الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زوبعة تموت

محمد زين

2018 / 8 / 17
الادب والفن


شعاع ضوء ضعيف
لا يمكنه الخروج من ظلمة الليل التي تحتل رأسي
مشرد في أكفان الشوارع
قتيل كل من يحاول الانتقام
فكن راضيا حين تقبّل الأقدام
كن عبدا وديعًا ينتظر رَغَدَ الآخرة
وحسن الختام

الدنيا ليست إلا كعكة في يد ملك قديم
لا يعرف الموت
لا تخدعنك أسماء تموت
كلهم يكملون ذات الاسم الأول
لم يمت (فرعون)

طريق السعادة يا سادة
لا يكون إلا في عباءة الملوك
كونوا خاضعين
لن يفيدكم جعجعة الثائرين
المضروبين في الزنازين
والمعصوبين العيون وهم عراة
المدفونين في قبور أمن الدولة واستقرار الوطن
كونوا في براءة الملائكة
واحملوا النعش إلى حيث يدفن الوطن

أنتم
ما أنتم إلا بعض حماقات بحرٍ حاولَ أن يثور
فانكبتت بداخله رياحه
رياح الشرق الذي لا يعرف الرياح
وينعم بالثبات
بالخراب
بالسكون

نحن في بلاد لا تمل أبدا
بلاد تكرر القصة التي اعتادت أن ترويها
على مسامع الأطفال كل مساء
كن راضيا
وطيبا
وسمحا
فلن تكون مشردًا
في شوارع حمقاء تكره زوارها
وتكره من يبيتون على الرصيف
كن ولدا ظريفا

فما أروع أن تقبّل أقدام الملوك
هم طابعو الصكوك
لهم كل ما في الكون خاشعا
فكن عبدا مؤمنا
بأربابك المحبين
ملوك الآفاق
ملوك لا يحبون منك إلا النفاق

كل شيء هاهنا
في خدمة العرش المجيد
تراهم يؤدون نفس الدور باختلاف التفاصيل
فلا تكن سخيفًا
وتقبل دورك في الصمت

قل لمن يريد أن يعكر صفو استسلامك المريح:
أنا عبد راضٍ عن مولاي
تعلمت كيف أقابل قاتلي وأنا أبتسم
وأملأ كأسه من دمي
حتى ينفد الدم
كي أستريح
وكي يستريح.

من ديوان "مانيكان"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل