الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يطوِّقُ جيدي بشالِ الَّلهفةِ

مرام عطية

2018 / 8 / 16
الادب والفن



____________________
من وراءِ بللورِ الغيابِ رأيتُكَ على ضفَّةِ المساءِ تشرقُ في قلبي، والشَّمسُ حسناءُ تلوِّحُ بالفراقِ ، تودِّعُ ألقَها بينَ التِّلالِ الموشَّحةِ بالحورِ و السنديانِ ؛ فيرقُّ الأثيرُ و تسيلُ من مقلتيهِ دموعُ اللازوردِ العطشى للعناقِ ، يرتشفها العاشقونَ المتناثرونَ على حوافي قريتي الخضراءِ ؛ فيشتعلُ جمرُ الحنينِ ، وتتوهَّجُ الأشواقُ تحتَ أكمامِ القُبَلِ ، المسكونةِ بالوصايا، المدثّرةِ بالحياءِ . كانت سنابلُ يديكَ توزِّعُ حفناتِ الألقِ وسلالَ الفرحِ على دروبِ قريتي الجبليةِ المزروعةِ بالحسانِ اللائي تحرسهن من الحسدِ عيونُ النجومِ الساهرةِ ، وَكَانَ صنوبرُ أناملكِ يسرِّحُ شعري برهافةٍ وتوقٍ، يطوِّق جيدي بشالِ الَّلهفةِ ، ويعقدُ على خصري زنَّارَ الأنوثةِ ، فأختالُ جمالاً في جوقةِ السِّحرِ
النرجسُ الوسنانُ سألني عليكَ بإلحاحٍ ، كنتُ أظنُكَ ترافقني بصمتٍ مشغوفاً بأقانيمِ الجمالِ ، تغترفُ أضلاعكَ نسيماتِ الأصيلِ الرقيقةَ ، بحثتُ عن وجهكَ الملائكيُّ فلم أجدهُ أينَ غابَ عنِّي ؟! ياللدَّهشةِ !! عيناكَ توزعانِ الفيروزَ والياقوتَ و أنتَ بعيدُ عن أقاليمي ، فكيفَ إذا التقينا ذاتَ مساءٍ ؟!
وهلْ حينَ يتوهَّجُ الحبُّ يرميهِ القدرُ بالنوى ، يثأرُ للمسافاتِ ؛ ليتمَّ الحقُّ يقضي بالغيابِ غيرُ مبالٍ بانشطارِ الأفئدةِ ؟!
________








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل