّة الفعل لا تشير الى اننا دولة.
نحن نعيش مخاض "عملية سياسية" او كما قال عنها الأمريكان في بداية ايّام الاحتلال وترجمها العراقيون وركضوا وراءها وركزوا عليها "Political proses
نعم هي تلك ذاتها التي تمت ترجمتها عام 2003 ومنذ ذلك الوقت لم يتصرف اي سياسي عراقي على أساس الدولة
اضمحلت الدولة في العراق وبرزت العملية السياسية ...وساهم كل الذي يحلمون بعراق ضعيف على ترسيخ هذا المصطلح وشجعوه واشاعوا تداوله.
اننا نفتقد الدولة وتذلنا العملية السياسية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في